بقلم :بشار محمد
قرار بالإعدام السياسي بحق الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب صدر في أقبية الدولة العميقة التي حشدت لتبريره كل الإجراءات المطلوبة سياسياً وأمنياً وحتى على منصات الفضاء الالكتروني لتقدمه قرباناً تحت أقدام تمثال الحرية بذريعة المساس بديمقراطيتها المزعومة والتي عرّتها على حقيقتها مشاهد الاقتحام الهمجي لمبنى الكابيتول ورسخت زيفها مشاهد الحرس الوطني المنتشر في ذلك المكان.
المقصلة التي وضعها الديمقراطيون على رقبة ترامب قد تدفع الرجل إلى العبث من جديد بكل الشعارات المزيفة التي كانت واشنطن تشعل العالم بحجتها حروباً وسرقة ونهباً واستعباداً وكل التسخيفات التي قابل بها ترامب هذه المقصلة هي من باب إخفاء الحنق النامي في نفسه ولكن ماذا إن وصل إلى مرحلة (عليّ وعلى أعدائي) وأكمل جنونه على طريقة الكاوبوي …؟
ترامب كمدير تنفيذي فاشل لسياسة اللوبيات المتحكمة بالقرار الأميركي دخل في نفق مجهول بعد أن صوت الكونغرس من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري، لتوجيه تهمة التحريض على التمرد إليه بهدف محاكمته ليصبح أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يواجه مثل هذا الإجراء مرتين لنكون أما مشهد مفتوح على كل الاحتمالات لأن وصول القضية إلى مجلس الشيوخ لا يعني بالضرورة إدانة ترامب لأن الأمر يتطلب موافقة أغلبية الثلثين أي 67 عضواً من أعضاء المجلس الذي يسيطر عليه الجمهوريون.
الأميركيون معروفون بحبهم للصفقات حتى فيما بينهم أمر يبرر التصعيد الكبير من قبل الديمقراطيين بوجه ترامب المتمسك بالمنصب لتحقيق نقاط متقدمة في وجه التعنت لذلك تكون فحوى الاتصالات بأنه يجب التوقف عن متابعة إجراءات المحاكمة وممارسة الضغوط على مجلس الشيوخ مقابل الضمان من قبل ترامب بتمرير نقل هادئ وسلس للسلطة ولكن ماذا لو لم تتم الصفقة وأطلق المجنون العنان لأتباعه..؟
(سيرياهوم نيوز-الثورة)