الرئيسية » مجتمع » رغم مخاطرها الجسيمة وتكاليفها المرتفعة.. تركيب الأظفار وتزيينها مهنة جيدة تزاولها مراكز التجميل وربات البيوت

رغم مخاطرها الجسيمة وتكاليفها المرتفعة.. تركيب الأظفار وتزيينها مهنة جيدة تزاولها مراكز التجميل وربات البيوت

انتشرت في الآونة الأخيرة وبكثرة موضة العناية بالأظفار في مراكز التجميل أو من خلال اختصاصيات تزاولن المهنة في منازلهن, حيث يعتبرنه مصدر رزق, ولاسيما أن اليدين تعدّ الوجه الثاني للمرأة، فهي مرآة جمالها وأنوثتها, ومن هنا راج وبكثرة موضوع تزيين الأظفار من “تركيب أظفار اصطناعية الجاهزة- جيل الأظفار- الأكريليك وغيرها من المسميات التابعة”.

التكلفة في المراكز تقارب نصف مليون ليرة شهرياً..!

تعويض

معظم النساء خاصة ربات البيوت لا يتمتعن بأظفار مثالية، نتيجة استخدام مواد التنظيف وممارسة الأعمال المنزلية أو ربما سوء التغذية, والذي يؤدي لتكسر أظفارهن بشكل مستمر، ما يجعلهن يشعرن بالإحراج، لذلك يلجأنَّ لهذه التقنية التعويضية.

ريتا مدرّسة ثانوية في مدرسة خاصة توضح لـ”تشرين”، أنها من عشاق تلك الموضة وهي لا تستطيع الإقلاع عنها, بل وتشعر بأنها “سوسة” فهي تقوم كل أسبوعين، بتغير اللون أظفارها رغم التكلفة العالية ورغم الأضرار التي قد تؤذي أظفارها.

أما ميساء.م، خبيرة تجميل فتؤكد لـ”تشرين” ، بأنه نسبة كبيرة من وارد المركز يعتمد على زبائن تركيب الأظفار والجل، أما عن الأسعار المتداولة فهي تختلف من مركز لآخر، وحسب موقع المركز، تتراوح التسعيرة ما بين ” 300000-450000″ ليرة، أما عن مدة الجيل أو الإكريليك فقد تستمر على الأظفار لمدة شهر.

أما سهى.ر فتؤكد أنها أم لـ٣ أطفال، وهي تمتهن تزيين الأظفار منذ ٣ سنوات في منزلها، وأن لها زبوناتها و أنها تتقاضى تسعيرة أقل بكثير من مراكز التجميل والصالونات الأخرى، أي من 45000 -70000 ويعتمد ذلك على الوضع المادي للزبونة.

عكاري: مواد الجل والإكريليك والأسيتون تسبب سرطانات وأمراضاً جلدية وتناسلية

من الناحية الصحية

الاستخدام المتكرر وغير الصحيح للمواد الكيماوية المستخدمة في الجل والإكريليك, يؤدي ذلك لضعف الظفر الطبيعية وتلفها, حسب رأي د.مها عكاري استشارية الأمراض الجلدية والتناسلية, والتي أكدت لـ”تشرين”, أن التعرض المطول للأشعة فوق البنفسجية يتسبب في تلف الجلد حول الأظافر أو الإصبع، كما أن استخدامها من دون اتباع الإرشادات الصحية الصارمة، يعمل على حدوث تهيج وتشقق في الجلد وبالتالي حدوث التهابات.

أنواع الالتهاب

وفق رأي عكاري فإنّ الالتهاب الحاد غالباً ما يكون “بكتيرياً”، يتطور على مدار ساعات أو أيام، كما أن العدوى عادةً لا تنتشر إلى عمق الأصبع، أما الالتهاب المزمن فغالباً ما يكون “فطرياً” وأعراضه تستمر لمدة لا تقل عن ٦ أسابيع.

تحذير مرضى السكري من وضع أيِّ شيء على الأظفار حتي لا يؤدي لإزالتها بالكامل 

الأعراض

أكدت عكاري أنَّ الالتهاب الحاد تكون أعراضه على شكل ألم وتورم في الإصبع، واحمرار حول قاعدة الظُّفر أو جوانبه ، كما يؤدي لظهور جيوب مليئة بالصديد أو ما يعرف بالخرّاجات, وأما أعراض الالتهاب المزمن، والذي يكون على شكل تكسر البشرة في بعض الحالات المصابة، وانفصال الظفر عن الجلد كما يؤدي لسماكة الظفر، ويكون صلباً ومشوهاً أيضاً في بعض الحالات.

العلاج

تشير عكاري إلى أن العلاج يختلف حسب السبب ومن حالة لأخرى ومن تلك العلاجات,”مضاد فطريات، مضاد حيوي، كريم موضعي، مرطبات للجلد حول الأظفار”، وفي الحالات الأكثر تقدماً مثل ظهور الخراج ( صديد )، هنا تحديداً.. لا بدَّ من فتح الظُّفر وتصفية الصديد أولاً، ثم تناول مضاد حيوي قوي.

