تعد حمى الببغاء مرضاً تنفسياً يمكن أن يؤدي إلى التهاب رئوي حاد والتهاب السحايا، وتشكل خطراً كبيراً على الأطفال الذين لم يولدوا بعد، حيث تسبب خطر وفاة الأجنة بنسبة 80% وخطر وفيات الأمهات بنسبة 8%، كما أنها تؤدي إلى نفوق 90% من الطيور الصغيرة المصابة بها.
وقد سجلت مناطق في السويد نهاية العام الماضي حالات من مرض حمى الببغاء، وهو ما قد يسبب مخاطر على الأطفال الذين لم يولدوا بعد، وسط مخاوف من احتمال انتشار المرض على نطاق أوسع، إذ تم الإبلاغ عن 25 حالة إصابة بالمرض، منها 12 حالة في كانون الأول فقط.
وسجلت حالات الإصابة في ثماني مناطق في السويد، بما في ذلك فاسترا يوتالاند وكالمار.
وقالت صحيفة «ذا صن» البريطانية: إن مرض حمى الببغاء ينتشر من خلال الجزيئات المحمولة جواً من براز الطيور ويمكن أن تحمله الببغاوات، إذ إنه من الشائع تربيته منزلياً في المملكة المتحدة، حيث تشهد المملكة المتحدة بالفعل ما بين 25 و50 حالة مؤكدة في إنكلترا وويلز سنوياً.
ومن بين 45 حالة تم تسجيلها في السويد في وقت سابق من العام المنصرم أفادت التقارير بأن 28 حالة كانت ناجمة عن التعامل مع الدواجن أو الطيور في الأقفاص أو إطعام الطيور، وفقاً لمسؤولي الصحة العامة السويديين.
من جانبه، قال البروفيسور بول هانتر من جامعة «إيست أنجليا»: «قد يكون انتقال العدوى من إنسان إلى آخر أكثر شيوعاً مما كان يعتقد سابقاً»، مضيفاً: إن «هناك زيادة منذ عام 2016، التي يمكن أن تكون ناجمة عن تحسين الاختبارات».
وقال هانتر: حمى الببغاء هي مرض شبيه بالإنفلونزا، تسببه بكتيريا تسمى «Chlamydophila psittaci» وهي بكتيريا تنتقل من الطيور إلى البشر عبر الجزيئات المحمولة جواً من براز الطيور البرية المصابة.
ووفقًا لموقع «healthline» تبدأ أعراض المرض على البشر بعد حدوث العدوى بعشرة أيام تقريباً لكنها تستغرق ما يصل لـ19 يوماً حتى تظهر بوضوح، وتتمثل في الآتي: الحمى والقشعريرة- الغثيان-آلام العضلات والمفاصل- إسهال- ضعف وإرهاق إضافة إلى سعال جاف.
وقال الموقع: قد يساعد العلاج فى الحد من الوفيات لكن ليس للقضاء على العدوى، ويتم علاج المرض عادة باستخدام المضادات الحيوية، ويستمر العلاج مدة تتراوح بين 10 و14 يوماً بعد زوال أعراض الحمى، وفي معظم الحالات يتعافى المصابون عند تلقي العلاج، لكن قد يتأخر المسنون والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة بالاستجابة للتعافي.
سيرياهوم نيوز 2_تشرين