عبير صيموعة
أشار مدير الشؤون الصحية ومراقبة اللحوم في مجلس مدينة السويداء مروان عزي إلى معاناة مسالخ المحافظة كافة، ومسلخ السويداء على وجه الخصوص من انخفاض شديد في أعداد الذبائح منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخه بنسبة 90 بالمئة، موضحاً أنه لا يتجاوز العدد يومياً الذبيحتين وفي كثير من الأحيان الصفر.
وفي تصريح لـ«الوطن» أعاد عزي الأسباب إلى سنوات سابقة بدأت منذ عامي 2021 و2022 نتيجة حالة الجفاف وقلة المراعي واحتكار الأعلاف وعدم القدرة على تأمينها للمواشي بحسب الكميات المطلوبة، الأمر الذي دفع الكثير من المربين إلى بيع القسم الأكبر من قطعانهم.
وأضاف: قمنا بدق ناقوس الخطر حول نتائج النقص بالأعلاف ولأكثر من مرة في تصريحات سابقة لـ«الوطن» وفي مؤتمرات نقابة الأطباء البيطريين، مضيفاً: حذرنا أن ذلك سيؤدي بالضرورة إلى تراجع عمليات التربية وهجران المربين لكار التربية جراء ارتفاع تكاليفها وسيفرض بالضرورة ارتفاعاً في أسعار الذبائح الحية من الأبقار والعجول والأغنام وهو ما حدث فعلياً حتى وصلت أسعار اللحوم الحمراء إلى ما وصلت إليه حالياً ليتجاوز سعر الكيلو منها 150 ألفاً وصولاً إلى 200 ألف ليرة وحسب نوعيتها لارتفاع أسعار الحي منها.
وأكد أن عدم دعم المربين بمستلزمات التربية وأهمها الأعلاف خلال السنوات السابقة أدى إلى تراجع عمليات التربية وانخفاض أعداد القطعان الأمر الذي فرض تراجعاً بعدد الذبائح وخاصة خلال الأشهر القليلة الماضية، مبيناً أن نسبة تراجع الذبائح العام الماضي إلى 40 بالمئة لتصل خلال العام الحالي إلى 90 بالمئة، ليضاف إليها انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين وانخفاض الطلب من المطاعم السياحية نتيجة الركود السياحي فضلاً عن وجود بعض أنواع اللحوم المجمدة غير النظامية في الأسواق و«السوبر ماركات» غير الشرعية على ساحة المحافظة والتي يتم بيعها بأسعار منخفضة عن أسعار اللحوم المحلية والتي تصل إلى المواطن بطريقة غير شرعية لأنها لا تخضع للرقابة الصحية.
بدوره رئيس جمعية القصابين في السويداء مفيد القاضي أكد لـ«الوطن» أن عمليات ذبح الذبائح لدى مسلخ السويداء من اللحامين تراجعت بنسبة كبيرة في الآونة الأخيرة ليصل الأمر إلى أن يتقاسم الذبيحة الواحدة قصابان اثنان، مضيفاً: إن تراجع نسبة الذبائح تعود لعدة أسباب أولها ضعف القدرة الشرائية لدى الأهالي إضافة إلى إحجام كثير من أصحاب المزارع عن التربية نتيجة ارتفاع أسعار المادة العلفية وهذا ما أدى أيضاً إلى ارتفاع في أسعار اللحوم الحية فضلاً عن عزوف عدد كبير من اللحامين عن الذبح من جراء الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وعدم تأمين مادة المازوت لتشغيل المولدات بالكميات المطلوبة بغية حفظ اللحوم الموجودة داخل محالهم.
وأكد القاضي إغلاق كثير من محال القصابة على ساحة المحافظة من قبل أصحابها جراء ارتفاع أسعار الذبائح وخاصة ممن لا يملكون منهم مزارع لتربية المواشي إضافة إلى الأسباب التي جرى ذكرها مطالباً بضرورة دعم الثروة الحيوانية بتأمين الأعلاف للمربين لضمان تأمين اللحوم الحمراء في الأسواق بأقل التكاليف بما يتناسب ولو بالحد الأدنى مع القدرة الشرائية للأهالي.
سيرياهوم نيوز1-الوطن