د.جورج جبور
كان الفتى بحسب اسلوب طه حسين في كتابته عن نفسه شديد الاقبال في بيت والديه على قراءة ما يتوافر من صحف يومية. آنذاك كان التنافس بين الصحف يتركز على تغطية مناقشات الجمعية التاسيسية السورية بشأن مكان الدين في الدستور. استفزني الحل الوسط الذي يوجب ان يكون دين رئيس الجمهورية الإسلام. شعرت بنقص في اهليتي كمواطن.
في 1973 كانت سورية منشغلة لوضع اللمسات الأخيرة على دستور يقود عملية صياغته حزب علماني٫ ويقود الحزب والدولة رجل لم يكن مقدرا له قبل عقد من السنبن ان يكون الأول في الدولة السورية. بهدوء ظاهري يتم تجاوز التقدير القديم الى صيغة عصرية. اما في العمق فتكمن عملية اقلمة ليست مضمونة العواقب بالكلية. سئل الفتى الذي اصبح مسؤولا عما يراه بشأن مكان الدين في الدستور . افتى بإتباع ما احزنه قبل عقدين ونپف. بدا مقتنعا بنقص في اهليته ليقود في اليوم التالي كانت وثيقة نقضت ما عرف. عن الحزب القائد.
يقرا في جرائد من عام 2012 خبرا بعنوان عريض في أول جريدة مستقلة كما تصف نفسها او كانت تصف نفسها ٫ يقرا خبرا يقول :
” اعضاء مجلس الشعب المسيحيون يطالبون بان ينص الدستور على دين رئيس الجمهورية’.
شعور واحد في عامي 1973 وفي عام 2012.
فلنصفه بانه وطني.
هو كذلك لجهة انه يفضّل الدولة على الفوضى.
هو كذلك في سعيه الحثيث لبناء الدولة الوطنية بالإقناع والثقة المتبادلة والثقافة الإنسانية الشاملة
كلمات وردت في البال ونحن في موسم تذكر صياغة دستورنا الراهن فاحببت ان اتشارك بها مع من أحب.
25 شباط 2024
(سيرياهوم نيوز)