الرئيسية » مختارات من الصحافة » جيروزاليم بوست: “النفاق الأمريكي” في سياسة الولايات المتحدة الخارجية

جيروزاليم بوست: “النفاق الأمريكي” في سياسة الولايات المتحدة الخارجية

نشرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، والتي انتقد كاتبها ميكا هالبيرن ما سمّاه “النفاق الأمريكي” في سياسة الولايات المتحدة الخارجية.

وقال الكاتب إن النفاق والتعالي الزائف للولايات المتحدة وموقفها تجاه إسرائيل أمرٌ مثيرٌ للغضب حقاً.

ويذكر المقال إعلان البنتاغون- وزارة الدفاع الأمريكية-، في 3 مايو/ أيار 2023، عن مقتل مدني بالخطأ، ويعلّق عليها الكاتب “لم تكن مُجرَّد رصاصة ضلّت طريقها وقتلته”.

والقصة وفق رواية الكاتب تقول إن الولايات المتحدة تعقّبت راعي أغنام يبلغ من العمر 53 عاماً في شمال سوريا بطائرة دون طيار، قبل أن تطلق عليه صاروخ، نسفه إلى أشلاء.

لاحقاً، يقول الكاتب إنَّ الولايات المتحدة تعقّبت راعياً بسيطاً ظناً منها أنّه زعيم تنظيم القاعدة، لكنها أخطأت في ذلك، وبعد مرور عام و”تحقيق شامل”، اعترف البنتاغون بالخطأ.

ويشير الكاتب إلى دور الولايات المتحدة في قتل المدنيين خلال حروبها، لكنه ينبه في ذات الوقت، “أن موت المدنيين يشكل جزءاً من تكلفة أي حرب”.

ويتابع بأن “الدول الجيدة” لا تستهدف المدنيين الأبرياء، -قاصداً – إسرائيل والولايات المتحدة، والتي وفق رأيه تبذل قصارى جهدها لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين.

ومع ذلك، يقول الكاتب، “في الوقت الذي تعترف الولايات المتحدة علناً بخطئها، ولو بعد مرور عام كامل، فإنها تنتقد إسرائيل بسبب مقتل مدنيين والأضرار الجانبية”.

ويضيف أن الجزء “المثير للغضب” هو اعتراف الولايات المتحدة بأنها تفعل بالضبط ما تطلب من إسرائيل ألا تفعله.

ويقتبس الكاتب بيانات نشرتها صحيفة الغارديان يوم الثلاثاء 7 سبتمبر/ أيلول 2021، تقول إنّ الولايات المتحدة مسؤولة عن مقتل ما لا يقل عن 22 ألف مدني، ربما يصل إلى 48 ألف منذ 11 سبتمبر/ أيلول.

ويضيف أن أحد التقارير، يرفع إجمالي عدد المدنيين الأبرياء الذين قتلتهم الولايات المتحدة عبر الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار إلى 140 ألفاً ، لكنّه يعلّق هنا “قد يكون ذلك مبالغاً فيه، لكنها أرقام ضخمة”.

وفي واقع الأمر-وفق وصف الكاتب-، ترفض الولايات المتحدة تقديم نفس الفهم إلى إسرائيل، وبدلاً من ذلك، تستمر في توبيخ إسرائيل علناً بسبب مقتل المدنيين، وهي تعلم تمام العلم، أن حماس تختبئ وراء المدنيين والمؤسسات الأهلية مثل المدارس والمساجد والمستشفيات.

ويقول بأن توبيخ الولايات المتحدة، يُشكل أكثر من مجرد معايير مزدوجة، بل هجوماً غير أخلاقي ضد جيش أخلاقي يبذل قصارى جهده لتجنب إصابة المدنيين، بحسب رأيه.

وتمنى الكاتب، بأن تتلقى إسرائيل ذات الإشادة التي تلقاها البنتاغون لاعترافه بقتل الراعي السوري عن طريق الخطأ، “بي بي سي”.

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

إزفيستيا: إسرائيل ولبنان.. هل سيتفقان على هدنة؟

حول التقدم في عملة التفاوض لإبرام هدنة مع لبنان، كتبت كسينيا لوغينوفا، في “إزفيستيا”: وافقت السلطات اللبنانية على خطة لتسوية العلاقات مع إسرائيل، اقترحتها إدارة ...