أوردت وكالة “تسنيم” للأنباء الإيرانية تفاصيل إضافية حول العملية التي نفّذها حرس الثورة الإيراني، فجر اليوم الثلاثاء، ضدّ أحد مقارّ الموساد في أربيل في كردستان العراق، ومواقع لتنظيم “داعش” في إدلب ومناطق سورية أخرى، مركّزةً على السلاح المستخدَم في هذه العمليّة.
وبحسب الوكالة، فإن العملية يجب أن تسمّى “العملية الصاروخية الأبعد مدى للحرس الثوري”، حيث أوضحت تصريحات العميد علي حاجي زاده ، قائد القوة الجوفضائية في حرس الثورة، أنّ المسافة من مكان إطلاق صواريخ “خيبر شكن” في خوزستان إلى إدلب يمكن تقديرها بنحو 1200 كيلومتر، وهي المسافة الأطول بين العمليات الصاروخية لحرس الثورة.
وعن صواريخ “خيبر شكن” (كاسر خيبر) الباليستية التي استُخدِمَت في العملية، أفادت الوكالة أنّ إزاحة الستار عن هذا الصاروخ تزامنت مع إحياء الذكرى الـ 43 لانتصار الثورة الإسلامية عام 2021 بحضور اللواء محمد باقري رئيس هيئة أركان القوات المسلحة والعميد حاجي زاده خلال زيارة إحدى قواعد صواريخ أرض-أرض التابعة لحرس الثورة.
ويعد الصاروخ بعيد المدى والدقيق “خيبر شكن” من الجيل الثالث من الصواريخ بعيدة المدى لحرس الثورة، وهو يتمتع بميزات فريدة، حيث يعمل بالوقود الصلب، وفي مرحلة الهبوط يتمتع بالقدرة على المناورة للمرور عبر الدرع الصاروخي، وقد أدى تصميمه المحسّن إلى خفض وزنه بنسبة الثلث مقارنة بالعينات المماثلة، كما تم تقليل زمن إعداده وإطلاقه.
ويبلغ مدى الصاروخ 1450 كلم، وهو مزوّد بنظام توجيه مدمج مزود برأس حربي قابل للمناورة. وقد تم تصميم وبناء هذه المنظومة الإيرانية بالكامل، بدءاً من الفكرة حتى الإنتاج، من قبل خبراء قوات الجوفضاء التابعة لحرس الثورة.
وكان حرس الثورة الإيراني أصدر بياناً أكد فيه أنّ القوة الجوفضائية في حرس الثورة، قامت ليلة أمس الثلاثاء، بعملية صاروخية ناجحة بالكامل، استهدفت مقار لجواسيس الموساد في إقليم كردستان العراق، ومقراً لتجمّع قادة وعناصر إرهابيين على علاقة بالاعتداءات الإرهابية الأخيرة في إيران، ولا سيما خلايا “داعش” الإرهابية.
وأشار البيان إلى أنّ العملية تضمنت إطلاق 24 صاروخاً باليستياً، تمكّنت جميعها من تحقيق أهدافها بدقة. وتوزعت كالتالي: 4 صواريخ من طراز (خيبر شكن) من خوزستان إلى مقار التكفيريين في إدلب، 4 صواريخ من غرب إيران، و7 صواريخ أخرى من شمال غرب إيران، نحو مقار الموساد في كردستان العراق، و9 صواريخ متنوعة على مقار المجموعات الإرهابية في مناطق محتلة من سوريا.
وختم البيان بالتأكيد للشعب الإيراني أنّ عمليات حرس الثورة ستستمر حتى الانتقام لآخر قطرة دماء للشهداء.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم