ناصر النجار
نتابع ما بدأناه في عدد سابق استعراض نتائج الفرق في مرحلة الإياب مقارنة مع ما حققته في مرحلة الذهاب لنطلع على واقع الفرق من حيث التطور أو التراجع.
وتبين لنا في الحلقة الأولى التطور المذهل لفريق أهلي حلب فبعد أن كان تاسع الترتيب برصيد 13 نقطة ضاعف جهده فحقق الضعف تقريباً في مرحلة الإياب بنيله 24 نقطة متصدراً مرحلة الإياب عن جدارة ولم يتعرض في هذه المرحلة إلا لخسارة واحدة.
والمفاجأة غير المتوقعة كانت بتراجع حطين من مركز الوصيف الثاني إلى المركز السادس في الإياب، وهذا التراجع أخرجه من مواقع الأربعة الكبار وساهم في ذلك عقوبة حذف نقطتين من رصيده لأعمال الشغب.
من الفرق التي تراجعت الفتوة فهبط إلى المركز الثاني وتراجع نقطياً بفارق خمس نقاط وتعرض لثلاث خسارات، وهو الذي لم يتعرض لأي خسارة في الذهاب، فكان التراجع ملحوظاً وكبيراً.
تشرين تقدم في الإياب عن الذهاب أربع نقاط وتقدم إلى مرتبة الوصيف الثاني بعد أن أنهى مرحلة الذهاب بالمركز الرابع، أما جبلة ورغم أنه حافظ على الرصيد النقطي نفسه الذي ناله في الذهاب وهو عشرون نقطة إلا أنه تراجع ترتيباً من المركز الثاني إلى المركز الرابع.
الفرق الخمسة هذه كانت الأكثر تسجيلاً للأهداف وأكثرها فريق أهلي حلب الذي انفرد بصدارة الأهداف وله 23 هدفاً في 11 مباراة محققاً نسبة هدفين في المباراة الواحدة الفتوة كان ثاني المسجلين وله 15 هدفاً يليه جبلة بـ14 هدفاً ثم حطين وله 13 هدفاً وأخيراً تشرين وله 11 هدفاً.
متاعب التعادل
ارتفع فريق الكرامة من المركز الثامن في نهاية الذهاب إلى المركز الخامس في الإياب وارتفع نقطياً أيضاً فحقق في الإياب 18 نقطة مقابل 14 نقطة في الذهاب.
الإيجابي في فريق الكرامة أنه حافظ على مدربه طارق الجبان لأنه آمن بصواب فكرة الاستقرار الفني، إضافة إلى أنه آمن بمشروع تطوير كرة النادي على مبدأ الخطوة خطوة وضمن أبناء النادي، لذلك وجدنا الجبان يتابع الفريق الأولمبي وفريق الشباب لينتقي منهم أفضل اللاعبين لتعزيز صفوف فريق الرجال.
أسوأ ما عاناه فريق الكرامة هو العقم الهجومي ونلاحظ أن الفريق لم يسجل في ست مباريات في الإياب فقط، وهذه مشكلة تحتاج إلى حل جذري على صعيد الحالة الدفاعية لاحظنا تطوراً كبيراً في الفريق، فلم يتلق في الإياب إلا أربعة أهداف مقابل 13 هدفاً تلقاها في الذهاب، ونال المركز الأول عن جدارة بالشراكة مع جبلة بالقوة الدفاعية، هجومياً لم يسجل في الإياب إلا عشرة أهداف مقابل 12 هدفاً في الذهاب.
كان بإمكان فريق الكرامة الحصول على مركز أفضل لولا بعض القرارات التحكيمية التي أجهضت الفريق وخصوصاً في مرحلة الذهاب، ولولا حالة العقم الهجومي للفريق كما ذكرنا، والأهم أن فريق هذا الموسم جيد ويمكن البناء عليه ليكون فريق المستقبل المنافس على مراكز القمة.
نال الفريق ركلتي جزاء في الإياب سجلهما إبراهيم العبد الله في مرمى فريق أهلي حلب وهيثم اللوز في مرمى الطليعة، واحتسبت عليه أربع ركلات واحدة منها في مرحلة الإياب، ولم يتعرض لاعبوه لأي بطاقة حمراء، وفي حساب البطاقات الصفراء فقد نال اللاعبون 15 بطاقة صفراء في الإياب مقابل 25 بطاقة نالها اللاعبون في مرحلة الذهاب.
