بقلم:د.جورج جبور
اتقدم بالشكر الى السيد الرئيس بشار الأسد لأنه كلف مسؤولاً كبيراً هو محافظ اللاذقية بنقل تعازيه إلى آل الفقيد عادل نعيسة رحمه الله
غاب اسم عادل نعيسة عن الأخبار اكثر من أربعة عقود
ثم عاد الى الظهور بين فينة وأخرى من خلال الأحداث التي توالت على وطننا منذ عام 2011. استمر كذلك سنوات. ثم غاب الاسم ثانية بسبب المرض كما تراءى لي
عرفته خلال دراستي الجامعية في النصف الثاني من خمسينات القرن الماضي كنا معا ومع كثيرين من بعثيي جامعة دمشق نحضر الاجتماعات الحزبية ثم جاءت الوحدة وحل الحزب نفسه لكننا لم نتفرق فقد غاب الاجتماع الحزبي لكن الجامعة جامعة تجمع طلابها كلهم معا ومع الوحدة جاءت الية جامعة جديدة هي اتحاد الطلبة
شهد عام 1958-1959 أول انتخابات طلابية منظمة تجربها جامعة سورية الأولى وفاز عادل نعيسة بالمنصب الأول وتمتع لعام كامل بأهم لقب بين الطلاب انه ” الوكيل الطالب لاتحاد طلاب جامعة دمشق” ثم فرقتنا الايام الى اواخر عام 1968 وكان إذ ذاك عضو القيادة القطرية
اضطررت عام 1969 الى توجيه مذكرة الى الرفيق رئيس الدولة امين عام الحزب ،ما ازال احتفظ بنسخة منها
وقد اخترت الرفيق عادل من بين اصدقاء..رفاق عديدين في القيادة لقراءتها قبل ارسالها ثم كانت غيبته الكبرى أواخر عام 1970 وكانت لي عن زملاء له في الغياب خبرة متميزة ذكرتها في مقال نشرته الثورة في 10 حزيران 2022
في مذكرة ذهبت الى فاكس جهة عليا اوائل اعلان فوزي بمقعد في مجلس الشعب الدور التشريعي الثامن زينت فكرة احداث لجنة دائمة جديدة ضمن لجان المجلس واخترت للجنة اسما مستمدا من دستور 1973:”لجنة الحريات والحقوق والواجبات العامة”..لم يحصل حصل ما نعلم..وجدت نفسي في صف واحد مع عادل نعيسة معا ندافع عن الدولة السورية ومعها الامم. كان في اندفاعة الطالب وكيل الاتحاد حماسة فتوة وقوة حجة. تنكر لجراح التصقت به عقودا . .قدم مثالا لكثيرين في التقدم الى الأمام ،في الاندفاع الطاهر لحماية الوطن.
*رحمك الله يا أستاذ عادل .*
*مساء الخميس 14 آذار 2024*
(خاص سيرياهوم نيوز)