الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدّث عن مجريات الأحداث في رفح جنوبي قطاع غزة، ويقول إنه لا يتوقّع أن تشنّ “إسرائيل” عملية عسكرية هناك، بينما ترسل إدارته أسلحة مستعجلة إلى “جيش” الاحتلال.
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، عن الرئيس الأميركي جو بايدن، ترجيحه أن لا تشنّ “إسرائيل” عملية واسعة في رفح، مضيفاً أنّ المحادثات بشأن وقف مؤقت لإطلاق النار وإطلاق الأسرى مستمرة.
وفي التفاصيل، قال موقع “i24news” الإسرائيلي إنّ بايدن “يأمل بأن لا تقوم إسرائيل بعملية رفح، ولا يتوقّع حدوث هذا”.
وشدّد على ضرورة أن يكون هناك وقف مؤقت لإطلاق النار من أجل إخراج الأسرى، قائلاً: “نحن في وضع يوجد فيه رهائن أميركيون، لا يوجد إسرائيليون فقط”، بحسب ما نقل الإعلام الإسرائيلي.
وأضاف بايدن: “آمل أن نتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن وأن نعيد الأميركيين إلى وطنهم، ويجري التفاوض على الاتفاق وسنرى إلى أين سيقودنا”.
ورداً على سؤال عما إذا كانت “إسرائيل” قدّمت للولايات المتحدة خطة لحماية المدنيين خلال العملية المخطط لها في رفح، قال بايدن، وفقاً للموقع الإسرائيلي، إن “المحادثات بشأن وقف مؤقت لإطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين مستمرة وما زلت آمل نجاحها”.
وأكد أنه تواصل مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “بشكل مكثّف” في الأيام الأخيرة، وبحث ضرورة التوصّل إلى هدنة مؤقتة للإفراج عن الأسرى.
ويوم أمس، بحث بايدن ونتنياهو، “العملية العسكرية” المحتملة في رفح، وفق ما أفاد البيت البيض. وخلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما، أكد بايدن لنتنياهو أن “العملية العسكرية في رفح لا ينبغي أن تتمّ من دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ لضمان سلامة ودعم المدنيين هناك”.
لا مخطط أميركياً لمعاقبة “إسرائيل” إذا اجتاحت رفح.. وشحنات الأسلحة مستمرة
ولكن وفي سياق متصل، نفى مسؤولون أميركيون منذ أيام أن تكون لدى إدارة الرئيس الأميركي خطط لأي خطوات عقابية تجاه “إسرائيل” في حال مضت قدماً بعدوانها على رفح، ما يعني أن القوات الإسرائيلية يمكن أن تدخل رفح وتلحق الضرر بالمدنيين من دون مواجهة العواقب الأميركية.
ويأتي ذلك في وقت، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أن الولايات المتحدة أرسلت شحنة قنابل وصواريخ مستعجلة إلى “إسرائيل” من أجل الهجوم على رفح.
وينتقد صحافيون فلسطينيون متابعون للحرب بشكل واسع ومتزايد “ازدواجية المعايير” لدى الإدارة الأميركية، التي تدعم “إسرائيل” وتمدّها بالسلاح والعتاد من أجل استمرار حربها من جهة، وفي الوقت نفسه تخرج تصريحات مناهضة لعملية رفح وتدعو إلى التقليل من الخسائر المدنية من جهة أخرى.
سيرياهوم نيوز1-الميادين