في مؤتمر صحفي منذ ساعات، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الرئيس المصري السيسي لم يكن يريد إدخال المساعدات إلى غزة وأنه (بايدن) ضغط بقوة لإقناعه.
ما الذي دفع بايدن لتوجيه هذا الاتهام لمصر ورئيسها؟
وهل كان مستشعرا خطورة تهمة الإبادة الجماعية التى باتت تلاحق إسرائيل وقادتها وداعميها.
رد فوري
سياسيون أكدوا أن اتهام بايدن كان أمام العالم كله، ولابد من رد رسمي وفوري من رئاسة الجمهورية.
الصمت
الصمت على اتهام بايدن سيكون دليلا دامغا ضد مصر ورئيسها، وليس أمام” القاهرة ” سوى الدفاع عن نفسها.
وعما قاله بايدن يرى السياسي المصري زهدي الشامي إننا سنرى مرة أخرى هل هذا تحول حقيقى فى الموقف الأمريكى نتيجة العوامل الضاغطة بشدة عليها وعلى بايدن شخصيا ، وفى مقدمتها فشل إسرائيل وهى فى الشهر الخامس للحرب فى انجاز المهمة وفق أهدافها ، والتورط الأمريكى الواسع فى الحرب فى المنطقة فى اليمن والبحر الأحمر والعراق وسورية، وتزايد الضغوط الدولية والشعبية داخل أمريكا والتى تزلزل القاعدة الانتخابية لبايدن.
وأضاف أن بايدن وقّع مرسوما لافتا للنظر بوقف صادرات السلاح الأمريكية للدول التى تنتهك تعهداتها ومن بينها إعاقة وصول المساعدات الأمريكية، وايضا إعلان أمريكا معارضتها للهجوم الإسرائيلى المرتقب على رفح.
وعن تصريح بايدن حول السيسي، قال الشامي إنه كلام لايحتمل قطعا السكوت عليه.
وتابع متسائلا: “فهل بايدن صادق فى هذا وفعلا الرئيس المصرى لم يكن يريد فتح معبر رفح، ام انه كاذب، ام أن الأمور تختلط عليه ؟
واختتم مؤكدا أن على الرئيس المصرى حينئذ أن يتكلم بشخصه ويبرئ ذمته من هذا الاتهام الخطير.
السفير فوزي العشماوي يرى أن تصريحات الرئيس بايدن أمس عن رفض مصر فتح معبر رفح في بداية الصراع لإيصال المساعدات لغزة ولكنه (أي بايدن) ضغط لإقناع الرئيس السيسي بذلك يحتاج لإيضاح فوري، وعاجل من مصر.
وأضاف أن تواتر مثل هذا التصريح الخطير وقبله ادعاء ممثل إسرائيل أمام محكمة العدل بأن مصر هو من يعيق دخول المساعدات تضر كثيرا بصورة مصر ودورها وصورتها وتضحياتها من أجل القضية الفلسطينية.
من جانبه قال السفير فرغلي طه. إن الكاذبين جميعا يكشفهم الله يوما ما، لافتا إلى أن هذه إحدى المرات.
وأضاف أن هذا لا يعنى أن هذا المتحدث التائه دوما صادق ، بل هو يكذب أيضا لأنهم كانوا ولا زالوا معا متفقين على قتل الفلسطينيين جوعا ، مشيرا إلى أن التصريحات العلنية كلها لتضليل الشعوب.
الانتخابات
في ذات السياق يرى بعض المراقبين إلى أن بايدن على مشارف الانتخابات الجديدة وفقد الكثير من الأصوات ، وباتت احتمالات خسارته كبيرة، فكان تصريحاته مناورة جديدة لجذب أصوات الناخب الامريكي من أصول عربية، مؤكدين أنه هو الذي دعم ولا يزال يدعم بقوة الإسرائيليين، وما قاله مجرد مسرحية.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم