بعد وقت طويل من الركود وعدم تنفيذ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وعده، قبل عام تماماً، بالقيام بزيارةٍ رسميّة لسوريا للتنسيق في شأن ملف النازحين، أعاد مقتل مسؤول حزب القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان على أيدي عصابة سلب سورية الملف إلى الواجهة. يومها، طرح وزير الخارجية عبدالله بو حبيب البدء بترحيل الموقوفين والسجناء السوريين إلى بلادهم، بعدما عرض المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان أرقاماً حول ارتفاع معدل الجريمة وارتفاع عدد الموقوفين السوريين في جرائم كالسرقة والدعارة إلى نحو 30% من نزلاء السجون التي تعاني أزمة اكتظاظ. وأثار الطرح نقاشاً طويلاً بين من رأى عدم قانونية ترحيل الموقوفين قبل إصدار الأحكام، ومن اقترح أن يُصدر النائب العام التمييزي تعميماً بهذا الشأن. ولكن، كالعادة، نام الملف في الأدراج، قبل أن يستيقظ أمس في اجتماع وزاري – قضائي – أمني دعا إليه ميقاتي في السراي، وانتهى بتكليف المدير العام للأمن العام بالوكالة اللواء الياس البيسري متابعة الأمر مع الجهات الأمنية السورية.
وبعد انتهاء الاجتماع، اتصل ميقاتي بنظيره السوري حسين عرنوس لإبلاغه بتكليف البيسري بمتابعة الأمر من دون الدخول في التفاصيل التقنية، علماً أنه ليس الاتصال الأول بين الرئيسين. وقال وزير العدل هنري خوري، إثر الاجتماع، إن «إحصاءات وزارة الداخلية تؤكد وجود نحو 2500 سجين سوري في لبنان»، مشدداً على أن «هذه المشكلة لا يُمكن حلّها إلا بالتواصل مع الدولة السورية».
سيرياهوم نيوز1-الاخبار اللبنانية