نقاط الأمان
الإدارة الجديدة لنادي الوحدة وضعت هدفها إنقاذ الفريق من الهبوط بعد أن كان في مواقع الخطر حتى منتصف الذهاب، ثم بدأ الفريق يتنفس الصعداء فحقق أغلب نقاطه في النصف الثاني من الإياب عبر أربعة انتصارات وتعادلين رافعاً رصيده إلى 14 نقطة مقابل عشر نقاط في الذهاب، كما ارتفع على صعيد الترتيب من المركز العاشر ذهاباً إلى السابع إياباً.
الإدارة الجديدة حافظت على مدرب الفريق محمد إسطنبلي دون أي تغيير، والتغيير الوحيد الذي مارسته كان برفع الروح المعنوية للفريق وتسديدها لمستحقات اللاعبين المالية.
تلقى الفريق 12 هدفاً في الذهاب ومثلها في الإياب، لكنه ارتقى على مستوى التسجيل فسجل 12 هدفاً مقابل سبعة أهداف فقط سجلها الفريق في الذهاب.
نال الفريق أربع ركلات جزاء أضاع نصفها، فسجل نصوح نكدلي على الجيش وأضاع أمام الكرامة، وفي الإياب أضاع عبد الله جنيات أمام الجيش وسجل ماهر دعبول على الطليعة.
واحتسب على الفريق ثلاث ركلات جزاء في الإياب، وتعرض لحمراء واحدة في الذهاب نالها المحترف سيكو تراوري أمام الوثبة، نال لاعبوه 23 بطاقة صفراء في الإياب مقابل 16 بطاقة نالها اللاعبون في الذهاب.
الفريق السلبي
فريق الوثبة كان أكثر فريق سلبي في الإياب على الصعيد الرقمي، فلم يحقق الفوز إلا مرة واحدة وكان على فريق الحرية الهابط وتعادل بالمقابل ثماني مرات سبع منها كانت سلبية وخسر في مباراتين، سجل خمسة أهداف كأضعف هجوم في مرحلة الإياب ودخل مرماه ثمانية أهداف، خمسة منهم في المباراة الأخيرة مع أهلي حلب.
يصنف فريق الوثبة في زمرة الفرق الأضعف في الدوري في مرحلة الإياب، ولولا رصيده الجيد الذي حققه مع مدربه الأول مصعب محمد لكان من الهابطين أو عانى خطر الهبوط.
مشاكل كثيرة تعرض لها الفريق في الإياب وأهمها غياب الدعم من الإدارة وتجلى هذا بتراجع فريق الرجال والشباب والفريق الأولمبي، وفضلاً عن سوء الاهتمام غاب الاستقرار الفني عن الفرق.
نال ثلاث ركلات جزاء في الذهاب سجلها وائل الرفاعي بمرمى تشرين والكرامة وسجل رامي عامر على الفتوة، وتعرض لركلتين واحدة في الذهاب والثانية في الإياب، ونال حمراء واحدة على لاعبه بهاء قاروط في لقاء الذهاب مع الفتوة، وفي حسابات البطاقات الصفراء فقد نال اللاعبون 22 بطاقة في الذهاب مقابل 14 بطاقة صفراء في الإياب.
تراجع مخيف
زعيم الكرة في تراجع مخيف هذا الموسم، وربما كان الموسم الأسوأ له في السنوات الأخيرة، والإياب لم يكن فيه الفريق بحالته الطبيعية فتراجع عن الذهاب كثيراً واحتل المركز التاسع بعد أن كان سادس الترتيب في الذهاب وخسر أربع نقاط فنال 11 نقطة في الإياب مقابل 15 نقطة في الذهاب، وهذا التراجع أدى لإقالة المدرب حسين عفش، ولم يتحسن الحال مع مدرب الطوارئ يامن شبلي.
فاز الجيش في ثلاث مباريات مقابل أربعة انتصارات في الذهاب، وتعادل مرتين في الإياب مقابل ثلاثة تعادلات في الذهاب وخسر ست مباريات في الإياب وأربعاً في الإياب بمجموع عشر مباريات، أي إنه خسر نصف مبارياته تقريباً.
سجل في الذهاب والإياب 14 هدفاً ودخل مرماه 11 هدفاً في الذهاب و18 في الإياب ما يؤكد ذلك على تراجع الحالة الدفاعية في الفريق.
