آخر الأخبار
الرئيسية » كتاب وآراء » اليوم التالي لحرب غزة: غزة محكومة بالنصر والضفة وال٤٨ عقب اخيل اسرائيل لتنهي وجودها…(٦)والأخيرة 

اليوم التالي لحرب غزة: غزة محكومة بالنصر والضفة وال٤٨ عقب اخيل اسرائيل لتنهي وجودها…(٦)والأخيرة 

ميخائيل عوض

 

هكذا تؤدي الفواعل الاربعة في حرب غزة والمقررة في مساراتها الى نتيجة حكمية واحدة؛ انتصار غزة.

انتصار غزة عناصره باتت حاضرة وبقوة. فلقرابة خمسة اشهر زجت اسرائيل بكل واي من عناصر قوتها وبكل واي من عناصر قوة حلفها الانجلو ساكسوني وحلفها العربي والاسلامي وكل واي من ادواتها ووسائطها ودمرت وقتلت ما استطاعت واستخدمت ما توفر لها من ادوات تدمير امريكية واطلسية. وعجزت عن تحقيق اي من اهدافها المعلنة والمضمرة. ويبدو انها تحت ضغط عجزها وافتقادها لأدوات العمل وللضغوط التي تمارس عليها من ادارة بايدن ومن عرب واسلاميي النظم، والاوضاع الاقتصادية فيها وفي اوروبا وقوى التجارة الدولية التي تعامل معها المحور من اليمن والبحرين العربي والاحمر وباب المندب وحقق نتائج ممتازة واجاد الضرب في الجملة العصبية للهيمنة الانجلو سكسونية على البحار والاقتصاد العالمي.

تبدو إسرائيل وحكومة نتنياهو على شفير الهاوية. فاذا التزمت وقفا للنار وتبادل للأسرى سيعني ذلك هزيمة مدوية لها. المتوقع ان تنعكس فورا بانهيار الحكومة وتصاعد الصراع بين اطياف وتشكيلات المجتمع الاسرائيلي المتذرر اصلا والذي تحولت غالبيته الى التطرف والتدين والاكثر يمينيه. والارجح ان تعجز إسرائيل عن انتاج حكومة قوية متماسكة وامريكا مشغولة بانتخاباتها وليس لها قدرة التأثير في بنية اسرائيل وكتلها المتطرفة.

وقف النار وتبادل الاسرى يسقط اهداف العدوان ويعتبر هزيمة فاضحة لإسرائيل وقيادتها ويكشف امريكا وحلفها على العجز والانسحابية. وسيطلق مفاعيل نوعية على الضفتين الفلسطينية والاسرائيلية ناهيك عن البيئات والراي العام العربي والعالمي.

لن تخسر حماس اذا تخلت عن السلطة في غزة. فقد نالت الشرعية الوطنية والاجماع في الضفة وفلسطين ال٤٨ وفي الراي العام العربي والاسلامي. ولن تخسر شيئا من قوتها وحضورها وتحكمها بالمسارات فقد تكون قدرات كتائب القسام افضل بعيدا عن السلطة ومثالبها ومغرياتها. فحزب الله في لبنان رفض مبدا المشاركة واو اخذ السلطة ويحكم من خارجها وبدون تحمل آثامها وتركتها الثقيلة.

انتصار غزة سينعكس فورا وفي شهر رمضان المبارك بتصاعد التوترات في الضفة الغربية والقدس وفلسطين ٤٨.

سيمورتش وبن غفير سلحوا المستوطنين وسيرفضون وقف النار والتبادل وسيلجؤون الى عصابات المستوطنين في الضفة للثأر من هزيمة غزة ولإنفاذ مشروع الاستيطان والتهويد وطرد الفلسطينيين  وليس من يردعهم. بالمقابل الضفة التي تقاتل وسقط لها ٤٠٠ شهيد والاف الجرحى واعتقل منها اكثر من ٧٠٠٠ في معركتها لنصرة غزة ستعتد بنفسها ومقاومتها وستنهض بالسلاح للدفاع عن نفسها ووجود الفلسطينيين ولمنع التهجير من الضفة وتهويد القدس. وفلسطين ٤٨ ستنهض وبالسلاح للدفاع عن الضفة والاقصى والحق والوجود.

في الضفة وال٤٨ الاشتباك ايسر واقل كلفة ولا يحتاج فيها الفلسطينيون الا للعبوات والسلاح الفردي والمتوسط ولقذائف الياسين والتاندوم وقد بدأت تصنيع الصواريخ واختبرتها من جنين والعبوات والانفاق باتت موجودة. فالاشتباك من مسافة صفر. فلا حاجة للصواريخ طويلة المدى والمكلفة ورجالها اشداء وهم كثر بل كثر جدا وسيرفدهم اطلاق سراح الاسرى وجلهم قادة منظمون وخبراء ومشتبكون ومشبعون عنفوان واستعداد للتضحية .

غزة لن تقف مكتوفة الايدي اذا تعرضت الضفة للعدوان ومحاولات التهجير. ومحور المقاومة الذي التزمت جبهاته نصرة وانتصار غزة وحماس سيلتزم نصرة الضفة وفلسطين ٤٨ وتعود الجبهات الى الفاعلية حالما تنتفض الضفة واو تبدا عمليات القتل الجماعي والمجازر ومحاولة التهجير.

فلسطين ال٤٨ والضفة تستطيع تحمل كلفة تحرير فلسطين من البحر الى النهر. فكيف والمحور وغزة على سلاحهم وجاهزيتهم. والمحور لم يستخدم١٠% من قدراته وامكاناته بينما إسرائيل وامريكا وحلفهم العربي والاسلامي والعالمي زجوا في غزة كل واي من ادواتهم وسلاحهم وقدراتهم وفشلوا…

اننا على موعد مع تحرير فلسطين وعملية الطوفان العجائبية وحرب غزة البطولية دقت الجرس واعلنت السباق .

فحواصل الفواعل كلها تعمل لتقرير اليوم الثاني لحرب غزة باعتباره يوم هزيمة اسرائيل المدوية واطلاق صفارة  الشروع لتحرير فلسطين والمصادقة على قول غالانت ؛ اذا هزمنا في الحرب فلا مكان لنا في هذه المنطقة.

اسرائيل هزمت في غزة وموعد زوالها قريب….

انه زمن التحرير…

انتهى

(سيرياهوم نيوز ٣-الكاتب)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هل يعلن ترامب الحرب على الصين؟

نور ملحم في وقت يستعد فيه الجيش الأمريكي لحرب محتملة ضد الصين، ويجري تدريبات متعددة لمواجهة ما سُمي بـ«حرب القوى العظمى»، بدأت بكين في بناء ...