ما وصل من أحد إلى هدفه وما حقق ما حقق من أحلامه وما أكثرها إلا من كان ذا همة ونشاط واستطاع أن يتفوق على نفسه غير مكترث بالتعب المضني الذي يصيبه.
وهنا يقال عن هذا الشخص إنه صاحب إرادة جامحة قوية تتحدى الصعاب وتبتعد عن كل من يحاول أن يشغلها عن غايتها ومبتغاها الذي وضعته نصب عينيها، فعندما يتحقق الهدف يضفي سعادة على الشخص أولاً ثم على أسرته ومجتمعه.
وشعار صاحب هذه الإرادة الفولاذية هو العمل ثم العمل، وينطبق عليه القول الشهير: “وما نيل المطالب بالتمني .. ولكن تؤخذ الدنيا غلابا” وينسحب عليه أيضاً ما قاله أصحاب الرأي والحكماء: “قل لي ماذا تعمل وكيف تعمل أقل لك كيف يكون مستقبلك”.
وقالوا: من ينام كثيراً يفوته خير كثير، فالهدف الذي يسعى إليه الإنسان يحتاج لمزيد من بذل الجهد والاستعداد الكبير نفسياً وجسدياً لتنفيذ الخطط الموضوعة واللازمة لإنجاز المشاريع مع وجود الإرادة القوية لتحقيق ما يصبو إليه ويحقق سعادته وخاصة عندما يتم الإنجاز الذي يثلج الصدر بالإضافة إلى الراحة النفسية.
ولا يكون ذلك إلا إن واصلنا الليل بالنهار جهداً وعملاً دؤوباً مع إرادة يشهد بها القاصي والداني وتعلمنا في مدرسة الحياة بأن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، والمهم هو أن نبدأ ونتجاوز الصعوبات والعراقيل التي تقف أمامنا مع الاستعانة بالمختصين والمهنيين الذين حققوا النجاح الباهر من خلال عملهم وإنجازاتهم.
فيا سعادة من امتلك الهمة والإرادة اللازمة للوصول لما خطط له وهذا يندرج وينسحب على كل مجالات الحياة تجارة وصناعة وعلماً وحتى في مجال الرياضة، فما من إنسان حقق إنجازاً مهماً في هذه الحياة إلا وقد سار في الطريق السليم المبني على العلم والدراية وعدم الارتجال في معالجة الأمور العالقة والمستعصية، بل بالحكمة والإرادة التي لا تعرف الضعف والخور وهذا هو طريق التفوق والنجاح الذي يتمناه كل إنسان، وهذا يتطلب إرادة جسورة متحدية كل الصعاب والعقبات.
سيرياهوم نيوز 2_الثورة