خالد زنكلو. محمد أحمد خبازي
رد الجيش العربي السوري على خروقات الإرهابيين لاتفاق وقف إطلاق النار في محاور «خفض التصعيد» وأوقع قتلى وجرحى في صفوفهم، في وقت واصل تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي تصعيده العسكري ضد المدنيين الآمنين ومواقع الجيش لتصدير أزمته الداخلية التي فرضتها أزمة الاعتقالات بحق مناوئين له في مناطق متفرقة من محافظة إدلب.
وذكرت مصادر ميدانية في «خفض التصعيد» أن رد وحدات الجيش العربي السوري على اعتداءات إرهابيي «خفض التصعيد»، وفي مقدمتهم «النصرة»، وواجهته الحالية التي تدعي «هيئة تحرير الشام»، شمل جميع محاور المنطقة من ريف اللاذقية الشمالي وريف حماة الغربي إلى ريفي إدلب الجنوبي والشرقي فريف حلب الغربي.
وبينت المصادر لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العربي السوري المتمركزة في ريف إدلب الجنوبي تمكنت من قتل وجرح أكثر من 15 إرهابياً في قصفها المدفعي على مصادر إطلاق النار لإرهابيي ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي يقودها «النصرة»، في محيط بلدات كفر عويد والفطيرة وسفوهن وفليفل عند خطوط تماس جبل الزاوية جنوب إدلب.
وأشارت إلى أن الجيش العربي السوري قضى على عدد من إرهابيي «النصرة» بالقرب من بلدتي سرمين والنيرب في ريف إدلب الشرقي، خلال رده على قصفهم نقاط ارتكازه في مدينة سراقب، حيث استطاع تدمير دشم مدفعية وآليات عسكرية بمن فيها من إرهابيي الفرع السوري لتنظيم القاعدة.
في ريف حلب الغربي، قالت المصادر الميدانية: إن إرهابيي «النصرة» وحلفاءهم في «الفتح المبين» استنفروا واستقدموا تعزيزات إلى المنطقة، إثر خسارتهم أعداداً كبيرة من إرهابييهم في القصف المدفعي والصاروخي لوحدات الجيش العربي السوري رداً على خروقاتهم لوقف إطلاق النار، ساري المفعول منذ «اتفاق موسكو» الروسي التركي مطلع نيسان 2020، وذلك في محيط بلدات كفر تعال وكفر عمه والقصر والأتارب.
إلى ذلك، كشفت مصادر محلية في إدلب أن حملة الاعتقالات في قرى وبلدات ومدن المحافظة تواصلت أمس من «تحرير الشام»، على خلفية المظاهرات التي لا تتوقف ضد إجراءاتها القمعية بحق الأهالي.
وأوضحت المصادر لـ«الوطن» أن تحرير الشام اعتقلت أمس أكثر من 20 مدنياً، بينهم نساء، في بلدة كللي شمال شرق ادلب، قبل خروجهم بمظاهرة ضد «تحرير الشام»، بالتوازي مع اعتقال مدنيين آخرين في مدن إدلب وكفرتخاريم وسلقين شمال غرب المحافظة.
وفي البادية الشرقية، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش خلال عملياتها البرية في تمشيط قطاعات بادية تدمر من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، أردت أمس العديد من الدواعش، وأصابت آخرين إصابات بالغة، وأرغمت الناجين من نيرانها على الفرار باتجاه عمق البادية.
وأوضح المصدر أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، شن غارات مركزة على الدواعش في البادية المذكورة مستهدفاً مواقع اتخذوها مخابئ لهم.
سيرياهوم نيوز1-الوطن