وكالة “بلومبرغ” الأميركية تؤكد أنّ العلاقة بين الولايات المتحدة الأميركية و”إسرائيل” مستمرة في التدهور إلى درجة لا يمكن التكهن بها، معتبرة أنّ امتناع الولايات المتحدة عن التصويت أول رصاصة دبلوماسية باتجاه “إسرائيل”.
رأت وكالة “بلومبرغ” الأميركية أنّ الولايات المتحدة “أطلقت للتو أول رصاصة دبلوماسية” على “إسرائيل”، وأنّ سماح البيت الأبيض لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بكبح جماح “إسرائيل”، يشير إلى أن المزيد من اللوم سيتبع.
وفي مقالة لأندرياس كلوث، الكاتب المتخصص في شؤون الدبلوماسية الأميركية والأمن القومي والجغرافيا السياسية، نشرت اليوم الثلاثاء، اعتبرت الوكالة أنّ كلمة “الامتناع” هي كلمة دبلوماسية خادعة، وأنّ القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة هذا الأسبوع بالامتناع عن استخدام حق النقض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد أدى عملياً إلى طي صفحة من التاريخ.
وتوقّفت الوكالة عند أهمية ورمزية سماح واشنطن للمجلس بالدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار للمرة الأولى، بعد إلغاء ثلاثة مشاريع قرارات سابقة بهذا المعنى منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأكدت الوكالة، أنّ العلاقة بين الولايات المتحدة و”إسرائيل”، والتي كانت لفترة طويلة من بين أقوى الروابط الثنائية في العالم، تستمر في التدهور إلى درجة لا يمكن التكهن بها.
أما نقطة التحوّل النفسية، بحسب الوكالة، فهي في الكلمات المثيرة للجدل لزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك تشومر، وهو أعلى مسؤول يهودي منتخب في الولايات المتحدة، والذي قال إن “إسرائيل لا يمكنها البقاء إذا أصبحت منبوذة”، مضيفاً أن نتنياهو يخلط بشكل متزايد بين مصالحه الشخصية ومصالح “إسرائيل”.
وكانت صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية قد علّقت على امتناع الولايات المتحدة عن التصويت، مشيرةً إلى أنه بُرّر بمصطلحات دبلوماسية وإنسانية، لكن له عنصر سياسي، يفيد بأنّ مكانة “إسرائيل” في الولايات المتحدة “لم تعد قوية” كما كانت في الماضي، وأنّ الدعم المباشر جداً قد يكون مكلفاً.
سيرياهوم نيوز1-الميادين