خالد عرنوس
قمتان على مستوى الصدارة هما المواجهتان البارزتان في الدوريات الأوروبية الكبيرة خلال الجولة القادمة التي تنطلق غداً الجمعة، الأولى تجمع ليفركوزن متصدر الدوري الألماني مع وصيفه بايرن ميونيخ والفارق بينهما نقطتان وتتشابه الأمور تماماً في الليغا الإسبانية، حيث الفارق ذاته لمصلحة ريال مدريد على حساب جيرونا والمواجهة بينهما على أرض سانتياغو برنابيه، والفارق أن ليفركوزن صاحب باع طويل عن الكاتالوني الذي يخوض تجربة المنافسة على لقب ما على مستوى الكبار وكلاهما لم يتوج بلقب الدوري المحلي في بلده.
من جهته يخوض إنتر ميلانو المرتاح حالياً في صدارة الدوري الإيطالي مباراة صعبة على أرض أحمر روما في الألمبيكو والأخير عاد منافساً شرساً على دخول مربع المقدمة من جديد في حين اللقاء الأبرز من حيث الأهمية التاريخية فذلك الذي يجمع ميلان الثالث مع نابولي بطل الموسم الماضي والمتراجع حالياً، وفي إنكلترا يدافع ليفربول عن صدارته أمام بيرنلي في مباراة يحاول من خلالها الريدز استعادة نغمة الانتصارات في حين السيتي يستقبل إيفرتون المهدد بالهبوط، أما الآرسنال فيخوض ديربي جديداً على أرض ويستهام وتبرز كذلك مباراة أستون فيلا وضيفه اليونايتد.
وفي فرنسا يعود سان جيرمان إلى العاصمة ليلتقي ليل رابع الترتيب في قمة الجولة 21 والأول ابتعد بفارق مريح بالصدارة في حين الثاني يحاول الوصول إلى المركز الثالث في الوقت الحالي، على حين يلتقي موانكو مع نيس في قمة أخرى تجمع ثاني وخامس الجدول.
تحت عنوان اللقب
للمرة التاسعة في تاريخ لقاءاتهما يتقابل ليفركوزن مع بايرن ميونيخ وهما في المركزين الأول والثاني وقد فاز الأول مرة واحدة من هذه المرات فقط في حين كانت الغلبة دائماً للفريق البافاري، وهذا أحد أهم أسباب عدم تتويج ليفركوزن باللقب حتى الآن، واليوم يدخل الفريقان مرة أخرى والبايرن هذه المرة ينافس مضيفه على الصدارة وكانا تقابلا ذهاباً بنقاط متساوية فكان التعادل الذي أبقى الوضع على حاله وقتها، إلا أن الذي حدث بعدها أن فريق (الأحمر والأسود) لم يخسر حتى بعد 20 جولة من البوندسليغا مسجلاً رقماً غير مسبوق بتاريخه خلال مشاركاته الـ45 بالدرجة العليا منذ صعوده إليها عام 1979 فاستحق الصدارة ولم يكتف بذلك فلم يخسر خلال 30 مباراة كاملة في كل المسابقات، ويعود الفضل الأكبر في الموسم المثالي إلى المدرب الإسباني خابي ألونسو الذي تغير كل شيء تحت إمرته في الفريق، فأصبح مهاب الجانب أكثر من أي وقت مضى بل يرشحه الكثيرون للظفر بلقبه الأول على مستوى الدرجة الأولى، وها هو بلغ نصف نهائي كأس ألمانيا بتخطيه شتوتغارت عقب مباراة مثالية تأخر خلالها مرتين بالنتيجة قبل أن يقلب النتيجة إلى فوز مؤزر بثلاثة أهداف لهدفين.
ويدرك ألونسو ولاعبوه أن كل ما سجلوه حتى الآن قد يصبح في مهب الريح في حال الخسارة في لقاء السبت، على العكس فإن توخيل يعرف أنه يجب عليه الفوز في ملعب باي أرينا لكي ينتزع الصدارة وعدا ذلك قد يعني خسارة اللقب بعد 11 موسماً أحكم البافاري خلالها قبضته على الدرع، وإذا كان البافاري يتميز بقوته الهجومية الضاربة بوجود هاري كين وعصابته فإن دفاع ليفركوزن كان أفضل فتلقى 14 هدفاً مقابل 19 هدفاً في مرمى نوير ورفاقه، وعرف البايرن 7 انتصارات وتعادلاً وهزيمة واحدة خارج أرضه على حين حقق ليفركوزن 8 انتصارات وتعادلين في ملعبه.
