syriahomenews أخبار سورية الوطن
هيثم يحيى محمد
توجد عدة اسباب للواقع الكهربائي السيئ الذي نعيشه في بلدنا منذ سنوات عديدة بعضها يتعلق بالعقوبات والحصار الخارجي الجائر وغير الشرعي وبعضها الآخر يتعلق بالاحتلال الاميركي وميليشيا قسد المدعومة منه حيث يسيطرون على معظم انتاجنا من النفط والغاز وبالتالي عدم توفر المحروقات الكافية لمحطات التوليد وصعوبة توريدها من الخارج لقلة القطع الاجنبي ونتيجة العقوبات والقسم الثالث يتعلق بالوضع الفني السيئ للعديد من مجموعات التوليد خاصة التي تعمل منها على الفيول وبالتالي تراجع استطاعتها كثيراً او خروجها عن الخدمة بشكل متكرر ..الخ
اليوم نتوقف عند واقع مجموعات التوليد في محطة توليد بانياس خاصة المجموعات الاربعة التي تعمل على الفيول (مجموعتا الغاز في المحطة جاهزتان لكنهما متوقفتان لعدم توافر الغاز)من خلال معلومات وصلتنا عنها ومن خلال رد الادارة عليها وبعدها نترك الحكم للمختصين ومن يهمهم الامر من اصحاب القرار
*شكاوى
وصلتنا معلومات من بعض الفنيين المتخصصين في المحطة عن الوضع الاداري والفني فيها تضمنت التالي:
*وضع المجموعة الاولى : ان عدم متابعة الاعطال بشكل دقيق ادى الى تدهور كبير في حمولة المجموعة حيث يعتبر تشغيلها غير اقتصادي ابدا ونتحدى ان يقوم اي من العمال بجولة على المرجل بسبب تهريب الغازات علما ان زمن التوقف استمر 40 يوماً بسبب المحولة وهذا كان كافياً لإجراء معالجة لهذا الأمر…وهنا نسأل: ماذا حصل بموضوع التحقيق بقضية المحولة ولماذا نظام التزامن الالي مازال معطلاً؟
*المجموعة الثانية : هي خارج الخدمة ولا يوجد محولة بعد ان تم نقل محولتها الى المجموعة الاولى
*المجموعة الثالثة: تم وضعها بالخدمة منذ فترة وبقيت فترة تعطي 55 ميغاواط فقط ثم بدأت تعطي بشكل اكبر ويقال انها وصلت لنحو 110 ميغا فهل استقر وضعها ام ماذا عنها؟
*المجموعة الرابعة: وضعها غير مستقر وتعاني من فصل متكرر واذا ما استمر وضعها هكذا سنخسرها وللتذكير تم إجراء صيانه عليها ولمدة (100 يوم) في نهاية 2019 وبنفس ايدي الكوادر والعمال والكل يعلم انه تم تحقيق حمولة وصلت الى165 ميغا واط وهي حمولة المجموعة التصميمية/ الصيانة وللعلم تم اضافه بند الغسيل الكيميائي وبتكلفة مليار ليرة للثالثة بينما لم يجر حينها على الرابعة وفارق الحمولة يعادل حمولة مجموعة أخرى.
