آخر الأخبار
الرئيسية » الرياضة » نهائي قوي بين ساحل العاج ونيجيريا: اللقب وحدَه يرضي الجماهير

نهائي قوي بين ساحل العاج ونيجيريا: اللقب وحدَه يرضي الجماهير

حسين فحص

 

هي المحطة النهائية. الرقصة الأخيرة على ملعب الحسن واتارا. سوف يتنافس منتخبا نيجيريا وساحل العاج يوم الأحد، (22:00 بتوقيت بيروت)، قبل إعلان بطل النسخة 34 من كأس الأمم الأفريقية

 

بعد مرور أربعة أسابيع على انطلاق البطولة في أبيدجان، وصل اثنان من أعلى المنتخبات مكانةً في القارة السمراء إلى النهائي. ساحل العاج، مستضيفة الحدث التي رافقها «السحر» في مختلف المحطات، ونيجيريا، صاحبة الأداء الثابت طوال المشوار.بعيداً عن قيمة «الفيلة» وما قدّمته من أسماء أسطورية ضمن السياق التاريخي، دخلت ساحل العاج البطولة وعينها على تقديم أداء مشرّف بالدرجة الأولى.

خَلَت تشكيلة «كوت ديفوار» المستدعاة، على غير العادة، من النجوم صاحبي الوزن «الثقيل». 23 لاعباً شاركوا في كل مباراة، أساسياً وعلى الدكة. ومع ذلك، كان الوجه الأبرز في كل مباراة هو الأسطورة السابقة للمنتخب، ديدييه دروغبا، الذي رافقته الكاميرات مع كل لقاء على المدرجات.

 

 

(أ ف ب)

Ad

Unmute

تركيا – تكلفة زراعة الأسنان بالفم الكامل قد تفاجئك تمامًا

زراعة الاسنان في تركيا

 

عدم وجود «نجم» في المنظومة وزّع الضغط على جميع اللاعبين بالتساوي، وزادت حدة «المشقّة» مع صرف البلاد أكثر من مليار دولار لتجهيز مرافق البطولة أملاً بتحقيق قفزة مالية ترمّم آفات الانكماش.

عليه، أُثقل كاهل الأيفواريين وكانوا قاب قوسين أو أدنى من مغادرة البطولة في الأمتار الأولى، إثر خسارتين متتاليتين في دور المجموعات أمام نيجيريا وغينيا الاستوائية.

ومع تضاؤل حظوظ التأهل، أقالت ساحل العاج مدربها السابق، جان لويس غاسيت، واستبدلته بالمدرب المؤقت إيميرس فاي. مهمة فاي تمثلت بتسلم زمام الأمور لفترة وجيزة قبل إعادة الهيكلة مع خروج المنتخب «المرتقب»، لكنّ فوز المغرب على زامبيا في الجولة الأخيرة من دور المجموعات جعل ساحل العاج، صاحبة النقاط الثلاث حينها، تتأهل إلى الدور الـ16 ضمن أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث.

«معجزة» أيقظت الأيفواريين، ورفعت صخب «الفوفوزيلا» في المدرجات. تفاقم السحر بعدها مع إقصاء ساحل العاج للسنغال، بطلة النسخة الماضية، في الدور الـ16، ثم مالي «العنيدة» في ربع النهائي عبر هدفٍ قاتل في الشوط الإضافي الثاني.

وفي نصف النهائي، تغلّبت ساحل العاج على منتخب كونغو الديمقراطية بهدفٍ نظيف من اللاعب سيباستيان هالير بعد قرابة عامين من تشخيصه بالسرطان، في حدثٍ زاد سحر مشوار «الفيلة».

هكذا، وصلت «كوت ديفوار» إلى النهائي، على أرضها وبين شعبها، للمرة الخامسة في تاريخها والأولى منذ 2015، وزادت مطامعها تباعاً لتحقيق لقبها الثالث في المسابقة، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام منتخب نيجيريا، الطرف الأكثر حزماً وإقناعاً هذه النسخة، وبطل الأمم ثلاث مرات آخرها عام 2013.

الرابط المشترك بين طرفَي النهائي هو الرغبة بإرضاء الجماهير

 

الرابط المشترك بين طرفَي النهائي هو الرغبة بإرضاء الجماهير، حيث عرف لاعبو نيجيريا قبل انطلاق البطولة ضغطاً مماثلاً للذي تعرّضت إليه «الفيلة»، ولكن لأسبابٍ مختلفة. فبعد فشل المشاركة في كأس العالم الأخيرة في قطر، ولأول مرة منذ 16 عاماً، كانت كأس الأمم الأفريقية فرصة للتعويض، وميثاقاً لإثبات الوجود.

متسلحين برغبة التعويض، قاتل لاعبو نيجيريا في مختلف مبارياتهم كمجموعة متناسقة. ورغم قلة مردود المهاجمين ضمن دور المجموعات تحديداً، تأهل المنتخب النيجيري وصيفاً إلى المجموعة الأولى بـ7 نقاط، ثم أقصى المنتخب الكاميروني في الدور الـ16، والمنتخب الأنغولي في الدور ربع النهائي، قبل أن يتجاوز جنوب أفريقيا في نصف النهائي.

منظومة متينة دفاعياً حافظت على نظافة شباك المنتخب أربع مرات، ثم تحسّنت مع توالي المباريات في الخط الأمامي أيضاً رفقة أديمولا لوكمان وكيليتشي إيهيناتشو وصامويل تشوكويزي، بقيادة المهاجم «المقاتل» فيكتور أوسيمين.

العقبة الأخيرة بين رفاق أوسيمين واللقب هي ساحل العاج. معركة مرتقبة بعد غد الأحد من شأنها أن تكافئ نيجيريا على أدائها الثابت طيلة البطولة، أو قد تكلّل «معجزة» الأيفواريين بأفضل طريقة ممكنة.

 

سيرياهوم نيوز1-الاخبار اللبنانية

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ليما قائد «حملة» الإمارات إلى مونديال 2026

      تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد إلى رمز حملة الإمارات للصعود إلى كأس العالم لكرة القدم بعد غياب 34 عاماً، بتسجيله أربعة أهداف ...