حذّر خبراء الصحة من مرض مميت يصيب القنادس في كل أنحاء ولاية يوتا الأميركية، وقد يهدد حياة البشر.
ويُعرف المرض، المسمى «تولاريميا»، باسم حمى الأرانب وحمى ذبابة الغزلان أيضاً، ويمكن أن يسبب تقرحات بالجلد وتورم الغدد وأعراضاً أخرى أيضاً إذا انتقل إلى الإنسان.
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» الأميركية أن قسم موارد الحياة البرية في ولاية يوتا «DWR» عثر على بقايا 9 قنادس نفقت بسبب مرض «تولاريميا»، الأمر الذي صدم الخبراء نظراً لوقوع آخر حالة نفوق حيوان مرتبطة بالمرض في عام 2017.
وينتقل المرض عادة من لدغة القرّاد أو ذبابة الغزلان عن طريق الاتصال المباشر بدم الحيوانات المصابة أو شرب المياه الملوثة، أو تناول لحم أرنب مصاب غير مطبوخ جيداً.
وأوضح الخبراء أن البكتيريا المسببة لهذه العدوى موجودة في البيئة في أجزاء كثيرة من ولاية يوتا، وقالت جينجر ستاوت، الطبيبة البيطرية في «DWR»: «مع ذلك، من غير المعتاد أن نرى هذا العدد الكبير من الحيوانات النافقة بسبب المرض في وقت واحد”.
وأفادت التقارير بأن الولايات المتحدة تشهد أقل من 300 حالة إصابة بمرض «تولاريميا» سنوياً، وعلى الرغم من وجود مضادات حيوية لعلاج المرض، إلا أنه يمكن أن يصبح قاتلاً إذا ترك من دون علاج.
ويشعر الخبراء بالقلق من أن العدد المتزايد للحيوانات النافقة بسبب المرض قد يعني احتمال ارتفاع عدد حالات العدوى.
وكشفت دراسة أجرتها جامعة تكساس عام 2023، أن مرض «تولاريميا» زاد بين عامي 2011 و2019 مع الإبلاغ عن 1984 حالة خلال تلك الفترة.
يذكر أن ظهور أعراض المرض قد يستغرق حوالي 3 إلى 5 أيام بعد التعرض للعدوى، لكن الأعراض قد تظهر بعد أسبوعين بالنسبة لبعض الأشخاص.
ويمكن أن تتطور الأعراض إلى حمى قوية وسعال دموي وألم شديد في البطن، ونقص الأكسجة وزرقة الجلد أو الأظافر أو الشفاه.
سيرياهوم نيوز 2_تشرين