نال أربع ركلات جزاء، سجل اثنتين محمد الواكد على أهلي حلب والساحل في الذهاب وسجل مؤيد الخولي على الوحدة ومحمد الواكد على الطليعة في الإياب وتعرض لثلاث ركلات واحدة منها في مرحلة الذهاب، حمراء واحدة نالها لاعبه محمد نور خميس بلقاء الساحل، ومجموع البطاقات الصفراء 48 بطاقة، منها 29 بطاقة في الذهاب و19 بطاقة في الإياب.
صفر اليدين
خرج فريق الطليعة في مرحلة الإياب صفر اليدين متراجعاً من المركز الخامس في الذهاب إلى المركز العاشر في الإياب وكان الأكبر تراجعاً بين فرق الدوري.
حقق في الذهاب 16 نقطة وكان قريباً من مواقع الكبار لكنه في الإياب لم يحقق إلا تسع نقاط من فوزين وثلاثة تعادلات وست خسارات، والمفاجأة كانت بهذا الانهيار السريع وسبب ذلك أن الإدارة ابتعدت عن الفريق، وأن الكثير من اللاعبين تمردوا لعدم حصولهم على مستحقاتهم المالية لدرجة أن الفريق شارك في بعض مباريات الدوري بلاعبين شباب.
الطليعة مقل بالتسجيل ويعاني من عقم هجومي حاد فسجل في الذهاب سبعة أهداف وفي الإياب ستة ودخل مرماه 13 هدفاً في الذهاب و16 هدفاً في الإياب له ثلاث ركلات جزاء سجل منها محترفه عبدول هاولي ركلتين على الحرية والكرامة في الذهاب وسجل عدي حسون على أهلي حلب في الإياب، واحتسبت عليه خمس ركلات جزاء، ونال لاعبه محمد أمين حداد بطاقة حمراء باللقاء مع الحرية في الذهاب وهي الوحيدة التي نالها الفريق في الدوري، ونال لاعبوه 44 بطاقة صفراء، 27 بطاقة في الذهاب و17 بطاقة في الإياب.
خيبة أمل
عاد فريقا الساحل والحرية سريعاً إلى الدرجة الأولى ولم يصمدا في الدوري الممتاز ولم يحققا أي بصمة، فاستحقا خيبة الأمل والحسرة والهبوط.
ورغم أن الساحل أعد العدة ليكون فارس الدوري من خلال تعاقده مع فريق كامل إلا أنه أخطأ اختيار القيادة الفنية فبدل مدربيه سبع مرات لكن لم يتغير الحال، ومسؤولية الهبوط تتحملها الإدارة التي على ما يبدو افتقدت الخبرة في التعامل مع الدوري الممتاز.
الساحل حقق في الإياب ست نقاط مقابل ثمانٍ نالها في الذهاب، والأسوأ أنه خسر 14 مباراة مناصفة بين الذهاب والإياب وتعادل خمس مرات ثلاث منها في الإياب، وحقق فوزين في الذهاب وفوزاً واحداً في الإياب، سجل 16 هدفاً نصفها في الذهاب ودخل مرماه 16 هدفاً في الذهاب وعشرون هدفاً في الإياب.
له أربع ركلات جزاء، أضاع الأولى شادي الحموي أمام أهلي حلب في الذهاب وسجل محمد براء ديار بكرلي ركلتين في الإياب على جبلة والكرامة وسجل الرابعة سامر السالم على الوحدة، وعليه ثلاث ركلات واحدة في الإياب تعرض لاعبوه لأربع بطاقات حمراء، ونال الفريق 36 بطاقة صفراء، بواقع 22 في الذهاب و14 في الإياب.
أما الحرية فلم يحقق إلا ثماني نقاط بالتساوي بين الذهاب والإياب من خلال فوزين وتعادلين ونصف نقاطه نالها من الكرامة.
سجل سبعة أهداف في الذهاب وتسعة في الإياب ودخل مرماه 21 هدفاً في الذهاب و24 هدفاً في الإياب.
له ركلتا جزاء واحدة في الإياب ضائعة أمام الجيش وسجلت الثانية على أهلي حلب وعليه ست ركلات جزاء، ونال لاعبه أيهم خريبان بطاقة حمراء واحدة كانت الوحيدة هذا الموسم، وكان أكثر الفرق تعرضاً للبطاقات الصفراء، فنال لاعبوه 30 بطاقة صفراء في الذهاب و22 بطاقة مماثلة في الإياب.
سيرياهوم نيوز1-الوطن