تتعرض شركات التواصل الاجتماعي لانتقادات حادة عند تعرضها لهجمات بسبب مشاكل تتعلق بسلامة الأطفال. ورغم اتخاذ تلك الشركات إعدادات جديدة لتعزيز سلامة الأطفال، إلا أن المدافعين عن سلامة الأطفال يرون ذلك كإجراء تجنبي ولا يعالج الجذر الحقيقي للمشاكل.
تشير بيانات منصة “إنستغرام” إلى أن نسبة قليلة جداً من المراهقين قاموا بتفعيل الضوابط الأبوية في حساباتهم، وأقل من 10 في المائة من أولياء الأمور قاموا بتعديل الإعدادات. يعتبر الخبراء أن غياب التشريعات التي تلزم شركات التواصل بتصميم تطبيقاتها لحماية الأطفال يجعل الأمان مسؤولية كاملة على الأهل.
من جهتهم، يشدد الخبراء على أهمية التحقق من إعدادات السلامة المتاحة في التطبيقات، ويقترحون بعض الخطوات العملية لحماية الأطفال على الإنترنت. يشددون على ضرورة تحويل الحسابات إلى وضع خاص للتحكم في رؤية المحتوى من قبل الغرباء، وضبط إعدادات التواصل مع الغرباء لتجنب المضايقات، وتعطيل استباحة الفيديوهات للمحافظة على خصوصية المحتوى.
من المهم أيضًا التحدث مع الأطفال حول “البصمة الرقمية” وكيف يمكنهم تقييم ما ينشرونه لتقليل فرص الإحراج في المستقبل. يشددون على أهمية فتح قنوات الاتصال مع المراهقين وتشجيعهم على مشاركة تجاربهم والإبلاغ عن أي مشكلة دون خوف من العقاب.
بشكل عام، يتعين على الأهل متابعة وتفحص إعدادات السلامة على منصات التواصل الاجتماعي بشكل دوري، مع التركيز على تعزيز التواصل الفعّال مع الأطفال لفهم تجاربهم وضمان سلامتهم الرقمية.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم