محمود قرقورا
تقام اليوم وغداً مباراتا نصف نهائي كأس أمم آسيا الثامنة عشرة التي تستضيفها قطر وتضع أوزارها يوم السبت القادم، فيلعب غداً منتخبا إيران وقطر واليوم الأردن مع كوريا الجنوبية في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين نظراً لأن المواجهتين السابقتين بينهما في البطولة آلتا إلى التعادل، فكانت أنصاف الحلول لمباراتهما في دور المجموعات عام 2004 التي انتهت كما بدأت، على حين انتهت المباراة الثانية بينهما في الدور ذاته ولكن للبطولة الحالية بهدفين لمثلهما، واليوم يطمح النشامى للإبحار أكثر في كتابة التاريخ من خلال خوض النهائي وهم الذين وصلوا إلى المربع الذهبي للمرة الأولى في تاريخهم بقيادة المدرب المغربي حسين عموتة الذي استحق الإعجاب ورفع القبعات، وهو ليس مطالباً بأكثر مما وصل إليه ولكن المباريات الإقصائية لا تخضع لضوابط ثابتة وبالإمكان كتابة التاريخ بخوض النهائي وهو الذي يسعى لأن يصبح ثاني مدرب عربي يحقق اللقب بعد السعودي خليل الزياني الذي قاد الصقور الخضر للقب عام 1984 في سنغافورة، وصحيح أن هناك مدربين أجانب حققوا اللقب ولكن سيكون عموتة أول عربي يحقق اللقب مع منتخب غير بلاده.
المباراة مسرحها ملعب أحمد بن علي المونديالي وموعدها السادسة مساءً.
الطريق إلى نصف النهائي
بدأ منتخب الأردن مبارياته ضمن المجموعة الخامسة بتجاوز ماليزيا برباعية نظيفة ثم كان التعادل مع خصمه اليوم كوريا الجنوبية بهدفين لمثلهما ليضمن التأهل قبل الخسارة الهامشية أمام البحرين بهدف دون مقابل، وفي دور الستة عشر أطاح بمنتخب العراق بتجاوزه بثلاثة أهداف لاثنين ثم حقق المأمول أمام طاجيكستان بهدف نظيف.
وعلى الطرف المقابل بدأ منتخب كوريا الجنوبية من المجموعة ذاتها بتخطي البحرين بثلاثة أهداف لهدف ثم تعادل في ثلاث مباريات متتالية، مع الأردن 2/2 كما أسلفنا ومع ماليزيا 3/3 في مباراة أشبه بالمسرحية أرادها الشمشون تعادلاً للهروب من مواجهة اليابان، وفي أول أدوار الإقصاء لاحت بوادر الخروج عندما تأخر أمام الأخضر السعودي حتى الدقيقة المئة التي شهدت هدف التعادل 1/1 ولتبتسم له ركلات الترجيح، وفي ربع النهائي طرد الكنغارو الأسترالي بهدفين لهدف.
وهكذا نجد أن الأردن حققت ثلاثة انتصارات مقابل تعادل وخسارة بينما كوريا الجنوبية حققت فوزين وثلاثة تعادلات حسمت أحدهما بالترجيح.
المؤتمر الصحفي
أكد المدربان المغربي حسين عموتة والألماني يورغن كلينزمان صعوبة المباراة وأهميتها، فالمدرب الألماني قال: «لا أنظر إلى الماضي وأشعر بأنني محظوظ بصفتي مدرباً لمنتخب رائع، وسنطوي صفحة المباريات الماضية بكل تفاصيلها، وأسعى لمنح كوريا الجنوبية كل معرفتي وخبرتي ولدي الطموح لتحقيق اللقب بعد 64 عاماً»، وأضاف: «تعاملنا مع كل مباراة بطموح مختلف، ونشعر بالضغوط قبل المباراة لتحقيق الإنجاز المطلوب، وسنستمتع في المواجهة لنقترب خطوة أخرى من الهدف المنشود»، وطالب لاعبي كوريا الجنوبية بالابتعاد عن وسائل الإعلام كي لا يتشتت ذهنهم، وعرج على المباراة الماضية مع الأردن بدور المجموعات بقوله: «لعبنا جيداً ويمتلك المنافس لاعبين مميزين وخطيرين وعلينا الاجتهاد لإيقاف طموحاتهم، وفرض شخصيتنا من البداية ونحن قادرون على الفوز والمضي نحو اللقب».
من جانبه المغربي عموتة قال: «لاعبو كوريا محترفون ولن يتأثروا بالمجهود الذي بذلوه أمام السعودية وأستراليا بخوضهم 120 دقيقة في كل مباراة، وبالتأكيد سيكونون بكامل عافيتهم»، وأضاف: «التعمري غاب مؤخراً عن التدريبات الجماعية، وتدرب بمفرده ولكنه سيكون حاضراً، والجانب البدني مهم في المباراة، وأن هناك الكثير من التحديات الصعبة التي ستواجه اللاعبين في ظل غياب علي علوان وسالم العجالين»، وأردف بأن هناك لاعبين لم يكونوا أساسيين مع أنديتهم ولكن هذه البطولات تحتاج إلى جميع اللاعبين الذين في القائمة وليس 11 لاعباً فقط، واللعب الجماعي ضروري وتوزيع الجهد أيضاً ضروري، وبالتأكيد سنتعذب ونقاتل لحسم التأهل، فالمنتخب الكوري خصم صعب ويمتلك الإمكانيات الكبيرة فنياً وبدنياً ولكن طموحنا مشروع في التأهل والدفاع عن حظوظنا، والاستعداد لكل السيناريوهات.
قبل الصافرة
– امتاز المنتخبان بالقوة الهجومية فالمنتخب الأردني سجل 10 أهداف والمنتخب الكوري الجنوبي سجل 11 هدفاً، ولا يتفوق عليهما سوى منتخب اليابان الذي ودع بعد تسجيله 12 هدفاً.
ولكن المنتخبين تلقيا الكثير من الأهداف، فالنشامى ولج مرماهم خمسة أهداف والشمشون دخل مرماه تسعة أهداف، وبناءً عليه سيكون الدفاع المتين صاحب الكلمة الفصل.
– حقق الأردن ثلاثة انتصارات في بطولة واحدة للمرة الأولى في تاريخه، فمشاركته عام 2004 حملت فوزاً وحيداً وعام 2011 حقق فوزين وعام 2015 اكتفى بفوز واحد وعام 2019 حقق فوزين، وهكذا نجد أن الأردن اكتفى بـ6 انتصارات في المشاركات الأربع السابقة.
– بلغ المنتخب الكوري نصف النهائي رغم تعادله في ثلاث مباريات، وهذا لم يحدث في كل مشاركاته السابقة، ويؤخذ عليه أنه تلقى الأهداف في كل مبارياته الخمس خلال هذه النسخة.
– استفاد منتخب الأردن من ثلاثة أهداف عكسية في تاريخ أمم آسيا كرقم قياسي إلى جانب اليابان والكويت واستفاد في هذه البطولة وحدها من هدفين ليعادل الكويت عام 1984.
– أسندت قيادة المباراة إلى طاقم تحكيمي إماراتي بقيادة محمد عبد الله حسن.
سيرياهوم نيوز1-الوطن