ربا احمد
السياحة الشتوية اليوم في محافظة طرطوس ما تزال حلا ثانويا لانتعاش الاقتصاد فيها أو لاستمرار تدفق الزوار إليها وما ينتج عنه من استمرار لحركة الأسواق والخدمات السياحية.
ويبدو ان وزارة السياحة بدأت بالبحث عن الطرق المناسبة لتحسين واقع السياحة الشتوية والجبلية في الساحل وخارجه وكانت اولى خطواتها في هذا المجال اقامة ملتقى السياحة الشتوية والجبلية الأول الشهر الماضي في منتجع نسمة جبل بريف القرداحية حيث خرج بمجموعة من التوصيات التي تركزت بمعظمها حول أهمية توافر مقومات هذه السياحة سيما من تأمين الكهرباء و المحروقات للتدفئة وتأمين الطاقات البديلة والاعفاءات الضريبية للمنشآت والمطاعم المستقبلة والترويج السياحي من خلال موقع الكتروني وإمكانية تقديم إعفاءات ضريبية لاستقطاب شركات نقل وباصات حديثة والتشبيك مع شركات سياحية خارجية والتعاون مع الوحدات الإدارية لصيانة الطرقات وتشجيع المنشآت المحلية والتراثية وتأهيل بيوت الضيافة الريفية وفتح المطارات وتأهيل العمالة من أهل المنطقة والتعاون مع الوحدات الادارية في المناطق السياحية لتوفر البنى التحتية اللازمة.
وفي لقاء للثورة مع عدد من أصحاب الشركات السياحية بطرطوس أوضحوا أن عمل المجموعات السياحية شتاء محدودة جدا بسبب البرودة حيث لا تتوفر الباصات الحديثة المكيفة أو التجهيزات اللازمة في تلك الباصات للطرقات الشتوية إضافة إلى ارتفاع تسعيرة التذكرة بسبب قلة الطلب إلى جانب عدم توفر عروض من أصحاب المطاعم والمنتجعات وتوقف بعضها عن العمل نتيجة عدم توفر التدفئة .
وأكدوا أن في محافظة طرطوس تتوفر الكثير من مقومات السياحة الشتوية من جبال خضراء على مساحات واسعة و أماكن أثرية ممتدة على مساحة المحافظة إضافة إلى توفر المنتجعات الجميلة القادرة على استقطاب السياحة الطبية والعلمية كالمؤتمرات والندوات العالمية وإمكانية التركيز على برامج التخييم وإقامة المسابح الشتوية .
وإلى جانب ذلك يمكن إحياء السياحة الشتوية من خلال المهرجانات الثقافية والغنائية والأنشطة الترفيهية الملائمة ما يساعد على إيجاد برنامج ذاخر لمجموعات سياحية سواء كانت داخلية أو خارجية تنعش سياحة المحافظة وتداوم على استمرار نشاطها الاقتصادي سيما وأنها تقع على الحدود اللبنانية وقريبة من مطار حميميم .
وضرورة التعاون مع الوحدات الإدارية لتأهيل الطرق ووضع دلالات طرقية كافية والتشبيك مع المجتمع الأهلي لتوفير المأكولات الشعبية وحسن الاستقبال .
ولكن غياب كل ذلك أدى لغياب هذه السياحة واقتصارها على فصل الصيف والربيع ، بالرغم من توفر الرحلات الداخلية من قبل تلك الشركات السياحية في كافة الفصول.
رئيس غرفة السياحة بطرطوس ابتسام صبح أكدت أن الغرفة تتابع تنفيذ توصيات ملتقى السياحة الشتوية والجبلية في كل ما يخصها على صعيد المحافظة بالتعاون مع كافة الجهات المعنية بالمحافظة وضمن هذا الاطار تعمل لاقامة العديد من اوجه التعاون مع الوحدات الادارية في المحافظة لخدمة القطاع السياحي ودعم السياحة الشتوية من خلال متابعة الوحدات الإدارية لزيادة الاهتمام بموضوع شاخصات الدلالة للمواقع السياحية والأتربة والتراثية ضمن قطاع كل منها والاهتمام بالطرق التي تخدم تلك المواقع وصيانتها او تزفيتها حسب الحاجة والإمكانات وبالمقابل التزام المنشآت بتسديد الرسوم والضرائب في المواعيد المحددة لتلك الوحدات.
إضافة إلى تسريع وتيرة التراخيص الإدارية لكل من يود إقامة منشأة سياحية صغيرة كانت أم متوسطة أو كبيرة وتسهيل إجراءات الترخيص من خلال القضاء على الروتين والابتزاز والتعقيد وتخفيض الرسوم خارج فصل الصيف
وزيادة الاهتمام بالنظافة وترحيل القمامة من عند منشآت الإطعام والإقامة بشكل يومي إلى جانب التشجيع على إقامة مشاريع في الريف لإحياء المنتجات التراثية وكل أنواع الطعام الشعبي وبما يساهم في جذب السياح للمناطق الجبلية في الشتاء وعلى امتداد العام وسيتم عقد لقاء دوري (كل ستة أشهر وكلما دعت الحاجة )بين ممثلين عن الغرفة والوحدات الادارية في كل منطقة من مناطق المحافظة لبحث القضايا المشتركة ومعالجة أي مشكلة دون تأخير والاتفاق على أمور تخدم القطاع السياحي والخدمي وإقامة مهرجانات سياحية مشتركة على امتداد العام حسب وضع كل قطاع اداري
(سيرياهوم نيوز-الثورة)