خالد زنكلو. محمد أحمد خبازي
أوقعت وحدات الجيش العربي السوري أكثر من ٣٠ إرهابياً من تنظيم جبهة النصرة بين قتيل وجريح في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، على حين ألحقت قوات العشائر العربية بريف دير الزور خسائر بشرية كبيرة في صفوف مسلحي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية إثر تكثيف عمليات استهداف مواقعها في بلدات الطيانة وذيبان والسوسة.
وبينت مصادر ميدانية في جبل الزاوية لـ«الوطن» أن القصف المدفعي للجيش العربي السوري ضد إرهابيي المنطقة كان الأعنف والأكثر شمولاً في الآونة الأخيرة، وطال مقرات وتحشدات الإرهابيين وخطوطهم الأمامية، ما تسبب بمصرع وإصابة أكثر من ٣٠ منهم، جلهم من «النصرة».
وأوضحت المصادر أن وحدات الجيش العربي السوري المتمركزة في ريف إدلب الجنوبي، دكت أمس بمدفعيتها الثقيلة تجمعات إرهابيي ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي تقودها ما تدعى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة»، وذلك في محيط بلدات المغارة وكنصفرة وكفر عويد والبارة وفليفل وسفوهن والفطيرة عند خطوط تماس جبل الزاوية وفي خطوط تمركز الإرهابيين إلى الخلف منها، وحققت إصابات مباشرة في تجمعاتهم خلفت خسائر بشرية وعسكرية كبيرة.
وفي سهل الغاب الشمالي الغربي، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش أطلق أمس طيرانه المسيَّر لرصد محاور التماس في ذلك القطاع، واستهداف أي وجود أو تحرك لإرهابيي «النصرة» وحلفائه من الميليشيات المسلحة.
وفي البادية الشرقية، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش والقوات الرديفة كانت قد خاضت اشتباكات ضارية مع خلايا من تنظيم داعش الإرهابي ليل السبت في بادية السخنة بريف حمص الشرقي.
وأوضح أن الاشتباكات أسفرت عن مصرع وإصابة العديد من الدواعش وفرار الناجين باتجاه عمق البادية.
ولفت المصدر إلى أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، كثف أمس غاراته على مواقع للدواعش في عمق البادية محققاً فيها إصابات مباشرة.
وفي ريف دير الزور الشرقي، ذكرت مصادر عشائرية أن قوات العشائر العربية كثفت أمس استهدافها لحواجز ونقاط التمركز العسكرية لـ«قسد»، التي أنهكت جراء الهجمات المتلاحقة والمؤثرة من قبل قوات العشائر العربية.
وقالت المصادر لـ«الوطن»: إن هجمات قوات العشائر العربية ضد «قسد»، تركزت باتجاه بلدات الطيانة وذيبان والسوسة في ريف دير الزور الشرقي بمحاذاة الضفة الشرقية لنهر الفرات، حيث سقط ما يزيد على ٣ قتلى في صفوف الميليشيات وإصابة أكثر من ٧ آخرين، جراح بعضهم بالغة، خلال الاشتباكات بالأسلحة الرشاشة التي أعقبت الهجمات، بالإضافة إلى تدمير عربة «هامر» ومصفحة وعربات نقل جند.
من جانب آخر سيّرت القوات الروسية أمس، دورية عسكرية مشتركة مع «قسد» في مناطق شمال غربي منبج، بريف حلب الشرقي قرب خطوط التماس مع قوات الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وفي السياق سيرت القوات الروسية، دورية عسكرية اعتيادية، مؤلفة من 3 مدرعات في بلدة معبدة بريف القامشلي بريف الحسكة لتفقد المواقع في المنطقة.
في غضون ذلك استشهد طفل 11 عاماً إثر انفجار جسم معدني من مخلفات التنظيمات الإرهابية أثناء عبثه به، في قرية التويمين جنوب شرقي الحسكة، ضمن مناطق سيطرة «قسد».
سيرياهوم نيوز1-الوطن