*وحول مايقال عن ان عمر المجموعات نحو الاربعين سنة وانه يجب توقيفها تساءل الشاكون : لماذا تتم اذا هذه الصيانات المكلفة وغير الناجحة ، الا يعتبر هذا هدراً للمال العام بغير حق؟ترى لو تم اعطاء الخبز لخبازين ماهرين الا تكون النتائج غير النتائج الحالية بكثير؟
ترى كيف ستولّد الشركة 500 ميغا في حال توفر الوقود وفق ماصرحت به ادارتها لصحيفة تشرين بتاريخ 13-12-2023؟اليس هذا مستحيلاً في ظل وضع المجموعات الحالي؟
وفيما يخص الموفر بالمجموعه الرابعة الذي تم تركيبه عام 2019 والذي يتسبب باغلب الفصولات للمجموعه الرابعه فقد اعطى الوزير فرصة توقف شهر كامل للمجموعه لاصلاح الموفر لكن وللاسف لم يتم الاصلاح مع العلم ان ثمن هذا الموفر يقارب المليون بالعمله الاجنبيه وعمره التشغيلي يجب ان يكون فوق 20 سنة تشغيلية
ثم ماذا عن نظام نافخات الهباب على الموفر الذي من مهامه تنظيف الوشائع ومنع تراكم الهباب بين الوشائع والتي تؤدي الى عدم تجانس بالاحماء الحراري وفروقات بالتمدد الحراري اثناء التشغيل ( الاحتمال الاكبر في ضرب وشائع الموفر ) حيث تبين اثناء الكشف والقص والتبديل ترسبات وتراكم للهباب في وشائع الموفر ..
في ضوء ماتقدم يتساءل البعض :هل يعقل في هذه الظروف الاستثنائيه ان يتم ابعاد الصف الثاني من الكوادر الفنيه علماً ان بعضهم اتبع دورات علميه بمصانع شركة ميتسوبيشي باليابان ودورات علميه بالمانيا ومنهم المشغلين المميزين وبمواقع المسؤوليه في مديرية التشغيل .
*زيارة ميدانية
بعد فترة على وضع ماذكر اعلاه امام ادارة الشركة للرد عليه قمنا نهاية الاسبوع الماضي بزيارة للمحطة وتجولنا في كل اقسامها برفقة المدير العام ورئيس مكتب نقابة عمال الكهرباء والاتصالات داود درويش وعدد من مديري المديريات فيها ثم التقينا معهم في مكتب المدير العام وتناقشنا بواقع مجموعات الشركة حيث كانت متوقفة جميعها باستثاء المجموعة الثالثة التي تنتج ١٣٠ ميغا اما الرابعة فكان سيتم اقلاعها بعد ظهر نفس يوم الزيارة
رد المدير العام
المهندس قصي ديبة مدير عام شركة توليد بانياس ردّ مشكوراً على الشكاوى والمعلومات والتساؤلات التي وضعناها امامه بالقول:
* الوضع الفني للمجموعة الاولى على ما هو عليه منذ أكثر من سنتين و هي بحاجة لصيانة عامة للتجهيزات الأساسية
لها( عنفة . مولدة مسخناات الهواء الدوارة ، مجاري الغازات و الهواء بما في ذلك وصلات التمدد ، انابيب الموفر،نظام الاحتراق بما في ذلك استبدال الحراقات كافة نظام التحكم على العنفة و المرجل . مضخات التغذية مع
صماماتها، مسخنات الضغط العالي، كافة الصمامات اليدوية و الكهربائية و التحكمية ….) .
و بناء” على هذا الواقع الفني فقد تم ابرام عقد مع شركة تورباين ماشين الإيرانية منذ أكثر من عامين لإجراء صيانة
عامة على المجموعة بقيمة /١٦,٥/ مليون يورو و حل كافة المشاكل الرئيسية فيها و حتى تاريخه لم نتمكن من
تأمين التمويل اللازم لتنفيذ العقد .