وسبق للفريقين أن تقابلا 89 مرة ففاز البايرن في 52 منها في ذهاب الموسم الماضي برباعية نظيفة مقابل 19 مرة لليفركوزن آخرها في إياب الموسم الماضي بهدفين لواحد وتعادلا 18 مرة آخرها في مباراة الذهاب بهدف لمثله والأهداف 172/103 وسجل البايرن فوزه الأخير في ملعب باي أرينا بالموسم قبل الماضي بنتيجة قاسية بلغت خمسة أهداف لهدف.
مواجهة للتاريخ
في الليغا يخوض جيرونا أهم مباراة في تاريخه الممتد إلى 94 عاماً عندما يحل ضيفاً على ريال مدريد كبير الكرة الإسبانية، ولا تأتي أهمية هذه المواجهة تحت هذا الاعتبار وخاصة أنه سبق له مقابلة الفريق الملكي، بل فاز عليه غير مرة ومنها في معقله سانتياغو برنابيه ولأن جيرونا الكاتالوني الصغير قدم حتى الآن موسماً خرافياً أصبح من خلاله مزاحماً للريال على صدارة الترتيب بل تقدمه بعض الأحيان وتصدر في 7 أسابيع قبل أن يخسر الصدارة في الجولة الماضية عقب تعادله مع ريال سوسيداد التي وصل فيها إلى 14 مباراة من دون هزيمة، وفوز الريال في مباراته المؤجلة على خيتافي قبل التعادل في الديربي.
جيرونا الذي يديره رياضياً شقيق بيب غوارديولا (بيير) ويملك صندوق أبوظبي للاستثمار نصف أسهمه (تقريباً) جمع 56 نقطة بعد 22 جولة من الدوري من خلال 17 فوزاً و5 تعادلات وهزيمة واحدة وامتلك أفضل خط هجوم بالليغا بـ52 هدفاً، ولم يخسر خارج أرضه، حيث حقق 8 انتصارات و3 تعادلات، على حين الزعيم ريال مدريد جمع 58 نقطة عبر 18 فوزاً و4 تعادلات وهزيمة واحدة، وسجل 9 انتصارات وتعادلين على ملعبه، وجمعت الفريقين 9 مباريات منها اثنتان في مسابقة كأس الملك فاز بهما الريال، وفي الليغا فاز الريال ثلاث مرات وخسر مثلها وتعادلا في ذهاب الموسم الماضي في مدريد 1/1 علماً أن جيرونا فاز هناك في إياب موسم 2018/2019 بنتيجة 2/1.
خطوات صعبة
يعيش ليفربول متصدر البريميرليغ وقتاً عصيباً بعد الخسارة من الآرسنال على الرغم من أنها الثانية فقط في سجله، فقد أصبح قاب قوسين من خسارة الصدارة نظرياً وخاصة مع تقدم مان سيتي والفارق لا يزيد على نقطتين مع مباراة أقل للأخير، وعليه فيجب على الريدز استعادة نغمة الفوز سريعاً وعدم النظر إلى الخلف إذا أراد الحفاظ على القمة وخاصة أن السيتي سيلعب مباراته المؤجلة بعد أسبوعين فقط، ويستقبل ليفربول بيرنلي خلال الجولة القادمة في أنفيلد، حيث لم يخسر في المسابقات هذا الموسم ومنها 11 مباراة بالدوري (9 انتصارات وتعادلان)، ولا يعتبر بيرنلي منافساً شرساً للريدز وخاصة أنه يحتل المركز قبل الأخير وخاض 11 مباراة خارج أرضه (فوزان وتعادلان و7 هزائم)، ولم يخسر الليفر في 13 مباراة أخيرة أمام ضيفه ففاز في تسع منها منذ فوز بيرنلي الأخير عام 2016 ولم يسبق له أن خسر في أنفيلد من ضيفه خلال 7 عقود أخيرة.
ويأمل ليفربول بخدمة قد تكون بعيدة المنال من جاره إيفرتون الذي يحل ضيفاً على مان سيتي، ويعول أهل مدينة ليفربول على وضعية التوفيز السيئة بوجوده على مشارف مقاعد الهبوط ما يشكل حافزاً للاعبيه من أجل تسجيل نتيجة إيجابية أمام السيتي الذي لم يخسر في ملعبه أمام ضيفه منذ 2010 علماً أن السيتي فاز في معظم المواجهات بين الفريقين منذ ذلك الوقت ومنها على سبيل المثال آخر 7 زيارات إلى ملعب غوديسون بارك، يذكر أنه لم يخسر في ملعب الاتحاد (7 انتصارات و3 تعادلات) على حين سجل إيفرتون 5 انتصارات وتعادلين و4 هزائم خارج أرضه.
أكثر راحة
ويخوض إنتر متصدر الدوري الإيطالي مباراة قمة على أرض روما لكنه لن يكون تحت الضغط سوى مواصلة تعزيز صدارته المضمونة حالياً، وبالمقابل فإن الجيلاروسي يبحث عن مواصلة انتصاراته تحت قيادة مدربه الجديد دي روسي، ولن يجد أفضل من المتصدر صيداً ثميناً يثبت فيه أحقيته بدخول مربع الكبار، ذهاباً فاز إنتر بهدف وكان الفريقان تبادلا الفوز في الموسم الماضي كل على ملعب الآخر علماً أن النييرازوري الذي لم يهزم في 17 مباراة كاملة لم يخسر خارج ملعبه هذا الموسم (9 انتصارات وتعادلان) على حين روما الذي يحتل المركز الخامس سجل 8 انتصارات و3 تعادلات وهزيمة واحدة على ملعبه.
ولا يختلف الأمر عند الباريسي في الدوري الفرنسي عندما يستقبل ليل رابع الجدول فيلعب بأريحية مع فارق النقاط الثماني مع أقرب المنافسين، وكان الفريقان تعادلا ذهاباً 1/1 وقبلها فاز الباريسي في 4 مواجهات متتالية منذ خسارته في السوبر الفرنسي وقبلها بالدوري في البارك دوبرنس وهو الذي خسر عليه مرة واحدة هذا الموسم مقابل تعادلين و7 انتصارات في حين اكتفى ليل بفوزين خارج أرضه مقابل 6 تعادلات وهزيمتين.
وفيما يلي برنامج المباريات
الإنكليزي – الأسبوع 24
– السبت: مان سيتي × إيفرتون (3,30)، ليفربول × بيرنلي، توتنهام × برايتون، وولفرهامبتون × برينتفورد، فولهام × بورنموث، لوتون × شيفيلد يونايتد (6,00)، نوتنغهام × نيوكاسل (8,30).
– الأحد: ويستهام × الآرسنال (5,00)، أستون فيلا × مان يونايتد (7,30).
– الاثنين: كريستال بالاس × تشيلسي (11,00).
الإسباني – الأسبوع 24
– الجمعة: قادش × بيتيس (11,00).
– السبت: ألافيس × فياريال (4,00)، سوسيداد × أوساسونا (6,15)، ريال مدريد × جيرونا (8,30)، لاس بالماس × فالنسيا (11,00).
– الأحد: خيتافي × سلتا فيغو (4,00)، مايوركا × رايو فاليكانو (6,15)، إشبيلية × أتلتيكو مدريد (8,30)، برشلونة × غرناطة (11,00).
– الاثنين: ألميريا × بلباو (11,00).
الألماني – الأسبوع 21
– الجمعة: دورتموند × فرايبورغ (10,30).
– السبت: أوغسبورغ × لايبزيغ، فرانكفورت × بوخوم، مونشن غلادباخ × دارمشتات، يونيون برلين × فولفسبورغ، بريمن × هايدنهايم (5,30)، ليفركوزن × بايرن ميونيخ (8,30).
– الأحد: شتوتغارت × ماينز (5,30)، هوفنهايم × كولن (7,30).
الإيطالي – الأسبوع 24
– الجمعة: ساليرنتانا × إيمبولي (10,45).
– السبت: كالياري × لازيو (5,00)، روما × إنتر ميلانو (8,00)، ساسولو × تورينو (10,45).
– الأحد: فيورنتينا × فرزينوني (2,30)، بولونيا × ليتشي، مونزا × هيلاس فيرونا (5,00)، جنوى × أتلانتا (8,00)، ميلان × نابولي (10,45).
– الاثنين: يوفنتوس × أودينيزي (10,45).
الفرنسي – الأسبوع 21
– الجمعة: مرسيليا × ميتز (11,00).
– السبت: لنس × ستراسبورغ (7,00)، سان جيرمان × ليل (10,45).
– الأحد: لوهافر × رين (3,00)، كليرمون × بريست، لوريان × ريمس، تولوز × نانت (5,00)، مونبيلييه × ليون (7,05)، نيس × موناكو (10,45).
سيرياهوم نيوز1-الوطن