2021-01-15
بلال أحمد
“يحدها نهر” هي الرواية الاولى للشاعرة نورا محمد علي بعد مجموعة شعرية بعنوان “شعر من مطر” تحتفي بالمكان والفسيفساء المكونة للنسيج السوري في المرحلة الممتدة منذ بدايات الألفية الثالثة إلى وقتنا الراهن.
وبينت الروائية نورا أن عملها الروائي اختزال لحكاية الشرق بغناه ومعاناته وما طال أبناءه ولاسيما النساء جراء العدوان الأمريكي منذ سقوط بغداد سنة 2003 وحتى يومنا هذا.
ولفتت الروائية نورا علي إلى أن الرجل في الرواية شريك أساسي للمرأة بكل دروبها ولكن كانت هي وحدها قوية وقادرة على العطاء والبناء والغفران لتصفح في النهاية عن القتلة.
وتعيد نورا الأهمية الكبيرة التي تعلقها على المكان في رواية “يحدها نهر” لأن منطقتنا غنية بالمكونات الفكرية والحضارية التي تعود لكل ألوان الطيف السوري المتنوع و توجت البشرية بالإبداع والفكر والموسيقى والفن والأساطير وهي ذاكرتنا التي نحملها في وجداننا ونقيض الحرب رداً على النظرة الغربية لبلادنا التي يحاول تسويقها لبلداننا بعد أن نشر الإرهاب فيها.
الفنان التشكيلي علي الطه وجد أن الرواية تحمل الكثير من الرؤى العميقة وتنطلق من أرضية المكان الخصب بترابه وحضارته وهو وادي الفرات لتتجه منه إلى كامل التراب السوري ثم العالم مشيرا إلى أن الكاتبة قارئة للأحداث بعين أنثوية فتقترب أحياناً من عمق التجربة وأحياناً تذهب باتجاه الوجدان والعاطفة وهناك جرأة في الطرح وفي تكوين الشخصيات إضافة إلى التنقل بين عالم المدينة والقرية والبيئة الفراتية.
(سيرياهوم نيوز-سانا)