السكري والحمل في شهر رمضان

تدبير مرض السكري في رمضان بمختلف فئاته، وتوعوية المصابين بالسكري بمختلف أنواعه حول الآليات والاستراتيجيات الغذائية والدوائية المتبعة لضبط التحكم بمستويات السكر في الدم يأخذ أهمية طبية وتوعوية خلال شهر رمضان المبارك.
وفي إطار ذلك لفتت اختصاصية أمراض الغدد الصم – الدكتورة  سوزان أحمد بلول- شعبة أمراض الغدد الصم في الهيئة العامة لمستشفى دمشق لـ “الثورة” إلى أهمية تقديم المشورة والنصائح الخاصة بالسكري للمرضى الأطفال والبالغين والنساء الحوامل، وشرح أهم اشتراطات ومعايير سلامة الصائم ومن تتوفر لديه المأمونية الجسدية للقيام بالصيام، وتوضيح استراتيجيات التعامل مع هبوط أو ارتفاع مستويات السكر خلال فترة الصيام.
وبينت أن شهر رمضان يعد فرصة مثالية لمرضى السكري لتحسين صحتهم. يُمكن لمعظمهم الصيام بأمان من خلال اتخاذ بعض الاحتياطات بالتنسيق مع أطبائهم. ويُساعد رمضان على تبني أسلوب حياة صحي من خلال تنظيم الوجبات، والتركيز على التغذية السليمة، وممارسة الرياضة، وتقليل التدخين.
وحول أنه بإمكان المرأة الحامل الصيام في شهر رمضان، أوضحت الدكتورة بلول أنه لأجل صحة الأم وجنينها يطلب منها عدم الصيام مع ذلك ترغب العديد من الحوامل الصيام خلال شهر رمضان.
ولنتعرف على تأثير الصيام بالمرأة الحامل السليمة أو مريضة السكري بينت اختصاصية أمراض الغدد الصم أنه يمكن للنساء الحوامل الأصحاء منهنّ الصيام بشكل آمن دون أي خطر عليهنّ وعلى الجنين، بينما الحوامل السكريات يحتجن إلى مراقبة مستويات السكر بشكل صارم لمنع ارتفاع السكر و/ أو نقص السكر في الدم وما يسببه من النتائج الضارة للأم والجنين.
وقدمت نصائح مهمة للغاية في هذا، من خلال الحفاظ على النشاط البدني الطبيعي أثناء الصيام، وتناول الأغذية الغنية بالألياف، شرب 2-3 لتر من الماء يومياً، تناول السحور في وقت متأخر قدر الإمكان.
وفي تعديلات العلاج أشارت الدكتورة بلول إلى أنه يعتبر الأنسولين و/أو الميتفورمين (منظم السكر) العلاج المفضل أثناء الحمل مع مرض السكري، جليبينكلاميد (غلوستات) تستخدمه بعض المريضات ، يجب عدم تشجيع استخدامه خلال شهر رمضان.
كما يمكن علاج بعض النساء المصابات بسكري الحمل من خلال اتباع نظام غذائي و/أو الميتفورمين أيضاً، ولا تحتاج جرعة الميتفورمين للتعديل، لكن يجب تعديل جرعة الأنسولين حسب استشارة الطبيب.
وسلطت الضوء على أنه يجب على النساء الحوامل المصابات بالداء السكري مراقبة مستويات السكر في الدم بشكل صارم والحفاظ عليها على النحو التالي: الصيام بين 70-95 ملجم/ديسيلتر (3.9 – 5.3 مليمول/لتر)، بعد الأكل < 120 مجم/ديسيلتر (6.7 مليمول/لتر).
يجب على المرأة الحامل المصابة بالسكري أن تفطر إذا كانت مستويات السكر في الدم أقل من 70 ملغم/ديسيلتر (3.9 مليمول/لتر) خلال ساعات الصيام، الشعور بتوعك، الشعور بانخفاض حركة الجنين.
كما يجب مراقبة سكر دم بانتظام في النقاط الزمنية التالية: قبل وجبة الإفطار، 1-2 ساعات بعد الوجبات، مرة واحدة خلال النهار أثناء الصيام، وخاصة بعد الظهر، في أي وقت يشعرن فيه بالإعياء.