قالت مجلة تايم الأميركية، في عددها الأخير، إن الدعم العالمي لإسرائيل في تراجع مستمر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في إشارة إلى تصاعد العنف في قطاع غزة والحصيلة الهائلة من الضحايا المدنيين جراء العدوان الإسرائيلي.
وذكرت الصحيفة أن 42 من أصل 43 دولة شهدت تراجعا في الدعم الذي قدمته لإسرائيل سابقا، وذلك بناء على بيانات نقلتها المجلة عن شركة “مورنينغ كونسلت” للأبحاث.
وتوصلت شركة الأبحاث إلى هذه النتيجة عبر استطلاع للرأي أجري في 43 دولة بـ6 قارات، خلال الفترة بين أكتوبر/تشرين الأول وديسمبر/كانون الأول الماضيين، وتلقت الشركة آلاف الإجابات المكتوبة من المستطلع آراؤهم.
وأفادت نتيجة الاستطلاع بأن كثيرا من الآراء الإيجابية حيال إسرائيل تحولت إلى سلبية في كل من الصين وجنوب أفريقيا والبرازيل وغيرها من دول أميركا اللاتينية.
كما شهدت بلدان، مثل اليابان وكوريا الجنوبية وبريطانيا، تراجعا في التأييد والدعم لإسرائيل، حتى بات الرأي السلبي هو السائد في هذه البلاد.
وفي حديثها لتايم، قالت سونات فريسبي -نائبة رئيس قسم الاستخبارات السياسية في الشركة التي أجرت الاستطلاع- إن هذه المعطيات تظهر مدى صعوبة المسار الذي تسلكه إسرائيل حاليا في المجتمع الدولي.
في المقابل، برزت الولايات المتحدة بوصفها البلد الوحيد الذي تواصَل فيه الدعم لإسرائيل رغم تراجعه مقارنة بما كان عليه سابقا.
غير أن دعم واشنطن لإسرائيل له تكلفة على الرأي العالمي تجاه الولايات المتحدة، إذ أظهرت البيانات أنها تحولت من تفضيل إيجابي إلى سلبي في كل من السعودية ومصر خلال الفترة الزمنية ذاتها.
وتطالب دول، منها فرنسا وبريطانيا والنرويج وأيرلندا وكندا، بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الكافية للمدنيين، إلا أن إسرائيل تصر على مواصلة الحرب، مدعومة من الولايات المتحدة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع المحاصر عن استشهاد 25 ألفا و295 فلسطينيا وإصابة 63 ألفا آخرين، معظمهم أطفال ونساء، كما تسبب في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، حسب “الجزيرة نت”.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم