خالد خالد
يشكو أبناء القنيطرة ارتفاع أسعار الحليب ومشتقاته المستمر، في ظل صمت الجهات المعنية ولجنة الأسعار (التي تضم الفلاحين والزراعة والتجارة الداخلية والمحافظة)، وعلى سبيل المثال حيث أصبح كيلو اللبنة الطرية يُباع في أحد المحال التجارية بـ28 ألف ليرة وفي محل آخر بـ31 ألف ليرة وفي أحد المعامل بـ26 ألف ليرة.
وحمّل أبناء القنيطرة المعنيين بالمحافظة مسؤولية ارتفاع الأسعار من دون اتخاذ القرار اللازم لوقف تذبذب أسعار الحليب ومشتقاته حيث لوحظ أن سعره يتبدل أسبوعياً، متسائلين عن مصير إنتاج المحافظة من الحليب البالغ نحو 33.5 ألف طن سنوياً!؟
كما اشتكى المربون من عدم وجود تسعيرة موحدة لجامعي وناقلي الحليب ففي ريف المحافظة الجنوبي يشتري التاجر كيلو الحليب بـ4500 ليرة، في حين أن مربين من الريف الأوسط يبيعون الحليب للتاجر بـ6000 – 6500 ليرة، وهذا التباين بالسعر يذهب لمصلحة التاجر والخاسر بكل تأكيد المربي الذي يشتري العلف والدواء بشكل مرتفع، وكذلك المستهلك الخاسر الأكبر.
وفي جولة لـ«الوطن» على أحد المعامل المنتجة للألبان والأجبان لوحظ أن أسعار اللبنة الطرية 26 ألفاً والناشفة للدحرجة 40 ألفاً والقريشة 22 ألفاً والسوركي (شنكليش) 25 ألفاً واللبن 7 آلاف والجبنة السائلة 900 غرام 27 ألفاً، والحبنة الناعمة 30 ألفاً والجبنة البلدية بقر 34 ألفاً والمسنرة 40 ألفاً والرول 45 ألفاً والشلل المالحة والحلوة 55 ألفاً والقشقوان 60 ألفاً والسمنة البقري 90 ألفاً، في حين كانت الأسعار في ورشة منزلية صغيرة اللبن 8.5 آلاف واللبنة الطرية 31 ألفاً والناشفة 48 ألفاً والجبنة البلدية 38 ألفاً والقريشة 25 ألفاً والسمن البقري 110 آلاف، وطبعاً جميع الأسعار على اعتبار أن الحليب طازج وخالٍ من أي إضافات أو مواد صناعية.
وبرر أصحاب المعامل والورشات غلاء أسعار الحليب ومشتقاته برفع الضرائب والرسوم على (الإنتاج والعمل)، إضافة إلى غلاء أسعار المشتقات النفطية والنقل.
واعتبر رئيس الرابطة الفلاحية خالد محيرس أن مطالب المربين والفلاحين قديمة وليست بجديدة وتتمثل بوضع تسعيرة موحدة للحليب تكون مقبولة لأصحاب مراكز تجميع ونقل الحليب ومعامل الألبان بهدف الوصول إلى آلية عمل تحقق العدالة والإنصاف لمربي الثروة الحيوانية، وإنقاذ المربين من استغلال التجار وجامعي الحليب ودعمهم من خلال إيجاد سعر يغطي تكاليف الإنتاج وذلك بعد حساب التكلفة الفعلية لمعامل الإنتاج وبحيث يكون السعر مناسباً خاصة أن أبناء القنيطرة من أصحاب الدخل المحدود، لافتاً إلى معاناة المربين في تأمين المواد العلفية وارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية والأجور الكبيرة للأطباء والمراقبين البيطربين.
بدوره أكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة فرج صقر أن أسعار الحليب والألبان والأجبان غير مستقرة، لأسباب كثيرة أهمها ارتفاع الأعلاف والأدوية البيطرية والعلاج، كما أن أسعار الألبان والأجبان تخضع للعرض والطلب، وهناك إقبال كبير من أبناء دمشق وريفها على منتجات القنيطرة بسبب جودتها ونوعيتها وخلوها من أي إضافات وانخفاض سعرها مقارنة مع أسعار أسواق دمشق وريفها.
ولفت صقر إلى أنه تم الطلب من الجهات المعنية بوضع آلية عمل تحقق العدالة والإنصاف لمربي الثروة الحيوانية من ناحية أسعار الحليب، وضمان انسيابية نقل مادة الحليب من المربي إلى المنتج ومن ثم للمستهلك، كما تم الطلب من دائرة الأسعار بمديرية التجارة الداخلية وضع تسعيرة ملزمة لناقلي الحليب والمعامل والورشات الصغيرة والفعاليات المختلفة على أن تراعي المربي والمستهلك بالدرجة الأولى وبعد حساب التكلفة.
وأوضح مدير الزراعة رفعت موسى أن تعداد الأبقار خلال الجولة الإحصائية الأخيرة بلغ 34589 رأساً وإنتاجها من الحليب 31073 طناً، وعدد رؤوس الأغنام بلغ 229 ألف رأس منها 149 ألف رأس حلوب.
وأشار إلى أن المحافظة تنتج 7440 طناً من الحليب ومشتقاته (1934 طن حليب طازج و446 طن سمن و595 طن زبدة و1488 طن جبن و2976 طناً من النواتج الأخرى)، أما بالنسبة لأعداد الماعز فقد بلغت 28842 رأساً، وتنتج 1666 من الحليب ومشتقاته (450 طن حليب طازج – 66.6 طن سمن – 117 طن زبدة – 333 طن جبن – 700 طن نواتج أخرى).
سيرياهوم نيوز1-الوطن