لم تعد الفلافل كما هو الحال صديقة الفقراء ومأكولهم المفضل بعد أن قفز سعر القرص “الحاف” إلى 500 ليرة والسندويشة إلى 5000 ليرة! وحجج الباعة العزف على سيمفونية الغلاء وارتفاع تكاليف التشغيل من زيوت نباتية بالدرجة الأولى وباقي المواد من حمص وطحينة وبهارات ومنكهات وزيت زيتون وخضار وغاز وكهرباء نظامية ومعها الأمبيرات أو المولدات وأكياس نايلون وورق وأجور اليد العاملة ونقل المواد والضرائب والرسوم البلدية “والذي منو”!
أما باقي السلسلة التي تجمع المسبحة والحمص الناعم والفول والفتة ومشتقاتها من مخللات وبندورة ونعنع وبصل وفجل وخبز التي يمكن ضمها لمجموعة “أكلة الفقراء” فقد جحدت هي الأخرى بهم والتحقت بصفوف الميسورين وأصحاب النعمة بعد أن سجل أصغر صحن حمص أو فول لشخص واحد خمسة عشر ألف ليرة وخمس وعشرون ألف ليرة لصحن الفتة المفرد والحجة جاهزة ولا تختلف كثيرا عن باقي سابقاتها!
طبعا هذا واقع وحقيقة الأسواق والأسعار التي يصعب ضبطها والسيطرة عليها والتحكم بها وكل ما في الأمر أن على الباعة إبراز أسعارهم بشكل واضح وجلي والتقيد بها تحت طائلة تعريض أنفسهم للضبوط التموينية، هذا ما أكده نديم علوش مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بطرطوس الذي وعد بتكثيف الجولات التموينية على المطاعم الشعبية التي تقدم هذه الأكلات والوجبات السريعة وتنظيم الضبوط بحق المخالفين ولم يخف استغرابه أن قرص الفلافل بخمسمئة ليرة! أما سندويشة الفلافل فتم تسعيرها بخمسة آلاف ليرة شريطة الالتزام بالمواصفة المحددة وعدد الأقراص وخلطة الخضار والطحينة والرغيف والمخللات، وقال: سيتم تكثيف الجولات التموينية لمتابعة تقيد الباعة وتزويدنا بلائحة الأسعار المعتمدة.
مع ذلك فإننا نعتقد أنها لن تغير شيئاً بسبب التقلبات السعرية وحالة التخبط التي تمر بها وتعيشها الأسواق!
سيرياهوم نيوز 2_البعث