سلمان عيسى
بدأت تظهر منذ فترة قصيرة مصطلحات جديدة في بعض القرارات الحكومية ، خاصة قرارت الاعفاء من المواقع الادارية .. مدير عام ، او مدير فرعي .. ولأن اذننا تطرب عند سماع او ورود هكذا مصطلحات في القرارات الحكومية، فأننا لا نسأل ولا نفتش عن المسؤول عن تعيين وتسمية هذا المدير او ذاك ..
مصطلح ضعف الأداء الذي تعلل به قرارات الاعفاء احيانا يصدر عن رئيس الحكومة – تماما مثلما يصدر رئيس الحكومة قرار التعيين للشخص ذاته- ..
في ١٤ / ٣ الحالي صدر قرار اعفاء المدير العام لمؤسسة اكثار البذار بسبب ضعف الاداء، علما ان قرار تعيينه في هذا الموقع صدر بتاريخ ٢٢ كانون الاول عام ٢٠٢١ .. خلال هذه الفترة كان هناك الكثير من الكلام والاشارات والملاحظات حول اداء المؤسسة ، ان كان لناحية تأمين البذار خاصة البطاطا، والأخطر بذار الشوندر السكري الذي تم استيراده منذ نحو ثلاثة اعوام .. لناحية الغلاء اولاً والانبات ثانياً ..
قد تكون العقوبات الاقتصادية وصعوبة ايصال المستوردات هي من اسباب تراجع دور المؤسسة، لكن يبقى الحديث عن زمن الوصول ونوعية البذار له المساحة الابرز في تقييم اداء المؤسسة ..
في العام الماضي مثلا تم استيراد نوعية رديئة من بذار البطاطا من قبل المؤسسة ادت الى حدوث خسائر كبيرة للفلاحين خاصة في العروة الربيعية ( اكثرها في سهل عكار ) ما دفع الفلاحين الى الادعاء على المؤسسة ورفع شكاوى عديدة الى الاعلام و مجلس الشعب .. هذا العام ، سمعنا عن اعتذار هولندا مثلا عن الايفاء بالتزامها بتنفيذ عقد توريد البذار الى المؤسسة، لكننا لا نعلم ان كان العقد مع المؤسسة مباشرة او عن طريق وسطاء .. لكن بكل الاحوال وبعيدا عن البطاطا والشوندر السكري ، فإن ( القشة ) في بذار القمح هذا العام .. ؟
نورد ذلك، لنؤكد على ان المسؤولية ايضا في ضعف الاداء تقع ايضا على عاتق من قام باقتراح وتذكية هذا المسؤول او ذاك لاسناد هذه الوظيفة لشخص أداؤه ضعيفاً .. ؟
هناك اعفاءات اخرى لمديرين عامين صدرت تحت مسمى ( المصلحة العامة ) .. ايضا لم نسمع عن محاسبة من قام بتزكيتهم ان كانوا وزراء او جهات اخرى متمولة .. لكن الواضح ان هذه المصطلحات باتت تغطي الكثير من الاسباب الاساسية لاقصاء هذا المدير او او المحافظ او الوزير لأنهم قد يدخلون من ( الطاقة ) بعد طردهم من الباب .. يعني ( بالبراشوت ) ..؟!
(خاص لموقع سيرياهوم نيوز-سيرياهوم نيوز)