يتحدث الناس فيما بينهم بشغف وبتجرد عندما يشاهدون شيئاً فيه من لمسات الجمال الموجودة في الكون، وكل واحد منهم يدلي بوجهة نظره حسب مفهومه للجمال وطبعاً منهم من يتوافق مع الآخر ومنهم من يختلف لكن في الواقع يلتقون جميعاً ويجمعون على جمالية ما شاهدوه.
فالأمور في تقييم الجمال نسبية وهنا يمكن القول إن كل واحد منا وبما يمتلك من فكر وثقافة واطلاع يستطيع أن يوضح ماهية الجمال الموجود في الشيء المرئي فمثلاً الطبيعة متخمة بألوان الجمال التي تشبه ألوان قوس قزح.
والكون غني جداً بلوحات الجمال الأخاذة التي تذهل العقول كالنباتات الفائقة الجمال والألوان البهية وحتى الطيور التي تزين كبد السماء نراها متنوعة الأشكال وهناك مناظر الجبال الشاهقة التي تعانق الغيوم في السماء ناهيك عن السهول الخضراء الفاتنة في تدرج ألوانها نراها تشكل لوحة ولا أروع.
وكم هو مشهد رائع منظر الأشجار المثمرة والحراجية كل ذلك في الواقع يشكل جمالاً يفوق التصور يجعل الإنسان مبتهجاً لما يشاهده من جمال لكن الشيء المهم في الجمال هو هذا الانسان الذي يستمتع ويشاهد وينبهر بما يراه.
يا ترى ما هي مواطن الجمال في شخصيته؟ هل يا ترى شكل الإنسان هو المعيار في تقييمه كجميل؟ وهل ما يرتديه من ملابس متناسقة الألوان ورائعة هي التي تحدد مدى جماله؟ وهل هي السيارات الفارهة والعقارات؟
تعالوا بنا إلى بيت شعر يوضح ما نقصده بالجمال عند الإنسان يقول الشاعر: ليس الجمال بأثواب تزيننا .. إن الجمال جمال العلم والأدب، يتوضح لنا بأن هناك أمرا هاما جدا يجعل هذا الإنسان جميلاً ويشار إليه بالأصابع نعم هو الأدب والأخلاق والترفع عن القيل والقال وكثرة السؤال.. أي خلاصة الجمال وعطره.
سيرياهوم نيوز 2_الثورة