احتفى اتحاد الكتاب العرب في دمشق وبالتعاون مع معرض سورية الدولي للكاريكاتور وبرعاية سيريتل بأهم الشخصيات العالمية التي أثَّرت في حركة الأدب ومحاوره كافة برفقة حنا مينة ، محمد الماغوط ، أدونيس ، محمود درويش ، نجيب محفوظ .. وغيرهم من الأدباء الذين تركوا بصمتهم حية ينهل من معينهم أجيال اليوم ويتابعون مسيرة الفكر والأدب ، يحملون قضايا أمتهم في قلوبهم عبر المعرض الدولي الأول للكاريكاتور الذي أقيم في مبنى اتحاد الكتاب العرب .
وبيَّن الفنان العالمي رائد خليل أن محور المسابقة الرئيس للمعرض الذي يقام اليوم بمشاركة أكثر من 252 فناناً من 52 دولة في العالم ، منها” كوبا ، ماليزيا ، مقدونيا الشمالية ، و سورية” .
وكان يدور حول الكتّاب ، إضافة إلى بورتريه تشخيصي يتناول أهم الشخصيات العالمية التي أثَّرت في حركة الأدب ومحاوره كافة .
وأضاف : هذا القدر الكبير من المشاركين جاء ليثبت أن نظرة فنان الكاريكاتير ستبقى نقية وعصية على تأثير الحملة الإعلامية الأمريكية والصهيونية الشرسة التي تحاول تشويه حقيقة سورية والإساءة إلى عدالة موقفها .
وعن أهمية الأعمال قال خليل :
لم تفاجئنا القيمة الفنية العالية لأغلب الأعمال المشاركة ، ذلك لأن فن الكاريكاتور هو اليوم بلا جدال أحد الفنون التي نجحت إلى حد كبير في تطوير أدواتها وتقنياتها الفنية وتوظيفها في خدمة الأفكار والمضامين بمهارة فائقة .
أما عن طموحه فيما يخص فن الكاريكاتور أوضح أن معرض الكتّاب الدولي الأول للكاريكاتور الذي ينظمه اتحاد الكتاب العرب في دمشق ، هو البداية لتأسيس مرحلة واثقة الخطا في رحلة الألف ميل لفن يتعامل مع اللحظة بكل شجاعة وثبات على أمل الاستمرار في مخاطبة الوعي ، وتجذير ثقافة فن الكاريكاتور في بلدنا الحبيب .
* تكريم
تزامن المعرض الدولي الأول للكاريكاتور مع حفل تكريم ضم العديد من الكتاب الذين أسهموا بجهودهم وعطاءاتهم عبر تقديم نتاجاتهم إن كان على صعيد الإدارة أو المنتج الفكري أو الإشراف .
وبيَّن مالك صقور رئيس اتحاد الكتاب العرب أن التكريم هو سنة نتبعها في نهاية كل دورة لتكريم من يعمل في الدوريات” الموقف الأدبي ، التراث العربي ، الفكر السياسي ، الأسبوع الأدبي ، الآداب العالمية .. ” إضافة إلى هيئات التحرير لنقول لهم كلمة شكر من القلب لجهودهم ، وحتى يتذكر الناس أن العطاء يجب أن يستمر ، عطاء اتحاد الكتاب العرب بهيئاته وكوادره وأدبائه ومفكريه .
وأضاف : هي فرصة لالتقاء الأدباء في جو يسوده التعاون والتكامل والشعور بالمسؤولية تجاه قضايا الفكر التي تصب جميعها في بوتقة الوطن .
الفن والكلمة صنوان يسلطان الضوء على القضايا الاجتماعية والإنسانية والوطنية والجوانب الإيجابية والسلبية في المجتمع ، ويلامسان هموم المواطن ، شؤونه وشجونه ، آماله وتطلعاته
فاتن أحمد دعبول
سيرياهوم نيوز 6 – الثورة أون لاين