أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري كني أن تصميم دول البريكس للاقتصادات الناشئة على تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي في التبادلات التجارية أمر جدي، مشيراً إلى أنه من الطبيعي أن تحتاج هذه الدول إلى إنشاء بنى تحتية مختلفة بينها لتحقيق هذا الهدف.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا عن باقري كني قوله في مؤتمر صحفي على هامش مشاركته في فعاليات وأنشطة المنتدى الاقتصادي الدولي الـ 15 (روسيا والعالم الإسلامي) المنعقد في مدينة قازان عاصمة جمهورية تتارستان الروسية: إن “برامج الدول الأعضاء في مجموعة البريكس من أجل تقليل الاعتماد على الدولار ما زالت قيد المتابعة، كما تتم مناقشة آلية التنفيذ وتبادلها بين خبراء ومتخصصي هذه الدول”.
وتضم مجموعة البريكس كلاً من إيران، والبرازيل، وروسيا، والصين، وجنوب أفريقيا، ومصر، وإثيوبيا، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة.
من جهة ثانية، شدد باقري كني على أن التعاون الإيراني الروسي ليس ضد أي دولة ثالثة لأنه يخدم مصالح البلدين، ويهدف إلى تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين، إضافة إلى أن البلدين يعتزمان إخراج الاقتصاد من احتكار الغرب، وأن يصبح الأساس لتطوير التعاون بين الدول المستقلة.
واعتبر مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية أن العقوبات المفروضة أتاحت فرصاً جديدة جداً أمام إيران وروسيا، واستطاعت الدولتان تفعيل العديد من القدرات غير المستخدمة سابقاً في ظل هذه العقوبات، وهو ما يشكل نوعاً من النضال الجاد لحماية استقلال الدول المستقلة.
ويعقد المنتدى الاقتصادي الدولي (روسيا والعالم الإسلامي) هذا العام في قازان عاصمة جمهورية تتارستان الروسية في الفترة بين الـ 18 والـ 19 من أيار الجاري، بمشاركة ممثلي 64 دولة و59 منطقة روسية.
سيرياهوم نيوز ٣_سانا