آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » ماذا فعلت المقاومة بالجنود الإسرائيليين في خانيونس؟ وما هي تفاصيل كمين “الزنة”؟ وكيف وقع الجنود في الفخ الكبير؟.. وماذا تملك المقاومة بعد 6 أشهر من الحرب؟.. ضربة قاسية قلبت الموازين الأمنية وبعثرت أوراق إسرائيل العسكرية

ماذا فعلت المقاومة بالجنود الإسرائيليين في خانيونس؟ وما هي تفاصيل كمين “الزنة”؟ وكيف وقع الجنود في الفخ الكبير؟.. وماذا تملك المقاومة بعد 6 أشهر من الحرب؟.. ضربة قاسية قلبت الموازين الأمنية وبعثرت أوراق إسرائيل العسكرية

بعد تفاخر وتباهي قادة الجيش الإسرائيلي خلال الساعات القليلة الماضية، عبر وسائل الإعلام المختلفة، بتحقيقهم “انتصارات نوعية وكبيرة” على المقاومة الفلسطينية داخل قطاع غزة، جاء الرد سريعًا وهذه المرة بالطريقة التي تُرعب فيها جيش الاحتلال وتُبعثر كافة أوراقه الأمنية والعسكرية.

ورغم محاولة الجيش الإسرائيلي “التستر” على ما يجري من المعارك القوية والطاحنة التي خوضها مع المقاومة منذ أكثر من 6 أشهر من عمر الحرب على قطاع غزة، إلا أنه يُجبر في النهاية على كشف المستور وفضح حجم “خسائره” التي تفوق المُعلن بكثير، وفق ما يصرح به الإعلام العبري.

“ماذا جرى في الزنة وحي الأمل؟”، هذا السؤال بات يطرح بقوة على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد اعلان المقاومة عن نصبها كمين مُحكم لجنود إسرائيليين في منطقة “الزنة” جنوب قطاع غزة، وقتل وإصابة أكثر من 14 جنديًا إسرائيليًا بعد وقوعهم في الفخ الكبير.

الجيش الإسرائيلي كعادته يُخفي الكثير من الحقائق والخسائر التي يُجنيها في غزة، لكنه اضطر أمام قوة رواية المقاومة إلى الخضوع والإعلان فقط عن مقتل ضابط و3 جنود إسرائيليين آخرين خلال المعارك الأخيرة بجنوب قطاع غزة، دون توضيح حول طبيعة العملية التي قتلوا فيها.

لكن، المقاومة الفلسطينية كانت تملك كل التوضيحات ووضعت أمام الجمهور تفاصيل الكمائن المحكمة والتي تؤكد أنها لا تزال باقية وتملك أوراق قوة، رغم آلة الحرب الإسرائيلية التي لم ترحم أحدًا طوال أيام الحرب.

وأعلنت كتائب “القسام” أنها قتلت 14 جنديا من قوات الاحتلال الإسرائيلي في عمليات نوعية نفذتها السبت في محور خانيونس، تسعة منهم قتلوا في منطقة “الزنة” شرقي المدينة.

وتعد الكمائن التي أعلنت عنها القسام أمس، هي الأولى منذ أربعة أشهر حيث لم يسقط هذا العدد من جنود الاحتلال قتلى في يوم واحد، منذ 22 يناير الماضي عندما قتلت 21 جنديا خلال كمين محكم شرقي مخيم المغازي.

ومنذ بداية الحرب التي بدأت قبل نصف عام بالضبط، سقط 604 جندياً وامرأة، 260 منهم قضوا منذ الهجوم البري على غزة، في السابع والعشرين من أكتوبر الماضي، وفق مواقع إسرائيلية.

 

  • كمين الزنة

وتقع منطقة الزنة الحدودية شمال شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، وتعرضت لموجة قصف مدمر حتى سويت أغلب مبانيها بالأرض ومنذ فترة طويلة انقطعت أخبار المعارك هناك، وتبعد “الزنة” عن السياج الحدودي لقطاع غزة حوالي 2.5 كيلو متر وتعرضت هذه المنطقة للمسح تماما بفعل غارات الاحتلال التي اعتمد فيها على أسلوب القصف السجادي.

وأمس السبت توالت البيانات العسكرية لكتائب القسام التي تتحدث عن كمين نوعي مركب، وقعت فيه قوات الاحتلال في تلك المنطقة، ما أدى لمقتل تسعة من جنود الاحتلال.

وفي التفاصيل، بدأت المعركة عندما توغلت قوة للاحتلال في منطقة الزنة، فاستهدف عناصر الكتائب ثلاث دبابات من طراز ميركافا بقذائف “الياسين 105″، وعقب تقدم أرتال من جيش الاحتلال لإنقاذ القوة المستهدفة، وقعت فور وصولها إلى المكان في حقل ألغام أعد مسبقا حيث تم استهدافهم بتفجير 3 عبوات مضادة للأفراد.

وذكرت القسام أن مقاتليها قتلوا ستة من جنود الاحتلال الذين تحولوا لأشلاء نتيجة انفجار الألغام فيما سقط عدد آخر بين قتيل وجريح.

وأشارت القسام إلى أنها عاودت استهداف قوات النجدة للمرة الثالثة حيث فر الجنود من المكان وتحصنوا في أحد المنازل المحيطة بمنطقة الحدث لتستهدفهم القسام بعبوة مضادة للأفراد ما أدى لمقتل 3 جنود وتحولهم لأشلاء وإصابة عدد آخر بجروح.

 

  • كمين حي الأمل

بالتزامن مع كمين منطقة “الزنة” أعلنت كتائب القسام قتل 5 من جنود الاحتلال من المسافة صفر وإصابة آخرين وتدمير ناقلة جند بقذيفة “تاندوم” بمنطقة حي الأمل غرب خانيونس.

كما استهدف مقاتلو القسام دبابة ميركافا أخرى بقذيفة “الياسين 105” وفجروا عبوة ناسفة بقوة راجلة وأوقعوا عناصرها بين قتيل وجريح في خانيونس.

وأشارت القسام إلى تدمير دبابة ميركافا رابعة للاحتلال بعبوة العمل الفدائي في منطقة حي الأمل.

وتحدثت وسائل إعلام عن هبوط ثلاث طائرات مروحية لجيش الاحتلال الإسرائيلي لنقل جرحى من جنود الاحتلال شرقي خانيونس.

ويعد حي الأمل الصغير غربي خانيونس، عقدة قتالية نشطة حيث هاجمه الاحتلال مرارا خلال الأشهر الماضية، كما استهدف مستشفى الأمل وسط الحي في آذار/مارس الماضي.

وفي هذا الصدد، يقول الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي، إن العملية العسكرية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في منطقة الزنة شرق مدينة خانيونس “نوعية متميزة”، وتؤكد أن المقاومة ما تزال تملك قدرات عسكرية.

وأضاف الفلاحي في حديث لقناة “الجزيرة”، “أن اللواء السابع الإسرائيلي التابع للفرقة 36 والذي يعمل في منطقة الزنة دفع بمجموعة من الدبابات تم تدمير اثنين منها”، متابعًا  “ثم حاولت القيادات العسكرية الإسرائيلية إرسال تعزيزات لإجلاء الجرحى والقتلى الذين سقطوا في المعركة، إلّا أنها وقعت في حقل ألغام وضعته المقاومة الفلسطينية في هذه المناطق”. وقال إن تفجير الألغام أدى لخسائر أخرى في صفوف قوات الاحتلال.

وأشار الفلاحي إلى أن المناطق الشرقية تعتبر “القشرة بالنسبة لدفاع كتائب عز الدين القسام وفصائل المقاومة عندما بدأ التوغل الإسرائيلي”، موضحًا أن جيش الاحتلال حاول عندما بدأت المعركة عدم الدخول في معارك استنزاف في هذه المناطق، واندفع إلى المناطق الوسطى والغربية والمعرضة للقصف وبعض العمليات العسكرية المحدودة.

وفي كانون الأول/ديسمبر العام الماضي، بدأ جيش الاحتلال عملياته في خانيونس واستهدفت المناطق الشرقية من المدينة مثل خزاعة وعبسان الكبيرة وعبسان الجديدة والزنة والقرارة.

فماذا تُخبئ المقاومة للجيش الإسرائيلي؟ وإلى متى ستصمد؟ وهل هناك من مفاجآت جديدة؟

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

شهيدان بغارة إسرائيلية استهدفت جنوبي لبنان وجيش الاحتلال يتحدث عن اغتيال قياديين في “حزب الله” بقصف “زبقين”

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد شخصين في غارة إسرائيلية طالت جنوب لبنان الأحد، فيما ذكر الجيش الإسرائيلي بأنه استهدف عنصرين بارزين في حزب الله. وجاء ...