كما أضافت عكاري: الظفر يتنفس مثل أي جزء من أجزاء الجسم، وبالتالي لا بدّ أن يصل إليه الهواء، حيث إنّ وضع تلك المواد على الظفر يمنع وصول الهواء له، وبالتالي إغلاق مسامه ما يسهم في إعاقة نموه، وتعود لتوضح أنه مهما تم تعقيم الظفر قبل أو بعد التركيب، لن يمنع تراكم الميكروبات والبكتيريا فيه.

التعقيم قبل أو بعد لصق المواد تزيين الأظفار لا يمنع أبداً وجود بكتيريا بالظُّفر

عدوى

كما كشفت عكاري أن معظم الأمراض المنقولة جنسياً سببها الرئيس في الإصابة هي الأظفار، مثل مرض السنط التناسلي الذي يسبب السرطان أساسه هو الهرش باستخدام الظفر، كما حذرت بشكل خاص مرضى السكري من عدم وضع أي شيء على الظفر، خاصة أن الشخص المصاب يعاني نقصاً بالفيتامينات وتآكلاً في الأعصاب، وعند وضع هذه المواد على الظفر، فإنها مهددة بالإزالة بالكامل وذلك عند محاولة إزالتها.

محاذير

تعرض الأظفار لتشابك مع أي جسم آخر يؤدي إلى انكسارها، ما يسبب ألماً كبيراً، وقد يعقب الإصابة التهاب حاد, كما يؤدي استخدامها لتغير لون الأظفار الطبيعية و ضمورها مع الوقت, والصمغ الخاص بلصق الأظفار الاصطناعية يؤدي إلى تجفيف الزيوت الطبيعية، والذي يؤدي بدوره إلى تكسيرها وفقدان الظفر الطبيعية.

المرأة الحامل يجب أن تتجنب وضع الجل والإكريليك لأنها تحوي أبخرة تضرُّ بها وبجنينها 

 

تجنب انتقال العدوى

ويكون ذلك بعدم مشاركة الأدوات المستخدمة في تركيبها مع الآخرين وتعقيمها بشكل الصحيح, وأن يتم ذلك من قبل خبير متخصص، وعدم تركيب أظفار عند وجود التهابات أو عدوى بها, غسل اليدين بشكل جيد ووضع بعض الكريمات المرطبة لليدين عند الانتهاء من عملية التركيب, التأكد من عدم وجود حساسية ضد المواد المستخدمة في تركيبها, منع النساء الحوامل من استخدامها؛ لأنها تحتوي على مواد كيميائية قوية وأبخرة قد تضر الأم وجنينها، جعل الأظفار الطبيعية تتنفس من خلال ترك مسافة زمنية بين التركيب والآخر بعد الاستخدام المتواصل، كما نبهت من أضرار المواد المستخدمة في لصق الأظفار الصناعية أو الإكريليك إن كانت مواد غير جيدة للصق، فإنها تسمح بوجود فطريات عميقة على الظفر وبالتالي تؤثر على صحتها .

كما حذّرت عكاري من مخاطر استنشاق “الأسيتون”، المستخدم في إزالة الطلاء ، فهي من أسباب المشكلات صحية ومنها سرطان الرئة والكبد، ويمكن استبدالها بمكون آخر وطبيعي وهو ( الخل الأبيض والليمون).

نصائح

من المهم جداً دعم الأظفار الطبيعية من خلال الفيتامينات المتكاملة، كما نصحت عكاري بوضع المواد المقوية للظُّفر، لأن مخاطرها أقل، وعدم وضع الأظفار لفترة طويلة، التركيز على الغذاء فهو خير دواء ومنها الحليب والبيض والأجبان، وتناول المكسرات والسمسم والخضراوات الورقية، فهي تدعم صحة الجسم بشكل عام والأظفار والشعر بشكل خاص.

خبيرة تجميل: أيُّ شيء دخيل على الجسم عند استخدامه بكثرة يؤثر سلباً 

من جهتها شددت خبيرة تجميل على أنه عند وضع إكريليك على الظُّفر أو الجل يجب الانتباه من المراكز غير المعروفة، والتي قد تستخدم موادَّ لا تتبع علامات تجارية معروفة أو مشهورة، وبالتالي تجنب حدوث مشكلات صحية.

وأوضحت الخبيرة أن المخاطر نفسها تنسحب على وضع الباروكة ووصلات الشعر، مضيفة: “أي شيء دخيل على الجسم عند استخدامه بكثرة يؤثر سلباً، سواء فيما يخص الأظفار أو الشعر، وأيضاً من المهم اختيار مصفف شعر معروف حتى تكون خامات مواده جيدة ولا تسبب أمراضاً قد نندم عليها فيما بعد.

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_تشرين

 

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“اليونيسيف”: أكثر من 200 طفل قُتلوا في لبنان من جراء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين

منظّمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” تعلن استشهاد أكثر من 200 طفل في لبنان من جرّاء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين، في وقتٍ “يجري التعامل مع ...