غانم محمد
لم يكن السؤال عن رغيف خبز (زيادة) في السابق أمراً مخجلاً كما هو عليه الأمر هذه الأيام، وقد تجبرك المواقف الطارئة إلى هذا السؤال وأنت تعرف الجواب الصعب!
رغيف خبز أيّها السادة، لا باقات إنترنت ولا بنزين أوكتان 95، ولا ركوب درجة ممتازة في شركات الطيران!
مخصصات الخبز لا تكفي.. هذه حقيقة، ومن لم يكتشفها بعد كل هذه السنين فهو لا يريد أن يرى، ولن نقول عنه غير ذلك…
وعلى عكس المنطق، ولمّة العائلة يوم الجمعة، وطقوس يوم الجمعة (وإن سُرق معظمها) فإنه لا مخصصات من الخبز يوم الجمعة!
هناك من افترض أن الإنسان السوري لا يأكل خبزاً يوم الجمعة… لا بأس، فلماذا لا تأتي مخصصات السبت إلى المعتمد الذي أوطّن بطاقتي عنده يوم السبت قبل السادسة مساء!
هل (دفشنا) إلى التفكير بهذه التفاصيل عنوان أساسي في العمل الحكومي، حتى لا يتسامق تفكيرنا إلى الأداء (الفاجع) لسلطتنا التنفيذية في التعامل مع أبسط حقوق المواطن (المعتّر)!
في سياق متصل، ونكرر ذلك باستمرار، لماذا هناك أماكن تشبه (التخريمة الفوقا) في مسلسل (ضيعة ضايعة)، وأخرى تشبه أم الطنافس (والصفصافة منها)، وخاصة فيما يتعلق بالجولات التموينية، والتي يدفع تبعاتها المواطن العادي!
أحياناً تكون هناك في يوم واحد من 4-5 دوريات تموين في الصفصافة، والرشاوي التي يدفعها التجار تُضاف إلى رأس مال السلع بعد ذهاب هذه الدوريات وفهمكم كفاية!
نعود إلى موضوع الخبز.. أعيدوا النظر بالمخصصات، وبانقطاع هذه المخصصات يوماً كل أسبوع، وتذكّروا أن هناك مزارعين وعمالاً، و… يأكل الفرد منهم من 3-5 أرغفة في الوجبة الواحدة بحكم الجهد الذي يبذله، وإن كان حلّه بـ (الخبز الحرّ) فنصف إنتاجه سيذهب للخبز!
(خاص لموقع اخبار سورية الوطن-سيرياهوم نيوز)