كيف تتعامل مع مدير يُدير إدارة تفصيلية؟

 

 

ربما لم تعمل من قبل لدى مديرين يديرون إدارة تفصيلية، ولكن لا شك أنَّك قد سمعت عنهم. يتحدث الموظفون عن هؤلاء المديرين، ويشتكون منهم ويتكلمون عنهم بحدَّة في كل الأماكن والمناسبات؛ فعلى الأقل، يؤدي الإحباط – بالنسبة إلى الأفراد الذين يتعاملون معهم – إلى الاستياء الشديد الذي كثيراً ما يؤدي إلى تغيير وظيفتهم أو مهنتهم، وقد تتعرف إلى بعض هذه السلوكات من مديرين سيئين أو حتى من نفسك. وإذا كان الأمر كذلك، فقد تجد أنَّ الحلول التي تتبع وصف كل نوع من هؤلاء المديرين مفيدة لإبقاء المشاريع على المسار الصحيح، والحفاظ على سلامة عقلك.

 

 

 

المديرون الناقدون:

هؤلاء المديرون لا يركزون في الإيجابيات، وبدلاً من ذلك، يكون تعليقهم الأول يكون حول الخطأ الصغير غير الهام الذي ترتكبه، على سبيل المثال، قد يطلبون بيانات احتياطية تافهة لم تحضرها إلى عرضك التقديمي. أو يشيرون إلى أنَّك ربما أسأت فهم السياسة المرتبطة بموقف ما ومن ثم كتبت رسالة البريد الإلكتروني المتعلقة به بنبرة أكثر عدوانية مما ينبغي؛ أو وبدلاً من التركيز في النتيجة الإيجابية لمشروعك، ينصب تركيزهم دائماً على “فشلك” في توزيع نتائج مشروعك على جميع الأشخاص “المناسبين”.

 

ويمكن أن يقوم هؤلاء المديرون بـ:

 

الشك بك لأسباب عدَّة.

الخوف منك ومن فقدان السيطرة إذا لم يراقبوك عن كثب.

محاولة تعزيز ثقتهم بنفسهم عبر تقويض ثقتك بذاتك؛ وذلك من خلال التحكم الشديد وتوجيه تهديدات تزرع الخوف، وتصحيح مستمر للعمل.

لذلك، إذا كنت تعمل لدى مدير يدير إدارة تفصيلية، فالتحديان اللذان سيواجهانك أولاً هما تنمية الثقة، ومساعدة رئيسك على الشعور بالأمان، وهذا أمرٌ يستغرق وقتاً طويلاً.

 

 

حلول للتعامل مع المديرين الناقدين:

التمرن على التواصل المباشر: اذكر مباشرةً ما الذي تحتاج إليه أو ما الذي تريده؛ أي تخلَّ عن التلميحات.

طرح الأسئلة: أَصغِ بانتباه إلى الأجوبة قبل أن تضع الاستنتاجات.

كتابة بعض الأمور: وطلب توضيحات وموافقات خطية.

جمع أشخاص آخرين من حولك عند مناقشة مسائل هامة مع رئيسك في العمل ليشاركوا في المحادثة.

البحث عن طرائق لبناء الثقة في العلاقة: قل الحقيقة، وافعل ما تقوله عندما تقول إنَّك ستفعله، وكن شفافاً في تصرفاتك.

المديرون الذين يركزون في العمليات:

يُعيِّن القادة الفاعلون المشروع، ويحددون الهدف منه، ويوفرون الموارد، ويبلغون عن أيَّة تحذيرات أو تجاوزات، كما أنَّهم يحدِّدون أيَّة نقاط تحتاج إلى المراجعة المطلوبة طيلة أوقات العمل بالمشروع، ومن ثم يتركونك حتى تقوم بمهمتك حتى تنتهي منها.

 

إنَّ بعض المديرين على الرغم من إدارتهم التفصيلية، لم يتعلموا كيفية تفويض المهام، وبدلاً من ذلك، يُعيِّنون المشروع ويعصبون أعين أعضاء الفريق، ومن ثم النتيجة تكون: إهدار كبير لوقت المديرين أنفسهم وإحباط أعضاء الفريق.

 

 

 

حلول للتعامل مع المديرين الذين يركزون في العمليات:

توضيح الهدف العام والتسليمات، والمواعيد النهائية.

السؤال عن الموارد المتاحة لك في أثناء إكمال المشروع.

توضيح أيَّة نقطة يريدك مديرك أن تتفقد المشروع من أجلها مرة أخرى.

السؤال عن أيَّة أمور احتياطية أو نقاط خطر يجب أن تكون على علم بها عند التعامل مع المهمة.

سؤال المدير ما إذا كان يفكر في عملية محددة يجب أن تتبعها.

المديرون “الأدرى بكل شيء”:

على الرغم من أنَّ القادة العظماء يوظفون أشخاصاً أكثر منهم ذكاءً في بعض التخصصات الرئيسة، إلَّا أنَّ هؤلاء المديرين يشعرون بقدر أقل من الثقة، وفي كثير من الأحيان، يشعرون بأنَّهم يفقدون السيطرة أمام الموظفين والزملاء الأذكياء.

 

لذا، عليهم أن يستمروا في تذكير الناس بأنَّهم أذكى الأشخاص في الغرفة، وهم ينقلون هذا الموقف القائم على معرفة كل شيء بطرائق مختلفة؛ وذلك من خلال استلام الأحاديث كلها، ورفض الإصغاء إلى الأفكار الجديدة، وترديد عبارات مثل “لقد قلت لك ذلك”.

 

 

 

حلول للتعامل مع المدير “الأدرى بكل شيء”:

التحلي بكثير من الصبر، فستحتاج إليه لاحقاً.

مواصلة التعبير عن احترامك لخبرة مديرك.

وفي نهاية المطاف، فإنَّ قراراتك الاستراتيجية بشأن “إدارة” مديرك التفصيلية تحدد مدى نجاحك، ورضاك في الوظيفة.

 

المصدر: 1

 

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز٣ _النجاح نت