وبالنسبة لحادثة محولة هذه المجموعة فان سببه هو حصول اختلاف في بارامترات الشبكة لحظة الربط اليدوي
للمجموعة و هذا الربط اليدوي يتم منذ أكثر من عامين حيث خرج نظام المزامنة الالي من الخدمة و لم تتمكن أي جهة من إصلاحه حتى تاريخه وقد تم نقل محولة المجموعة الثانية ( كونها خارج الخدمة )و تركيبها على المجموعة الأولى من اجل إعادة
المجموعة الأولى للعمل و قد تم ذلك بنجاح و المجموعة حاليا” بالخدمة و تعمل كما كانت عليه قبل عامين و بنفس الوضع الفني السابق لكنها حالياً متوقفة(احتياط) و بخصوص اللجنة المكلفة بمتابعة هذا الموضوع فقد أعدت اللجنة تقريرها الاولي بالاختبارات اللازمة على المحولة والمولدة و الإجراءات المتخذة لإعادة تركيب محولة المجموعة الثانية مكان محولة المجموعة الأولى. على أن تقوم اللجنة بإعداد تقريرها النهائي و تقدير الاضرار الموجودة على محولة المجموعة الأولى بعد الكشف عليها من قبل شركة انيرجي كير المختصة بالكشف و اصلاع المحولات
*المجموعة الثانية:خارج الخدمة منذ حوالي العامين لأسباب فنية و يوجد تقرير فني مفصل عنهاو هي بحاجة لاعادة تأهيل بشكل كامل (مرجل . عنفة . مولد، مضخات، صمامات، حراقات، نظام تحكم جديد بالعنفة و بالمرجل … و لا علاقة للمحولة التي تم تركيبها على المجموعة الأولى بدخول المجموعة الثانية أو بخروجها من الخدمة كما جاء بالشكوى)
*المجموعة الثالثة :المجموعة داخل الخدمة و حمولتها حاليا” تلامس /١٣٠/ ميغا واط بعد أن تم حل مشكلة عدم فتح صمام القطع الرئيسي للعنفة ومعظم أعمال الصيانة على المجموعة نفذت بكوادر الشركة وبالاعتماد الكامل على العاملين بها ومعظم اعمال الصيانة التي تمت على المجموعة عام ٢٠١٩ نفذت من قبل العاملين بالشركة و بنفس العمال و الكوادر بالشركة والحمولة المذكورة بالشكوى /١٦٥/ ميغا واط لم تصل اليه المجموعة منذ أكثر من خمسة عشر عاما و يمكن الرجوع الى قراءات الحمولة لكل المجموعات المحفوظة بأرشيف الشركة .
*ويضيف المدير العام:مضى على تشغيل المجموعتين (٣+٤) حوالي /٣٤/ عاما و هما لم تأخذا حقهما بالصيانة اللازمة بسبب نقص في القطع التبديلية و الحصار الجائر على القطر و يتم تشغيلها و صيانتها من قبل العاملين الشرفاء بالشركة الذين يعملون بوطنيتهم لا بالمكاسب المادية التي يحصلون عليها من الشركة و لا يوجد أحد بالشركة من يقول أنه يجب ان تتوقف المجموعات عن العمل سوى بعض الكوادر الفنية (الحريصة) في شركة توليد بانياس .
وبخصوص الموفر نوضح ان مشاكله قد بدأت مع نهاية الصيانة التي نفذت عام ٢٠١٩حيث أن الإصلاح الخاطئ لانفلاش انابيب انف المرجل المقابلة لوشائع الموفر أدى الى بداية حت انابيب الموفر و بالتالي انفلاشها و أصبحت انابيب الموفر تؤذي بعضها البعض الى أن تفاقمت المشكلة و أصبح من الصعب السيطرة عليها و فرصة الشهر المذكورة تم خلالها استبدال الانابيب التي يمكن الوصول اليها و المعرضة للانفلاش و هذه الكوادر الشاكية طالما انها حريصة على متابعة مشاكل موفر المجموعة الرابعة لماذا لم تذكر المشاكل التي ظهرت لاحقا على الأنابيب و المتمثلة بالتآكل الخارجي لها و تناقص قطرها من الخارج و هذه هي المشكلة الرئيسية التي نعاني منها حاليا” و التي تتسبب بالفصولات المتكررة للمجموعة و عدم استقرار عملها و يتم متابعتها من قبل اللجنة المشكلة للاثار السلبية للفيول المستحلب و بالتعاون مع المعهد العالي لمركز البحوث العلمية بدمشق .
