سعاد سليمان
في جلسة للشعر الجميل التي أقامها فرع اتحاد الكتاب العرب بطرطوس امس , جمعت طرطوس , واللاذقية شعرا ، ادبا , وحبا , ابداعا , وألقا وضمت الادباء : محمود حبيب ، ناصر هلال ، نعيم علي ميا ، ضحى أحمد ، وكنينة دياب , بحضور المهتمين من أدباء، وأصدقاء , وأصحاب المكان بإدارة الاستاذ منذر عيسى رئيس الاتحاد بطرطوس .
قرأ المشاركون في هذه الجلسة بعضا من ابداعاتهم المميزة ، وقدم للشعراء : الشاعر فادي مصطفى , وكانت البداية مع الشاعر نعيم علي ميا القادم من اللاذقية ، وقد قرأ عدة قصائد , ومنها :
أحبك يا بلادي فاصلبيني
تحت فيء الشمس , والزيتون , والنخل
في عينيك أودعت اشتياقي
أحبك يا بلادي فاذكريني
مثل لمح البرق في تشرين
أحبك يا بلادي لا تشيخي
إنما أنا شخت من عشقي , ومن ولهي ..
شربت الملح أحسبه ذلالا ..
وقلت للبدر في أولى مطالعه
يا بدر يملكني الهجران هجرانا
من أين يعبر هذا القلب .. واعجبي
كل الممرات قد ضاقت بمسعانا
الاديبة الروائية , والقاصة ضحى أحمد قرأت قصة قصيرة بعنوان : رحلة صيد هي رسالة طفل الى والده بعد محاولته الانتحار .. فيها واقع مؤلم ، بتفاصيله حيث يأخذ الاب دور مجرم بحق ابنه …
الشاعر ناصر هلال , القى من نتاجه عدة قصائد , ومنها يا طفل غزة :
رتل اية الدم يا طفل غزة
حمرة دمك حمرت وجوه العالم خجلا
وطأطأت الرؤوس حياء
ومما قال :
في القلب قبسات جمر
انفقتها دموع القطرات
فلماذا يا فيروز الأزمنة تشعلين النار في الرماد
آه يا فيروز الأزمنة
كم تهيجيني في أغانيك
ورقصات حواريك لواعج
مشاعر خلتها انطفأت
ومما قال :
غضبي ليس تعبي أو تورم مفاصلي كي أدفنه في فراشي
غضبي من وقت فاجر صرت فيه لقيطا على أبواب المتاجر
كنينة دياب الشاعرة القادمة من اللاذقية باحت بداية انها بعمر السادسة والسبعين عاما , لكنها بروح وهمة ابنة العشرين – كما رأينا وسمعنا – ومما قرأت :
الرجل لا ينتمي الى امرأة واحدة
لك لغتك
ترجمتك ، وترجمت كلماتك الى لغات قديمة , وعتيقة
حديثة , وعصية لكني ما فهمت , وما استوعبت أنت ما أريد
ضاعت الحروف , واستعصت
وما فهمنا , وما تفاهمنا
فأفقنا , وافترقنا
في صباحي دونك شربت قهوتي مع السكر , وتركت لك لغتك , ولي لحظتك
وقرأت:
في المرآة
عرفت الآن كيف يسكن الموت روحا
يا ويح قلبي
رفاق الرحيل الموت يسبقهم
الشاعر محمود حبيب بدوره أغنى الجلسة , ومما أبدع :
سبعون , والعشق القديم يجول بي
الله اكرمني بعشق بلادي شعرا
وأجرى المعجزات على يدي
هذي البلاد , وتحت كل شجيرة ذكرى شهيد او تبت كل ساجد
ومن قصيدة اخرى :
اللاذقية مسرح في مغانيها
هي الحضارة في أبهى تجليها
لو أنها لم تحز من أي منزلة
سوى ان جاءت بالحافظ الغالي .. ويكفيها
عن غزة قال :
رفعت اذان الصبح غزة هاشم
فتألقت أمم بخمس مشاهد
طير أبابيل ، وسجيل ، ووعد صادق , وكروز
شيخ بقم يخصب اليورانيوم
وشيخ مكة في حديث مسند
يفتي بتحريم الدعاء
لنصرة الشعب المهاجر في نزوح آبد
عصيت على جيش النبوة خيبر
والكون منتظر بيان محمد
فلأعطين الراية الكبرى غدا
من لا فتى الاك عند الشدائد
هي لمسة فاذا الجميع حصونهم تهوى بلمسة ساعد
(سيرياهوم نيوز2-رأي اليوم)