ما أنجزته محافظة حماة من إجراءات حول ما خلّفه الزلزال الذي ضرب سورية العام الماضي، وعُدَّت يومها محافظة حماة مدينة منكوبة، يعد إنجازاً تمثل في إعادة العشرات من الأبنية المتضررة والمنهارة كما كانت سابقاً قبل حدوث الكارثة، وفقاً لما جاء بالدليل التنفيذي لصندوق الدعم على ضوء الشريحتين / a و b /.. هذا ماذكره لـ”تشرين” مدير الجاهزية في محافظة حماة محمد أبو جدعان، ومع ذلك مازال هناك من يرى بأنه مازال يحتاج إلى المزيد من الدعم.
وزاد على ذلك: وبغية تبسيط الإجراءات أمام كل المتضررين أوعز الدكتور محمود زنبوعة محافظ حماة إلى ضرورة الاعتماد على مركز خدمة المواطن في مجلس مدينة حماة كمرجع لاستقبال هؤلاء المتضررين، من أجل استكمال إجراءات تقديم الطلبات اللازمة لحين التحويل المالي للمستفيدين المستحقين.
وكشف أبو جدعان بأن عدد هذه المنازل تسعة وفقاً للشريحة a في حين عدد المنازل للشريحة b عشرة المتاح إعادة تأهيلها وفق الشريحتين المذكورتين، يأتي ذلك كله بعد الانتهاء من تقديم كل البيانات والأوراق المطلوبة، ووفقاً لذلك تم تحويل المبالغ المالية المستحقة للعديد من هؤلاء، وستتبعها تحويلات آخرى.
تنسيق مطلق مع المنظمات الدولية
وفي سياق متصل أوضح مدير الجاهزية في محافظة حماة بأنه واستكمالاً للخطة الوطنية للزلزال، قامت اللجنة الفرعية للإغاثة بالتنسيق مع المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية، بتقديم مشاريع متعددة، ولا يزال العمل مستمراً بغية استهداف العوائل المتضررة وفقاً لآلية عمل منظمة بكل دقة منعاً لحدوث أي ازدواجية في التقديم.
وتسأل “تشرين”: هناك بعض المواقع لم تذكر بعد، كحي الأربعين لماذا ؟
يجيب أبو جدعان بأن السبب هو عدم استكمال الإجراءات المطلوبة من قِبل المتضررين بعد، وأي تأخير في هذا الشأن هو مسؤولية الآخرين لعدم استكمال أوراقهم المطلوبة.
٢٧٨ عقد إيجار للمنازل ومئة غرفة مسبقة الصنع
ومن أبرز المشاريع التي قدمت مشروع السكن المؤقت والإيجارات حيث بلغت ٢٧٨ عقد إيجار، إضافة إلى تقديم وتركيب ما يعادل مئة غرفة مسبقة الصنع للعوائل التي تضررت بيوتهم وفق محاضر السلامة العامة، كل ذلك كان ولا يزال الهدف منه حماية الناس.
ويتابع محمد أبو جدعان حديثه: الآن وبعد مرور عام على كارثة الزلزال تواصل اللجنة الفرعية للإغاثة بناء على تعليمات المحافظ تجديد عقود الإيجارات للمنازل المستأجرة وللعوائل المتضررة منازلها، وذلك ضمن الإمكانات المتاحة.
وفيما يخص مشاريع سبل العيش الأفضل للمتضررين اقتصادياً، يتم تقديم ما يقارب ٣٥٠ مشروعاً بقيمة وسطية ٢٠ مليون ليرة لكل مستفيد، أما فيما يخص ترميم المنازل فقد بلغ عددها ٧١٧ منزلاً ولا يزال العمل مستمراً في مناطق عدة على مستوى المحافظة.
وهناك مشاريع مساعدات نقدية، إذ بلغت حتى الآن ٣.١٥٠ ملايين ليرة للعائلات المتضررة ، ويبلغ عدد المستهدفين نحو ١١٢ ألفاً في ٥٠٠ عائلة، إضافة للمساعدات الصحية والسلل الغذائية واللوازم البيتية الأخرى.
وماذا عن الأبنية الحكومية المتضررة ؟
يجيب أبو جدعان بأنه تم ترميم ١١٢ مدرسة ويتم اليوم إصلاح وتأهيل ما تبقى، فضلاً عن تأهيل عشرة مراكز صحية وترميم قناة الري في طار العلا العشارنة.
سيرياهوم نيوز 2_تشرين