استشهد 3 مدنيين فلسطينيين، الخميس، إثر قصف للطيران الحربي الإسرائيلي وسط قطاع غزة.
وقال شهود عيان لمراسل الأناضول، إن مقاتلات إسرائيلية استهدفت بالصواريخ تجمعا لمدنيين فلسطينيين، مساء اليوم، شمال مخيم البريج.
وأفاد مصدر طبي لمراسل الأناضول، بأن “ثلاثة شهداء وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة نتيجة القصف”.
وفي مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية، الأربعاء، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن بلاده أوقفت شحنة قنابل لإسرائيل، الأسبوع الماضي، بعدما استُخدمت من قبل في “قتل مدنيين” بغزة.
وأضاف أنه لن يزود إسرائيل بالأسلحة في حال شنت هجوما كبيرا على مدينة رفح جنوبي غزة، بسبب الخطر الذي تشكله أي عملية عسكرية على المدنيين هناك.
وتوغلت آليات عسكرية إسرائيلية، فجر الخميس، في أحياء تل الهوى والزيتون والصبرة، جنوبي مدينة غزة، تحت غطاء غارات جوية كثيفة استهدفت مناطق متفرقة شملت منازل وطرقات وأراض خالية ما أسفر عن شهداء وجرحى وحركة نزوح.
وأفاد مراسل الأناضول نقلا عن شهود عيان، بأن طائرات إسرائيلية وبالتزامن مع توغل الآليات، شنت غارات مكثفة على أحياء الزيتون وتل الهوى والصبرة استهدفت منازل وطرقات وأراض خالية ما أدى إلى وقوع عدد من الشهداء والإصابات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وأوضح أن المنازل المستهدفة تعود لعائلات “داوود، وياسين، وأبو حوار، وناصر”.
وأشاروا إلى أن الطائرات المروحية والدبابات الإسرائيلية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة بشكل كثيف تجاه مناطق متفرقة من حي الزيتون.
وذكر الشهود، بأنه تحت غطاء هذا القصف الكثيف وإطلاق النار توغلت آليات عسكرية إسرائيلية بشكل مفاجئ في شارع 8 ومنطقة المصلبة في حي الزيتون فيما تقدمت أخرى في حي أطراف حي تل الهوى الشرقية.
وأسفر عن الهجمات عمليات نزوح للمئات من الفلسطينيين من حيي الزيتون وتل الهوى إلى مناطق شمالي مدينة غزة، وفق الشهود.
يأتي ذلك فيما تواصل القوات الإسرائيلية هجماتها وعملياتها العسكرية البرية في مناطق شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة منذ الاثنين الماضي، ما أسفر عن حركة نزوح لأكثر من 100 ألف فلسطيني من هذه المناطق إلى جنوب غربي القطاع.
كما أكّد الجيش الإسرائيلي الأربعاء أنّه شنّ غارة جوية أسفرت عن اغتيال قائد القوة البحرية لحركة حماس في قطاع غزة، محمّلاً إيّاه مسؤولية العديد من الهجمات.
وقال الجيش في بيان إنّه “خلال نشاط مشترك لجيش الدفاع وجهاز الأمن العام، تمكّنت طائرة لسلاح الجو من تصفية المدعو محمد أحمد علي، وهو قائد القوة البحرية التابعة لحماس في مدينة غزة”.
وأضاف أنّ القتيل “كان يروّج خلال الحرب لنشاطات هجومية استهدفت أراضي إسرائيل ولغيرها من الهجمات
ولم تعلّق حركة حماس في الحال على هذا الإعلان.
وبحسب مصادر داخل حماس فإنّ محمد أحمد علي ينتمي إلى كتائب عز الدين القسام، الذراح العسكرية للحركة.
واقتحم الجيش الإسرائيلي، الخميس، مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، وسط مواجهات مع عشرات السكان.
ونقل مراسل الأناضول عن شهود عيان، أن قوة عسكرية من الجيش الإسرائيلي اقتحمت مدينة البيرة الملاصقة لرام الله، وأوقفت مركبات وفتشت محال تجارية.
وبين الشهود أن مواجهات اندلعت بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، استخدم الأخير خلالها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع.
ولم ترد معلومات حتى الساعة عن وقوع إصابات.
وفي وقت سابق الخميس، رصد مراسل الأناضول اقتحام الجيش الإسرائيلي مدنا وبلدات في الضفة الغربية، واعتقال عدد من الفلسطينيين.
وبموازاة حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة، مخلفا 497 شهيدا ونحو 4 آلاف و950 جريحا، حسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية حتى مساء الأربعاء.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عشرات آلاف الشهداء والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم