مالك صقور
توقفت الأسبوع الماضي معركة (بيت حانون) .. لكن لم تجرؤ الولايات المتحدة الأمريكية ولاالكيان الصهيوني على الاعتراف بالهزيمة النكراء التي مني بها الجيش الإسرائيلي المدعوم من قوات المارينز . إذ اعتقدوا أن عدد الدبابات والآليات الثقيلة تستطيع أن تنال من عزيمة المقاومين الفدائيين الذين لقنوا الأمريكان والصهاينة درسا لن ينسوه .ولكن كما قلت مرارا : كل منهما ذاكرته بغي ومثقوبه … فكما هزمت المارينز في لبنان تهزم اليوم في فلسطين وفي غزة ومعركة بيت حانون التي صعق من نتائجها رئيس الأركان الأمريكي ووزير الحرب الصهيوني ، التي شكلت منعطفا هاما في سير هذه الحرب العدوانية على المدنيين العزل والتي ستنعكس على المفاوضات .في هذه المعركة وحدها ، أترك الأرقام تتكلم :
– لقد تم أسر ثلاثة وأربعين جنديا ، منهم :
– ستة وعشرين جنديا من المارينز ، و
– وسبعة عشر جنديا من الجيش الصهيوني،
كما تم قتل سبعة وستين جنديا من قوات المارينز والجيش الصهيوني .
كانت ضربة موجعة لقادة قوات المارينز ، الذي أمر رئيس الأركان الاميركي بوقف الهجوم حالا، وكذلك الصهيوني ، الذي لا يريد أن يعترف بالهزيمة ، ولا يستطيع أن يصدق ماجرى ويجري منذ خمسة أشهر أن المحاصرين تحت الأرض بوسعهم أن ينتصروا ، بوسعهم أن يهزموا المارينز أقوى جيوش العالم ، ويمرغوا الجيش الصهيوني بوحل غزة .
يذكرنا حصار غزة بحصار ستالينغراد الذي استمر ستة أشهر ، ومليوني شهيد .. وكذلك حصار لينينغراد الذي دام تسعمئة يوما ، قضى نصف سكان المدينة تماما من الجوع والبرد .
وكما تدرَس مأثرة المدينتين البطلتين في التاريخ ، وفي الأكاديميات والكليات الحربية ، سيتم تدريس ملحمة طوفان الأقصى في كل جيوش العالم . لأن حفنة من رجال الله من تحت الأرض
استطاعت رغم الحصارالغاشم منذ عقدين أن تقهر أعتى و أشرس جيش ، فإنها المعجزة بذاتها .
” فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ”
(خاص لموقع اخبار سورية الوطن-سيرياهوم نيوز)