باسل علي الخطيب
فرحون إذاً أنتم بكل هذا الغسيل الوسخ الذي تنشرونه؟….
و يسألونك عن قيصر؟؟…
حسناً، هذا الذي تعرضونه ألا يؤكد أن قيصر على حق؟…
خذوا علماً ياهؤلاء، هذا الذي ترجمونه بتدليسكم هو بقايا الوطن و البقية الباقية من الدولة….
قولوا لي، هل افترى أو اعتدى الإرهابيون على المؤسسة العسكرية كما افتريتم و اعتديتم؟….
الخجل؟…
ياصاحبي إن الخجل يشعر بالخجل….
قولوا لي هل بعد مشهد قتل الطفل و هو في حضن أبيه في الزنزانة من وحشية؟….
ما هي الغاية؟….
ألن يكون لسان حال كل من يرى هذا المشهد أن عناصر تلك المؤسسة قد حل دمهم أنهم على تلك الدرجة من الوحشية و الظلم؟؟…
و غيرها و غيرها الكثير من المشاهد….
يحدثونك عن الفساد…
يقولون أنه يجب أن لا نختبئ خلف أصبعنا، حسناً، لكن ألم تلاحظوا تلك الأصبع الوسطى التي ترتفع لنا مع كل مشهد؟.. أن هناك فساد، هذه حقيقة يدركها الكل…
و لكن هل كلها فساد؟…
أن تشيروا للصح كنا قبلنا أن تشيروا لبعض الخطأ….
عدا عن ذلك، هل نسيتم؟..
أفراد هذه المؤسسة هم من أبقى على عيني ذاك العلم خضراء…
أبقوكم على قيد العمل، و قيد الدولة، و قيد الحياة، و أبقوكم على قيد الكرامة…
و يقولون أن الدراما السورية عادت…
عادت؟….
لماذا يجب أن تكون عودتها على إنقاض الدولة و الوطن و البقية الباقية من المنظومة الأخلاقية؟؟!!….
على سيرة الدولة، أين هي الدولة في المسلسل؟؟…
انا لا اراها …….. كل ما اراه مراكز قوى مافيوية…
يقول البعض ان هذا المسلسل قد عرى الواقع….هللويا… نحن اصبحنا عراة أيها السادة، ذاك لم يكن كسر عضم، ذاك كان قشط لحم، وذاك اللحم تم بيعه في سوق الفرجة……
ألم يلفت انتباهكم ان تلفزيون(سوريا) المعارض والمعارص (جدا) يعرض هذا المسلسل؟
على فكرة لايوجد خطأ مطبعي هنا..
هذه هدية على طبق من فضة لكل اولئك الاعداء اين منها (ابتسم ايها الجنرال)…
على طبق من فضة؟؟…..
هذا رأس الوطن يتم تقديمه على طبق من قش لكل من يريد أن ينكأ عينيه بمبرد من حديد …..
ترى من اي طينة انتم صناع المسلسل؟…..
لماذا لا يخطر على بالي الآن إلا مظفر النواب وقد أعياه في وصف بعض القباحات انيق الكلام فلجأ الى بذيئه ليسمى الاشياء بمسمياتها؟…..
يحز في نفسي ان المصريين وقد قاتل جيشهم حفنة من الارهابين لا يتجاوز جمعهم كله (كتيبة) واحدة من الارهابين الذين قاتلوا الجيش العربي السوري، وتضحيات جيشهم ليست واحد بالألف من تضحيات جيشنا، ومع هذا انتجوا مسلسلاً عن ابطال جيشهم هو (الاختيار)، كان غاية في الروعة والاتقان….
اين انتم يا صناع الدراما في بلدنا من بطولات جيشكم؟…..
ام ان هكذا عمل لا يطعم خبزا؟…..
وقد صارت رقاب تلك الدراما بيد صاحب الشيكات،
نعم، صدق من قال ان من يدفع المال هو من يحدد الموسيقا التي سيتم سماعها….
وهذه الموسيقا نشاز جداـ…
ألم تسألوا انفسكم ياصناع الدراما لدينا لماذا لايريد هذا إلا هكذا مسلسلات عن بلدنا؟…
مسلسلات ليس فيها إلا الإساءة للدولة ومؤسساتها…
مسلسلات ليس فيها الإجرام والاسفاف والدعارة والعهر؟…
أم أن البهرج الفتان قد اعماكم؟ فبعتم سواد تلك العيون واخضرار عيني ذاك العلم بذلك الاصفر البراق؟…
ذاك البهرح الفتان الذي يبدأ بذاك الرصيد في البنك وينتهي بالإقامة الذهبية إياها…
سبق وكتبت مقالاً عنوانه (الخرقة الحمراء)، وفي راوية أخرى (الراية الحمراء)، ولكم أن تضعوا الفتحة أو الضمة فوق الهمزة في كلمة أخرى حسبما ترون، وقد كان كلامي في ذاك المقال عن مرضعات الحليب إياهن في بدايات العورة السورية، بصراحة لم اكن اعرف إن عديدهن كبير جداً إلى هذا الحد، على فكرة ماهو مذكر مرضعة؟…
ويسألونك عن رؤية 2030، إن استمر النهج الدرامي على هذه الحال قد يكون هناك مسلسل يوماً من الأيام، يناقش إن كان من استشهد من جنود ذاك الجيش العظيم هم شهداء أم لا…
اتظنوني اهلوس؟….
وهل كنتم تظنون ان رؤية 2030 هي مجرد مدن فارهة وناطحات سحاب؟…
رؤية 2030 هي منظومة أخلاقية وقيمية جديدة، ستترحمون بعدها على الليبرالية المتوحشة….
هل سمعتم بالمرحلة البهيمية؟؟!!…
(سيرياهوم نيوز ٢ _صفحة الكاتب)