عبدالغني درهم اليوسفي
مقدمة:-
محافظة إب عاصمة السياحة اليمنية لها أهمية في قاموس الإنسان اليمني الذي يبحث عن بذرة البداية وشذرات العصور المتعاقبة. فأول حرف من اسمها( إب AB )حرف كل اللغات الابجدية …
تتميز بشواهد سياحية الفريدة، إن هذه المحافظة الجميلة صاحبة حلة وتاج وهيلمان، ولها شأن، حوَت الكثير من الفنون والنقوش الجمالية الجذابة، ومناظر الاخضرار الساحرة، ولها مواصفات فريدة، تمثلت بجبالها العالية التي تناطح السحاب، وتغازل النجوم، ومُدرجاتها الزراعية المرصوفة على صدور الجبال، ومُنحدرات الوديان المطرّزة بألوان الطيف، وقُراها الجميلة الرابضة في بطون الأودية، والقابعة في اعالي الهضاب وقمم الجبال ، تظهر وكأنها معلّقة في الفضاء، تنشد عظمة التاريخ للآباء والأجداد،
صيـــف إب صيفها غزير الأمطار معتدل درجة الحرار.
إب، العاصمة السياحية لليمن، تُزخر بإمكانيات سياحية واعدة تُبهر محبي الطبيعة والهدوء.
وتُعدّ محافظة إب، المُلقّبة بـ “العاصمة السياحية اليمنية”، وجهة مثالية لمحبي الطبيعة والباحثين عن تجربة سياحية خضراء مميزة. تتمتع إب بإمكانات سياحية واعدة، بدءًا من تنوعها البيئي الفريد إلى مقوماتها الاستثنائية للسياحة الخضراء.تتميز المحافظة بتنوعها البيئي الفريد، من جبال شاهقة ووديان خلابة إلى سهول الزراعية الخصبة، والشلالات المائية الكثير . مما يجعلها وجهة مثالية لجميع انواع السياحة المرتبطة بالسياحة الخضراء.
مقومات السياحة الخضراء في إب:
الغطاء الأخضر الدائم: تتميز إب بغاباتها الكثيفةتزيد على خمس غابات وأشجارها الخضراء على مدار العام، مما يجعلها وجهة مثالية لمحبي الطبيعة والهدوء.
التنوع البيئي: تضم إب تنوعًا غنيًا في النظم البيئية، من الجبال والوديان إلى الغابات والسهول الزراعية ، مما يوفر فرصًا متنوعة لممارسة مختلف الأنشطة الزراعية والسياحية.
المواقع الأثرية والتاريخية: تنتشر في إب العديد من المواقع الأثرية والتاريخية التي تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
الحرف اليدوية: تشتهر إب بصناعة الحرف اليدوية المتنوعة، مما يضيف لمسة ثقافية مميزة على تجربة السياحة فيها.
الممارسات المستدامة: تُتبنى إب العديد من الممارسات المستدامة في مجال السياحة، المهرجانات السياحة لأكثر من عشرون مهرجان وكذلك استخدام الطاقة الشمسية..والتشجير وزراعة البن وغيرها.
مجلداتها التاريخية
العاصمة السياحية والتأريخ. تعاقبة على اراضيها عواصم لدول تعاقبت من قبل الإسلام وتعود إلى العصور الحميرية. القتبانية المتعاقبة، كما ورد بكتب التاريخ و أكد الكثيرون، وهو الأمر الذي أكد أهميتها الحضارية وخصوبة ترابها وجودتها ومكانتها في دائرة العين. ومن أشهر آثارها منطقة “ظفار” عاصمة الحميريين ، ومصنعةوحاضة، ومصنعة سيـر ،وحصن حب ،وقلعة سمارة وحصن التعكر ،وسمسرة المحرس ،الكثير منها أزالت باقيه، والصور خير شاهدة للتأريخ.
أما في ظل الإســلام، فقد زادت أهميتها؛ كونها تقع في قلب اليمن. وبها مدينة جبله عاصمة للدولة الصليحة. وقرعد عاصمة للدولة الاسماعلية .والمنصورة خنوه عاصمة لطغتكين الأيوبي .
وللعاصمة السياحية إب العديد من الأسواق القديمة التي كانت تُذكرب ( إب -الثجة -جيله -يريم فيها: ذي يشرع ، والجدس، والمحرس.
ولها أحداث تاريخية ارتبطت باسمها، وتوالت منذ القرن الثالث عشر الهجري، حيث اتخذها العثمانيون منتجعا سياحيا يستريحون فيه من عناء السفر، وويلات الحروب المنهكة. ولها العديد من حصون الحماية العسكرية العثمانية التي كانت مواقع حميرية ذات يوم. جب والتعكر وقلعة سمارة.
ومن أبرز المعالم التي لازالت حاضرة بمحافظة إب ،
سمسرة المحرس،
وحصن حب.
وقلعة سمارة.
حصن الخضراء وقصر وجامع الملكة أروى بمدينة جبلة …..الخ
فقد شكّلت تلك المدن سوقا رائجا للبضائع القادمة من عدن وتعز؛ ليتم مقايضتها بالبضائع القادمة من صنعاء وإب وذمار ويريم، وكانت تأتي الملابس والعطور والبخور والتبغ من عدن وتعز، ويأتي الزبيب والعنب والبن والعسوب والمدائع من صنعاء، فيتم التبادل في مدن عاصمة السياحة إب منها سمسرة المحرس بمديرية السياني. التي تحوي أكثر من ستين عقدا تاريخيا، وتحتل مساحة واسعة إلى جانب الكثير من السماسر الأصغر في المساحة، والتي تزيد على ثماني عشرة سمسرة.
