طمأن مدير منتخبنا الوطني لكرة القدم موفق فتح الله الجماهير السورية بأن لاعبي المنتخب جاهزون لمباراة إيران، باستثناء عمرو ميداني الذي تعرّض لإصابة في إحدى الحصص التدريبية قبل مباراة الهند، وسيحتاج إلى فترة استشفاء وإعادة تأهيل تمتد لأربعة أسابيع تقريباً، مؤكداً في اتصال مع “البعث” أن اللاعب عمر خريبين سيكون متواجداً في اللقاء بعد أن خضع للفحوصات الطبية الكاملة التي أظهرت أن إصابته لا تدعو للقلق.
وأشار فتح الله إلى أن منتخبنا، ومنذ اليوم التالي للفوز على الهند، طوى صفحة دور المجموعات والاحتفال بالتأهل التاريخي للأدوار الإقصائية، والذي يحصل للمرة الأولى في مشاركاتنا الآسيوية، معتبراً أن المنتخب حقق الهدف الرئيسي الذي كان مطلوباً من نسورنا قبل الوصول إلى الدوحة.
وأوضح فتح الله أن الكادر الفني وجميع اللاعبين يتطلعون إلى المباراة المقبلة أمام إيران بتركيز وحماس، من أجل تقديم أداء جيد، وكمباراة للذكرى أيضاً، متمنياً أن يكون التوفيق حليف المنتخب في هذه المباراة، لافتاً إلى أن منتخبنا في بطولة آسيا كان محور حديث وسائل الإعلام العربية، سواء المكتوبة أو المرئية، بعدما عبر من دور المجموعات لأول مرة بعد ست مشاركات سابقة، حيث أشادت وسائل الإعلام جميعها بأداء منتخبنا والروح القتالية التي أظهرها في مبارياته كافة، وخاصة أنه لم يتلقَ سوى هدف واحد في ثلاث مباريات.
ونوّه فتح الله بالتحول الكبير الذي طرأ على أداء منتخبنا بعد الجولة الأولى من التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 أمام كوريا الديمقراطية واليابان، وخاصة على مستوى التنظيم الدفاعي.
وبخصوص ما حصل من نتائج الجولة الأخيرة في مجموعة المنتخب الكوري والأردني، ومحاولة الهروب من مواجهة المنتخب الياباني، اعتبر فتح الله أنه بطبيعة الحال من حق كلّ منتخب أن يختار المسار الذي يريده ويخدم مصالحه في البطولة، وقد شهدنا ذلك في العديد من بطولات كأس العالم، مبيناً أن خسارة اليابان أمام العراق أربكت حسابات عدد من المنتخبات الأخرى بعدما تأكد قبل نهاية الجولة الأخيرة أنه لن يتصدّر فرق مجموعته كما كان منتظراً، وكما هو معلوم فإن منتخب اليابان هو المصنّف الأول في آسيا والمرشح الأبرز للفوز بالبطولة.
وحول مصير مدرّب منتخبنا هيكتور كوبر، كشف فتح الله أن اتحاد الكرة عرض عليه تجديد العقد قبل مباراة الهند، لكن المدرّب أجّل الحديث بكل شيء إلى ما بعد النهائيات، ولم يغفل فتح الله الدور المميز لجماهير المنتخب والدعم المعنوي الكبير للاعبي المنتخب، ما أضفى أجواء مريحة ومعنويات عالية بالنسبة للاعبين.
يُشار إلى أن منتخبنا سيلعب المباراة مرتاحاً نسبياً من دون ضغوط كبيرة كونه ليس مرشحاً منطقياً أن يكون في الأدوار النهائية أمام منتخبات سبقتها قبل البطولة التوقعات بالمنافسة على لقب البطولة، ومنها المنتخب الإيراني الذي سيخوض المباراة مضغوطاً ومطالباً بالفوز، وهذا من المفروض أن يدفع لاعبي منتخبنا ويزيدهم إصراراً وعزيمة لتحقيق الفوز التاريخي في حال حصل، وهذا ليس بمستحيل، فالمنتخب الوطني أصبح له شخصية في الملعب من خلال لاعبين مغتربين أضافوا قيمة وتميزاً على عناصر المنتخب.