آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » أكاديميون ومثقفون مصريون يجيبون عن سؤال الساعة: ما الذي يمكن أن تتمخض عنه الانتفاضات الطلابية في أمريكا؟ وأي تداعيات ستترتب على حالة احتقار الذات العربية؟

أكاديميون ومثقفون مصريون يجيبون عن سؤال الساعة: ما الذي يمكن أن تتمخض عنه الانتفاضات الطلابية في أمريكا؟ وأي تداعيات ستترتب على حالة احتقار الذات العربية؟

ما الذي يمكن أن تتمخض عنه حركة الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية؟

وما التداعيات المُحتملة لحالة احتقار الذات العربية بعد كل ما جرى؟!

سؤالان طرحناهما على عدد من المثقفين والأكاديميين المصريين، فماذا قالوا؟

الناقد والأكاديمي الكبير د. محمد عبد المطلب يقول إن المظاهرات الطلابية في أمريكا أظهرت بشكل واضح تناقض العالم بين القيادات والمسؤولين الداعمين للإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين وبين جماهير الشعوب الغاضبة والرافضة والمنددة.

ويضيف لـ”رأي اليوم” أن تلك الأحداث “الجسام: تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن العالم بحاجة إلى نظرة جديدة مفادها أن الاستماع لصوت الجماهير بات ضرورة.

ويؤكد “عبد المطلب” أن هذا الحراك سيؤدي بالضرورة إلى انتصار القضية الفلسطينية العادلة.

وانتقد مواقف النظم العربية التي تمنع شعوبها من المظاهرات انتصارا لفلسطين، مؤكدا أن هذا شيء مؤسف ومخز؛ لأنه كان من المفترض أن يكون العرب والمسلمون هم أول من يتصدون لإسرائيل.

وتساءل: ألا نخجل من انتفاضة الطلاب الأمريكان ونحن صامتون؟!

وعن أهمية هذا الحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية، يقول د.عبد المطلب إن أي نشاط يبدأ من حركة الطلاب، و قد ينتهي بتغيير الأوضاع في العالم كله.

وتابع غاضبا: “كيف يسمح لدولة مارقة بمخالفة كل القواعد والقوانين لقتل شعب بأكمله؟.. هذا السؤال يجب أن يطرح علينا وعلى غيرنا”.

وقال إن العرب غير متحدين وغير متفقين، مشيرا إلى أن أحد مفكري العرب الكبار سُئل. ذات يوم: كيف انتصرت إسرائيل على العرب وهي دولة واحدة وهم عدة دول؟

فقال: “انتصرت لأنهم لم يكونوا متحدين وهي دولة واحدة”.

وقال إنه لو كان العرب متحدين لما جرى كل ما جرى!

ويختتم “عبد المطلب” متذكرا ومذكّرا بالمظاهرات الطلابية في المنصورة ضد الاستعمار، مشيرا إلى أنهم كانوا لا يبالون ولا يقيمون وزنا لقمع قوات الأمن لهم، لافتا إلى المظاهرات كانت يوميا ضد الاستعمار.

من جهته يرى الأديب المصري الكبير رفقي بدوي أن الشباب عامة وليس شباب الجامعات فقط أخذ نصيبه من القهر في المعتقلات، مشيرا إلى أن أحد هؤلاء الشباب أرسل خطابا لأمه يطلب منها السماح لأنه يريد الانتحار!

ويتابع: “أرأيتم قهرا أشد من هذا؟!”.

وعن مدى انتقال الهبة الطلابية في الجامعات الأمريكية إلى نظيرتها في الجامعات العربية، يرى بدوي أن هذا أمر ليس بمستبعد؛ لأنه بات لدينا حالة من الغيرة والاحتقار الذاتي.

وعما يمكن أن ينتج عن حالة الغيرة والاحتقار الذاتي، يرى صاحب “القابض على الجمر” أن تلك الحالة من الاحتقار الذاتي يمكن أن تؤدي لحالة انفجار لا تبقي ولا تذر!

وعن التعويل على النخب، يرى بدوي أنه لا توجد عندنا نخبة بالأساس، مشيرا إلى أنه لا يوجد مثقف عضوي.

ويضيف لـ”رأي اليوم” أن المثقف العضوي ملتصق بقضايا المجتمع وقضايا الحرية والإنسان، موضحا أن المثقف العضوي هو ابن المجتمع ولا يمكن مطلقا أن يصمت ويغض الطرف عن قتل أطفال!

ويقول إن المثقف العضوي عملة نادرة في المجتمع، ضاربا مثلا بنجيب سرور، أمل دنقل، د. المسيري..إلخ.

ويتمنّى أن يظهر أمثال هؤلاء المثقفين، مؤكدا أن تلك اللحظة المملوءة بالقهر والإحباط والخيانات لابد أن يتمخض عنها الكثير، ولعل الله يكون مدخرا هذا للحظة لا يعلمها إلا هو.

ويختتم مؤكدا أن هناك شرارات وغضبا شبابيا كبيرا، لكن هناك أيضا قمعا هائلا، فضلا عن أن المثقفين والإعلام شديدو الخيانة.

في ذات السياق يرى المحلل السياسي د. عمرو الشوبكي أن مايقوم به طلاب جامعة “كولومبيا” الأمريكية وأساتذتها ملحمة حقيقية تستحق التحية في وجه آلة القتل الإسرائيلية وجرائم الإبادة الجماعية وأيضا جماعات ضغط صهيونية قادرة على الإضرار بمستقبلهم المهني وأخيرا افي مواجهة محاولات رئيسة جامعة كولومبيا (نعمت شفيق ) التنكيل بهم واستدعاء الأمن لهم.

ويضيف أن أصوات الضمير ترتفع في كل دول العالم رغم موقف الحكومات المخزي.

ويضيف أنه حين يشاهد مايجري في الجامعات الأمريكية ويستمع لآراء كثير من أساتذتها، يتحسر على حال جامعاتنا وعلى مستقبل طلابنا ؛لأن المقارنة ستكون مؤلمة مع الجامعات في البلاد الديمقراطية ولكنها ستكون أيضا حزينة لو قارناها بأحوال جامعاتنا نفسها منذ سنوات قليلة.

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

وإنّما أولادُنا بيننا.. أكبادُنا تمشي على الأرضِ … في يوم الطفل العالمي.. شعراء تغنوا بالطفولة

  قد تجف أقلام الأدباء وتنضب أبيات الشعراء ولا ينتهي الحديث عن جمال الأطفال وذكريات الطفولة في عمر الإنسان؛ فالطفولة عالم مملوء بالحب والضحك والسعادة، ...