رامي يونس
قد يعتقد البعض أن العبادات فرضها الله تعالى له.
و لكن الاصح أن العبادات غايتها إصلاح النفس أولا ، و تحسين ظروف العيش و المجتمع ثانيا.
..لنبدأ بالشهادتين :
إقراراك بوحدانية الله، تعني تحريرك من رق العبودية للأصنام ،أو الاشخاص ،و ما يترتب على ذلك من ظلم و قهر و فقر ، و الشهادة برسالة النبي تعني موافقتك على تعاليم الاسلام الأخلاقية.
..الصلاة :
هي مشتقة من الصلة أي أن يبقى الانسان على صلة مع ربه ، فلا يتكبر و لا يتجبر و يفكر ألف مرة قبل أن يخطئ ،لأنه سيقف بعد سويعات قليلة بين يدي الله تعالى.
و المظلوم و المقهور يجد في الصلاة دعم روحي هو في أشد الحاجة إليه.
..أما الصيام :
فغايته الاساسية السيطرة على الشهوات ،و تعويد النفس على تقوية الإرادة، فلا يتبع الشهوات التي تضر ولا تنفع ، و منها أيضا إحساس الغني ببشاعة الجوع و الفقر.
..أما الزكاة :
فهل أروع من أن يعطي الغني الفقير و يتساعد الناس و تسري الالفة و المحبة في المجتمع ، طبعا الزكاة تكون من الغني للفقير فقط لا العكس .
..أخيرا الحج :
فهل أروع من أن يلتقي المسلمون من كل الجهات و البلدان، فيتعارفوا و يتزاوجوا و يتبادلون المعارف و المصالح .
إن العبادات لن تزيد الله جاها و لا ملكوتا ،و لكنها تُنقّي النفس و تُصلح المجتمع، و يصبح المسلم إنسانا و هل من صفة أعظم من هذه الصفة، ليسود الأمن و السلام في العالم.
(سيرياهوم نيوز ٣-صفحة الكاتب)