أحيا أهلنا في الجولان السوري المحتل اليوم الذكرى الـ 37 لاستشهاد المناضلة غالية فرحات في مثل هذا اليوم من عام 1987 برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي على أرض قرية بقعاثا المحتلة.
وبُدئ الاحتفال التكريمي بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لأرواح الشهداء الأبرار، ومن ثم عُزف النشيد الوطني للجمهورية العربية السورية وتم وضع إكليل من الزهر على ضريح الشهيدة.
وأكد أهلنا في الجولان المحتل مواصلتهم النضال بمواجهة الاحتلال، مشددين على أن دماء الشهيدة غالية وباقي الشهداء ستبقي شعلة المقاومة متقدةً حتى التحرير والنصر القريب.
وفي تصريحات لمراسل سانا أوضح الشيخ جاد الكريم ناصر أن أبناء الجولان جسدوا في هذه المناسبة أسمى معاني التضحية في سبيل الأرض والوفاء للوطن وهم يشددون اليوم على أنهم سيبقون الأوفياء لوطنهم سورية جيشاً وشعباً وقيادةً وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد.
من جهتها، أكدت رحمة فرحات ابنة الشهيدة غالية أن نساء الجولان كنّ دائماً مدرسةً في النضال والوطنية والتضحية، وأن دماء الشهيدة غالية في يوم المرأة العالمي جاءت لتؤكد أن نساء الجولان منهنّ الشهيدة والأسيرة والمناضلة في ساحات النضال والمدرّسة في تربية الأطفال على حب الوطن وترابه الطاهر، لافتةً إلى أن إحياء ذكرى الشهيدة اليوم بجانب ضريحها هو تأكيد على قيم الشهادة وقيم من شقوا الطريق أمامنا وكانوا منارةً بتضحياتهم في سبيل الجولان.
بدورها لفتت سلمى صلاح الدين فرحات حفيدة الشهيدة غالية إلى أن المرأة السورية كانت وستبقى رمز فخار وعز وبطولة، مبينة أن ذكرى الشهيدة تجسد معاني الفداء والعطاء للأرض لتتلاقى هذه التضحيات مع تضحيات وبطولات الشعب العربي السوري بمواجهة الحرب الإرهابية المفروضة عليه، موجهة التحية لجميع نساء سورية، وفي مقدمتهن السيدة الأولى أسماء الأسد.
وفي رسالة له أكد محافظ القنيطرة المهندس معتز أبو النصر جمران أن المرأة السورية وعلى مر التاريخ كانت مثالاً للتضحية وحب الوطن والمساهمة في مقاومة الاحتلال والإرهاب، وأحد هذه الأمثلة الشهيدة غالية التي استشهدت في الثامن من آذار عام 1987 يوم احتشد الآلاف من أبناء مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنية في الجولان المحتل بانتظار ضخ مياه الشرب إلى منازلهم من وطنهم سورية بعد حرمانهم منها من قبل سلطات الاحتلال.
وشدد جمران على أن شهادة الأم غالية كانت في الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي للمرأة لتكون دماؤها وصمة عار جديدة على جبين كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب والعالم بأسره، مشيراً إلى أن الشهيدة تمثل الأم الجولانية بأبهى صورها التي تربي أولادها على حب الأرض والاستعداد للتضحية من أجلها.
يشار إلى أن المناضلة غالية استشهدت أثناء مشاركتها بمظاهرة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي في مثل هذا اليوم من عام 1987، وشيع جثمانها في الثاني عشر من الشهر ذاته، بمشاركة الآلاف من أبناء الجولان السوري المحتل.
سيرياهوم نيوز 2_سانا