سلمان عيسى
2021/01/13
بعد أن (بينت) وزارة النفط عذرها من الضائقة النفطية (المؤقتة) ووضعته على (طاولة) الذباب الإلكتروني الذي بدأ بـ(المقلسة) من اللحظات الأولى من قيامها بتخفيض ما نسبته 17 بالمئة من الكميات التي كانت توزع من المازوت والبنزين قبل التنبؤ بالضائقة نتيجة علمها بتأخر وصول التوريدات نتيجة الحصار و(قيصر)؛ بدأت الحلول بما يخص البنزين تتوارد من هذه المحافظة أو تلك.. بعضها خصص أدواراً للتعبئة حسب الأرقام المفردة والمزدوجة، و(كازيات) خصصت للنساء، حتى تبادر لذهن الكثيرين أن المعالجة موجودة على الرف ويمكن تناولها بكل بساطة وبدون عناء، وفي أي وقت، وتصلح لأي مكان وزمان، لأن تراكم الخبرة في التعامل مع أزمات البنزين جعل الحلول في متناول الجهات المعنية..
والمازوت؟!! مازوت الفلاحة (لعام القمح)، ومازوت التدفئة للمداجن، ومازوت النقل، والمازوت المخصص لتدفئة (البني آدمين) الذي وضعتموه على أول بنود قائمة البطاقة (المتذاكية) أو الذكية لا فرق، وكل (المازوتات) التي اخترعتها الحاجة والأزمة؟؟
هل كل المشتقات النفطية هي البنزين الذي يذهب الكثير منه لسيارات الدفع الرباعي ، بينما يبيت سائق سيارة أجرة ليلتين تقريباً ليحصل على مخصصاته؟..
في الغاز؛ لا مشكلة، يمكن إيلاء هذه المهمة إلى مدير عمليات الغاز ويتلو علينا، (المدة المحددة 23 يوماً)، وحسب المتوفر، اللهمّ لا اعتراض.. دعوا مدير (المازوت) ومدير (البنزين)، وإذا كان هناك مدير للفيول أن يقولوا لنا، وللذباب الإلكتروني: ماالمدة المتوقعة من (بلاغ) وزارة النفط إلى حين توفر المواد، وأهمها المازوت؟!…
يا سادة يا كرام؛ الزراعة أهم بكثير، والتدفئة أيضاً، ليس نقص البنزين وحده الذي يؤلمنا !!
(سيرياهوم نيوز-تشرين)