د.محمد علي
يتجسد مفهوم الأدب عند غسان ونوس بالمعنى الإبداعي والمعنى الأخلاقي في آن واحد، وهذا ما لمسناه وعشناه في زيارتنا له ضمن مبادرتنا المستمرة بلقاء أعلام الفكر والأدب والثقافة.
بهدوئه المعتاد، وأدبه الجم، وضع أستاذنا خلاصة تجربته أمام طلاب العلم، وكان سعيداً باهتمامهم وأسئلتهم، مطمئناً على مستقبل سينهض به هؤلاء الطلاب وأمثالهم ممن يؤمنون بالثقافة سبيلاً إلى التنمية الاجتماعية، بالتوازي مع سبل أخرى، بل إن الثقافة مقدمة على غيرها كما قال أستاذنا.
سار بنا الحديث في غير اتجاه، الأدب والفلسفة والتاريخ والحياة، وما يميز الأستاذ غسان بداهته الحاضرة وقدرته السريعة على تمثيل الأفكار المجردة التي يعرضها على نحو حسي قائم على التشبيه، وزاد من جمال الجلسة حضور زوجته التي تضاهيه في الأدب والكرم.
يطول الحديث ولا ينتهي، ولكن لكل شيء ختام، وخاتمة الزيارة كانت مجموعة من كتب الأستاذ غسان التي تزيد على الثلاثين، أهدى بعضها لطلابنا الأعزاء، وخصني بنصيب وافر منها.
وإننا إذ نشكر له هذه الحفاوة في الاستقبال والإهداء، فإننا أيضاً نأمل أن يتجدد هذا اللقاء قريباً في رحاب جامعتنا، وعهدنا لأنفسنا وله أن نبقى على نهج العلم والمعرفة ما اتسعت لنا الحياة.
وإلى لقاء قادم ورحلة أخرى.. نمضي
د.محمد علي – جامعة طرطوس
هذا وقد كتب الاديب غسان كامل ونوس على صفحته بعد الزيارة مايلي:
أسعدتنا زيارتكم؛ أعزّائي طلّاب الدراسات العليا في كلّيّة الآداب في جامعة طرطوس، وأستاذكم الصديق الدكتور محمد علي؛ قبل ظهر الخميس (2-5-2024م)؛ وآنستنا حيويّتكم، وأغبطنا شغفكم بالعلم والمعرفة، الذي بدا من خلال أسئلتكم ومداخلاتكم، ونرجو أن نكون قد أرضينا طموحكم، ونأمل لكم النجاح المستمرّ والتقدّم المطّرد.
(موقع سيرياهوم نيوز )