اسم إب
إب نسبة إلى القيل الحميري أب يثع وأب كرب في نقوش الأحجار. وكتب التاريخ ، وتسمية المجتهدين الثجة….
وللمحافظة شجن تاريخي، وهمزة وصل بين الماضي والحاضر،والمستقبل .
فيقال إن اسمها جاء باسم الاقيال الحميرية. وهي عادة عند ملوك اليمن كانت في الماضي، حيث كانوا يربطون المناطق بأسماء أولادهم لترسيخ الإستقرار والحُكم وتوارث الاسمية….
ورغم جمالها وصلابة بأسها فما زالت بحاجة إلى ترميم شواهدها؛ كي يزداد جمالها، وتحتفظ بمكانتها السياحية والتاريخية ،
إب على موعد لإعادة مكانتها مع كل أبناء اليمن.
الفرص المتاحة لتصوير السياحة الخضرا:
تطوير المواقع السياحية: تُعدّ إب موطنًا للعديد من المواقع السياحية الطبيعية التي تُشكل فرصًا استثمارية واعدة لتطوير السياحة الخضراء.
خلق فرص عمل: يُمكن للسياحة الخضراء أن تُساهم في خلق فرص عمل جديدة للشباب في مختلف المجالات، مثل الإرشاد السياحي، والضيافة، والحرف اليدوية.
تحقيق التنمية المستدامة: تُساهم السياحة الخضراء في تحقيق التنمية المستدامة للمحافظة من خلال حماية البيئة، وتعزيز الوعي البيئي، وخلق فرص عمل جديدة.
التحديات:
على الرغم من إمكانياتها الهائلة للسياحة الخضراء، لم تحظَ إب بالاهتمام الكافي، مما أدى إلى عدم استغلال مقوماتها السياحية بشكل كامل.
– قلة الوعي بمفهوم السياحة الخضراء بين أصحاب المصلحة، سواء من الزوار أو المجتمع المحلي.
– نقص البنية التحتية اللازمة لتطوير السياحة الخضراء، مثل الفنادق الصديقة للبيئة، ووسائل النقل المستدامة.
-قلة التمويل اللازم لتطوير مشاريع السياحة الخضراء في المحافظة.
الخلاصة:
تُعدّ محافظة إب اليمنية نموذجًا فريدًا للسياحة الخضراء في اليمن، ولديها إمكانات هائلة لتطوير هذا القطاع.
تُعدّ السياحة الطبيعية والبيئية والخضراء والأيكولوجية فرصًا ذهبية لليمن ومحافظة إب لتطوير القطاع السياحي، وتحقيق التنمية المستدامة، وحماية البيئة.
مع التطوير والاستثمار المناسبين، يمكن أن تصبح إب وجهة سياحية عالمية رائدة في مجال السياحة الخضراء.
التوصيات:
الاستثمار في البنية التحتية: تطوير البنية التحتية للسياحة الخضراء، مثل إنشاء أماكن ومتنفسات صديقة للبيئة، وتحسين وسائل النقل، وتوفير خدمات الإنترنت.
الترويج للسياحة الخضراء: تسليط الضوء على إمكانيات إب في مجال السياحة الخضراء من خلال حملات إعلامية وتسويقية محلية وعالمية.والعمل على جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية لتطوير مشاريع السياحة الخضراء في المحافظة.
دعم المبادرات المحلية: دعم المبادرات المحلية التي تهدف إلى تعزيز السياحة الخضراء في إب.
الوعي البيئي: نشر الوعي البيئي بين أفراد المجتمع بأهمية حماية البيئة والحفاظ على مقومات السياحة الخضراء. من خلال حملات التوعية والفعاليات والبرامج التعليمية
.
دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تُعنى بالسياحة الخضراء.
تُعدّ السياحة الطبيعية والبيئية والخضراء والأيكولوجية، الفرص الذهبية لليمن والمحافظة إب لتطوير القطاع السياحي، وتحقيق التنمية المستدامة، وحماية البيئة
مع العمل على هذه التوصيات، يمكن لمحافظة إب أن تصبح رائدة في مجال السياحة الخضراء في اليمن، وأن تُحقق فوائد اقتصادية واجتماعية وبيئية كبيرة للمحافظة.
الخاتمة:
تمتلك محافظة إب مقومات استثنائية للسياحة الخضراء تجعلها وجهة مثالية لمحبي الطبيعة والباحثين عن تجربة سياحية مميزة. من خلال الاستثمار في البنية التحتية، والترويج للسياحة الخضراء، ودعم المبادرات المحلية، ونشر الوعي البيئي، يمكن أن تصبح إب نموذجًا رائدًا للسياحة الخضراء في اليمن والمنطقة.
ختامًا، تُعدّ محافظة إب نموذجًا فريدًا للسياحة الخضراء في اليمن، بفضل تنوعها البيئي ومقوماتها الاستثنائية.مع التطوير والاستثمار المناسبين، يمكن أن تصبح إب وجهة سياحية عالمية رائدة في مجال السياحة الخضراء.
#إب #السياحة_الخضراء #البيئة #التنمية_المستدامة
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم