وداد محفوض:
يعاني المقترضون من المصارف العامة في طرطوس، وخاصة المتقاعدين منهم، صعوبات كثيرة في تسديد أقساط قروضهم المترتبة عليهم، سواء كانت لـ(مصرف توفير البريد أو مصرف التسليف أو لأي جهة أخرى)، وأهم هذه الصعوبات التأخر في وصول الأقساط إلى المصرف المقترض منه المتقاعد.
وهذا ما أكده المتقاعد أحمد علي، لافتاً إلى معاناته بعد أن اقترض قرضاً من مصرف توفير البريد في طرطوس “لكنه ندم على ما فعل” لأن المصرف يقوم كل بضعة أشهر بإنذار الكفلاء الذين كفلوه بالحجز على رواتبهم بحجة عدم سداد قسط القرض، وبدورهم يضطرون لإعلامه بذلك خوفاً على توقف رواتبهم، وبسرعة يتجه المتقاعد أحمد إلى المصرف ليسدد باليد أقساط عدة أشهر مترتبة، وبعدها يذهب إلى التأمينات الاجتماعية ويسأل ما إذا كانوا يقتطعون القسط من راتبه التقاعدي، مع علمه المؤكد أن الراتب الذي يقبضه كل شهر منقوص بقيمة القسط، هذا غير الوقوف بالطابور لساعات في البريد، وهو كبير في السن الذي يكبده عناء إضافياً لقبض راتبه .
مدير مصرف التوفير في طرطوس المهندس حبيب محمد، أوضح في تصريح لـ”تشرين”، أنهم ينذرون كفلاء المقترض بعد عدة أشهر من تأخر الأقساط، وبعد العديد من الكتب المرسلة لـ(التأمينات الاجتماعية) يستعلمون فيها ما سبب تقصيرها بإرسال قوائم الأسماء التي يتم بموجبها تسديد أقساط قروضهم، ويكون الرد “سوف نسدد من بداية الشهر المقبل وبذلك تتراكم الأقساط الفائتة”، مبيناً أنهم كمصرف توفير ينفذون القانون, وأن التقصير ليس من عندهم.
من جهته أكد مدير التأمينات الاجتماعية في طرطوس علي يونس أنهم لا يتأخرون في إرسال قوائم الأسماء للمصارف المقترض منها المتقاعدون وأيضاً إرسال الكتلة المالية للمصرف العقاري الذي بدوره يرسلها للمصرف المقترض منه، منوهاً بأنهم كتأمينات قد أرسلوا إلى الآن قوائم بالأسماء حتى نهاية شهر شباط 2024 ، مع الكتل المالية للمصرف العقاري، ولا يوجد لديهم أي تأخير من أي نوع.
سحر خضر رئيسة قسم الحسابات في المصرف العقاري، بينت أن (العقاري) ليس له علاقة بقوائم الأسماء التي تسدد الأقساط، وإنما بالكتلة المالية الآتية من التأمينات إلى المصارف المقترض منها المتقاعد ، مبينة أن المصرف غير معني بالتأخير، ومهمته فقط استلام الكتل المالية في كل شهر وتحويلها للمصرف المطلوب .
سيرياهوم نيوز1-تشرين