وقال ديبة: نذكّر هذه (الكوادر الحريصة) أن نافخات الهباب الجديدة التي تم توريدها و تركيبها خلال صيانة عام ٢٠١٩ على المجموعة الرابعة لم تدخل الخدمة و لم تعمل الا وقت قصير جدا و يمكن التأكد من ذلك من خلال وثائق التشغيل الموجودة بأرشيف الشركة فأين حرص هذه الكوادر آنذاك على عمل النافخات و قيامها بمهمة تنظيف وشائع الموفّر و من اين جاءت بثقتها اننا سنجيب ان نظام النافخات بالخدمة.؟
ان هذه الكوادر الحريصة مازالت مصرة على أن عدم توصيل حماية التحقق من صحة الربط هو الذي أدى الى
حصول المشكلة على محولة المجموعة الأولى بالرغم من أنه قد تم بالسابق التشاور مع شركة ماينا الإيرائية
لإمكانية اصلاح جهاز المزامنة المركب حاليا على المجموعة لكنها اعتذرت لعدم وجود قطع تبديلية لهذا الجهاز القديم و تم استقدام شركة فنية متخصصة بهذا المجال ( شركة فوكوس) بعد حصول مشكلة المحولة و لم تتمكن من اعادة الربط الالي لجهاز المزامنة لذلك تمت العودة الى الربط اليدوي كما كانت عليه قبل عامين من تاريخه فلماذا هذا الإصرار على حجب الابصار عن الحقيقة . .
*تساؤلات جديدة
واضافة لما تقدم توجهنا بهذه الاسئلة للمدير العام: لماذا حمولة المجموعه الثالثه بعد صيانه عام كامل منخفضه ؟هل توقف الاولى الان من تداعيات الربط الخاطئ ؟وهل تم ربط اجهزة منع الربط الخاطئ ؟
لماذا لم يطلب المدير العام من البحوث تحديد العطل بموفر الرابعه ؟لماذا لا يتم تعديل عمل مضخات مولد البخار على الثالثه والرابعه وفق ماقامت به شركة ميتسوبيشي عند تنفيذ محطة حلب ؟
وقد اجابنا عليها قائلاً:حمولة المجموعة الثالثة بعد الصيانة وصلت الى ١٣٠ ميغا واط وتعتبر هذه الحمولة جيدة قياسا بالاعمال التي تمت على المجموعة حيث لم يتم اجراء صيانة على المولدة والعنفة بسبب عدم وجود خبراء من الشركة الصانعة ولم يتم استبدال خلايا مسخن الهواء بأخرى جديدة لعدم توفر خلايا جديدة انما تم ترميم واعادة تأهيل الخلايا القديمة بالاضافة الى عدم وجود مسخنات ضغط عالي كون المسخنات الموجودة والموردة بعقود سابقة لم تدخل الخدمة بسبب حصول تهريب داخلي عليها
وبخصوص المجموعة الاولى هي بحالة احتياط يمكن وضعها بالخدمة عند الحاجة الملحة ولاعلاقة للربط اليدوي بعدم وضعها بالخدمة انما الخطورة القائمة على المولدة بسبب وجود مياه بالزيت هي التي تمنع من استمرار تشغيلها اما بخصوص الطلب من مركز البحوث لتحديد العطل على موفر المجموعة الرابعة فتبين ان هناك لجنة مشكلة من قبل المدير العام للمؤسسة وبعضوية اثنان من مركز البحوث العلمية مهمة اللجنة البحث في مشاكل الموفر على المجموعة الرابعة وهي قيد المتابعة من قبلنا ومن قبل المؤسسة العامة
وبخصوص مضخات مولد البخار تمت مراسلة الشركة الصانعة ( ميتسوبيشي) لحل المشاكل عليها التي ظهرت منذ انشاء المجموعتين (٣+٤) حوالي ٣٥ عاما وهي مباشرة من قبل لجنة الاستلام الاولى للمجموعتين منذ ذلك الوقت ولم تتمكن الشركة الصانعة من حل مشكلاتها
ونحن نقوم باجراء الصيانات اللازمة عليها وهي حاليا بالخدمة دون اي مشاكل والرابعة تنتج نحو 60 ميغا عند تشغيلها
(موقع سيرياهوم نيوز-الوطن)
