تطورت السيارات الحديثة لتصبح أكثر من مجرد وسيلة للتنقل، حيث أصبحت مراكزاً متطورة للاتصال بالإنترنت وتبادل البيانات، موفرة ميزات متعددة للسائقين والركاب. لكن هذه الميزات الحديثة قد تجعل السيارات هدفاً للهجمات السيبرانية، مما يعرض سلامة السائقين والمعلومات الشخصية للخطر.
يرى يفغيني غونشاروف، رئيس فريق الاستجابة للطوارئ السيبرانية لأنظمة التحكم الصناعية في «كاسبرسكي»، أن السيارات المتصلة بالإنترنت والمزودة بالميكروفونات والكاميرات واتصالات الإنترنت المباشرة توفر راحة غير مسبوقة، ولكنها في الوقت نفسه قد تشكل تحديات أمنية كبيرة. فقد أظهرت الأبحاث أن بعض الشركات المصنعة للسيارات تجمع كميات كبيرة من البيانات الشخصية للسائقين والركاب، مما يعتبر انتهاكاً للخصوصية.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الهجمات السيبرانية على السيارات قد تكون أسهل عبر الحصول على البيانات من الأنظمة السحابية التابعة للشركة المصنعة، مما يجعل الأمان السيبراني أمراً ضرورياً لحماية سلامة السائقين والركاب.
تحديداً، يشير غونشاروف إلى أن السيارات لم تكن تقليدياً أهدافاً مربحة للمهاجمين، ولكن مع تزايد اتصال المركبات بالإنترنت وتوحيد المكونات وأنظمة التشغيل داخل المركبات، فإنها أصبحت أكثر جاذبية للمجرمين.
وبالتالي، يجب على الشركات المصنعة والمنظمين والمستهلكين إعطاء الأولوية للأمان السيبراني، وضمان دمج التدابير الأمنية القوية في جميع مراحل تصميم وتصنيع السيارات. كما يجب وضع لوائح صارمة لضمان توفير أمان مستمر لجميع مستخدمي الطريق.
بشكل عام، فإن الرحلة نحو المركبات الذكية الآمنة بالكامل تتطلب تكامل التقنيات الأمنية في كل جانب من جوانب تصميم وتصنيع السيارات، وهو مسار حاسم يجب على الجميع اتباعه لضمان سلامة وخصوصية جميع مستخدمي الطريق.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم